أبشري سـورية
أبشري سـورية، فالمجرمونَ يقتلُونَ المجرمينـا
وأبطـالُ الثَـورةِ سَـيُرَحِلونَ الباقينـا
(سُـليمانُ) في الأمسِ قتـلَ (حَسّـانا)
ونحروا قبلهُ (غازي) وجعلوا (آصفَ) طحينـا
لاعجبَ فتـلكَ هيَ شِـيَمُ العِصـاباتِ
تتفاهَمُ بالرَصاصِ حينا وبالمتفجِّراتِ حينـا
يُطلِقونَ على حَشَـراتهمْ ألقـابَ الأسـودِ
ويُسَـمّونَ أوكـارَهُمْ قِلاعـاً وعَرينـا
مهمـا تَجبَّـرَ السَـفلةُ فهو لابُدَّ آتٍ
يومَ يَسـقطونَ فيهِ سُـقوطاً مُهينـا
وماأجملَ أن نراهُمْ يُصَفّـونَ أنفسَـهُمْ
ونراهُـمْ يُغرِقـونَ بأيديهِـمِ السَـفينة
ماذا ننتظِـرُ مِـن مُـهَرِّبينَ وقَـوّادينَ
اتخذوا إبليسَ مُعلِّماً والشَـيطانَ قرينـا
وماذا نتوقَّـعُ مِن سَـفّاحينَ وخَونـة
جعلوا (نيرونَ) قُدوَةً وسيرةَ (العلقمي) دينـا
وضَـعوا الوطَـنَ في مَـزادِ البَيـعِ
واتَّخَـذوا مِن كُلِّ الشَـعبِ رَهينـة
لاتُقَلِلْ مِن قَدرِهِمْ إنْ وصفتَهُمْ بالخنازيرِ
ولاتظلُـمَهُمْ إن اعتبرتَهُـمْ ثَعابينـا
هِـيَ العدالَـةُ سَـتأتي لامَحالـة
والعدالَـةُ أنْ يبكوا دَماً كما بَكينـا
وأنْ يَتيتَّموا ويَترمَّلوا ويَتشَـرَّدوا وأنْ
تَنهارَ أمانيهُمْ كما انهـارَتْ أمانينـا
فقطْ بهـذا سَـتَبرأُ جِراحَ سـورية
فنَنحَني على يديها ونقولُ سـامِحينا
وسوم: العدد 629