أيها الموت

ذ. حسن الرموتي – المغرب

[email protected]

 أيها الموت

من يهدهدك قليلا

لتسكن لظلك ،

و تنام ،

كي نمسح حزن طفل

في مقلتيه

احتقرت الفصول ،

أيها الموت

متى تنام قليلا

و تترك لنا دمنا المسافر

في غبش الفجر ،

في محارات البحار ،

لما لا تموت قليلا !

حتى نرتشف

 من رفيف الفراشات

نبيذا ،

و نلوك خبز أمنا برائحة الحناء ،

أيها الموت

لما تحمل من الهم سلالا

و لا تجهش بالبكاء ...

و أغنيات الجديجد

لا ترسم على خديك ظلال ،

لما لا تغيب قليلا !

حين يشعلنا الحنين ،

و الغياب صنوك

أيها الموت ،

كن ابن من شئت

و قاسمنا كأس قهوتنا ،

و خبزنا الطازج ،

و أحلم  مثلما نحلم

و دعنا نقرأ رسائل أحبتنا

في الربيع ،

و نكتب أسماءنا

على حافة صمتك ،

في حدود اللغة

في تفاصيل أيامنا

تحت قصائدنا

ثم ننام