هذا العراق
زراعه بعد اليوم في ارض العراق،،،
وﻻ تظهر براعم ،،،
وﻻ سنابل صفراء في ارض اهلي ،،،،
وﻻ جمار ينبع ،،،
وﻻ يضحك سعف النخيل ،،،
وﻻ يدمع ،،،
وﻻ ريحان في بستان عمي،،،
وﻻ ازهار تحاكي الشمس ،،،
حين تطلع ،،،
وﻻ طعم للحياة في حديقة بيتنا ،،،،
وﻻ نسمة من الهواء تمر بنا ،،،
وﻻ رحيق زهرة ينفع ،،،
وﻻ فرح في قلوب امهاتنا ،،
وﻻ في اﻻحضان تضمنا اذرع ،،"
وﻻ انهار تجري بعد اليوم ،،،،
وﻻ من العيون ماء ينبع،،،
وﻻ طلع من النخيل من اكمامها ،،،
كاللؤلؤ ابيض يلمع ،،،
وﻻ مطر ينزل من السماء ،،،
وﻻ ليل شتاء يلسع ،،،،
وﻻ قمر في السماء بنوره يظهر،،،
وﻻ ضوء شمس في النهار ،،،
كما اعتدنا يسطع ،،،
وﻻ بناء بعد اليوم يعلو ،،،
وﻻ حجر فوق حجر يوضع ،،،
وﻻ اعﻻم للفرح بين اطفالنا ترفع ،،،
وﻻ بيت للسكن فيه اطفالنا تهجع ،،،
وﻻ فراش يتجدد ،،،
وﻻ عرس فيه الفرح حقيقي ،،،
والضحكات فيه ادمع ،،،
ماذا بقي عندنا غير الحزن ،،،
والناعيات والوجوه السود مطلع ،،،
ظﻻم جعلوا العراق ،،،
فاين المفر واين المفزع ،،،
يا حسين ،،،!
قد قتلوا الرضيع بين يديك ،،،!
وعيونك تدمع ،،،،
يا حسين،،،!
اليوم يذبحون اطفال ترضع ،،،!
باسمك ياحسين ،،،
قتلوا روح اﻻسﻻم ،،،
واستباحوا كل الحرمات،،،
فاين المرجع،،؟
هؤﻻء يلبسون العمائم في النهار ،،،
وفي الليل قتلة صيع ،،،
منهم من كان باﻻمس نكرة ،،،
واليوم وراءه الناس تجمع ،،،
عجبا يا حسين،،،!!
ياكلون من الحرام كل ما تطاله اﻻذرع ،،،
ويقولون قد حلله اﻻئمة والمرجع ،،،
هؤﻻء الكاذبون فد والوا اليهود ،،،
ويقولون تقية ،،،
وهم جبناء لﻻجنبي ركع ،،،
يا حسين ،،،!
قتلوا اطفالنا،،،
وسغكوا دمائنا ،،،
واكلوا السحت الحرام ،،،،
وبئس ما جمعوا ،،،
سوف ياتيهم العذاب من الله ،،،،
وتشخص ابصارهم يوم المجمع ،،،
ويولون اﻻدبار خاسئين ،،
ليس لهم في اﻻرض موضع ،،،
اين المفر يوم الحساب،،،؟
واين المطلع ،،،
مهطعين يوم اللقاء،،،
ويل للذين قتلوا اﻻبرياء،،،
وويل للذين قتلواروح الحسين ،،"
في طفلة ترضع،،،،
نار جهنم يصلونها ،،،"
بما اجرموا وبما صنعوا ،،"
انت يا حسين البحر ،،
وانت النهر والسيل والمنبع ،،،،
وانت القلب والشريان ،،،،،
وانت المبضع ،،،،،!!
وسوم: العدد 629