إجراءات لا تموت
كأن الطرح جديد
ربما لا تدرك الرؤى الباحثة عن النسيان
تكوينه للعيان وليد
لو البحر ثماره
صغار العصافير
ربما هدأت أمواجه
وأكمل حياته
سعيد
حين يبتلع أطفال الشام
والحروب لا تشن أوزارها
ولا أحد يقف
هناك ليست لديهم لحيظة
حداد على المفاقيد
ربما ندعى ولعلنا الكاذبين
أو عله ليس هناك متوفين
ولم يشم أحد رائحة رفات
المتفجرات
لا تتشظى الأشلاء
ولا بشاعة الدمار على التلفاز
علها صور مراسلين
أرادوا ازعاج الكائنين فى سلام
وأن الحروب ربما تنبش فى الرماد
لتتوهج من فوهات المدافع الحياة
ربما نحن دوما الكاذبين
وأنتم يا سادة العالم
للغيظ كاظمين
ربما لأن الدموع
لا تراها كؤوس الظالمين
وربما هى اعادة
انتاج العطور فى الصور الجديدة للعصور
وربما وجبت لتطور العولمة واستقرار الكون
يا أيها النازيون
أنتم من ترسلون العفاريت والشياطين
وتسولون لكل النفوس
تصدير الجهاد المقدس
إلى أرضنا
وبعث النازحين
**************
لماذا لا يخشون دموعنا ?
أنا لا أستعجب
أنها قنابل موقوتة
لو أصواتها مدوية
لكنها
ربما لا تفجر غير سيول العيون
وتفطر قلوب الثكالى
وتتباهى فضائيات حقولها الكثيرة بضنين الأنين
وربما يجوز أننا لم نبك ولن نبك
أو يتبنى بكاؤنا انثيال العويل
عبر ترحال الأوابد الماضين
نحو الفناء
***************
هل يخشون أطفالنا!
ويخشون دمائنا!
فيبعثونهم طرق الفناء
والأنوف المزكومة
ربما لا يتشمم أحد أنفاسها الغراء
وفى العيون ذراً للرماد
****************
ربما نموت
على شاطئ بحور الجائعين
ونحن هاربين من الموت
المحتوم
ربما الحياة لم تعد تساوى
جدار مهدوم من قذيفة فى سوق النخاسة بدينار
وربما نموت بلا دماء
وفى أعيننا أجنحة الملائكة
نحن لا نرسمها لكنهم
نقوش الحقيقة الباقية أتوا
ربما يباركوا ، وربما الاحتفال الآن ها هنا..
لما!!!!!!!!!!! ربما ندرك......
ونحاول أن ننسى
أم هذا ربيعهم !
ربما الصبح ندى موسيقى الشقشقة
لما لا تدعونى أيها الكرام !
لالتقاط أنفاس هذا الصبح
هل طفل جديد!
ليس لى من قسمته
حلال
عله من المحرمات
لم أرى مثله فى الحياة
ربما صرت أرى الأشياء
ببصرى اليوم حديد
وقلب يموت
بعدما صرفت عنه الدماء
لو هذا أخر ما تقدموه
بحار غريقة .. ربما من الإنسانية ألا تكون إنسان
وربما بها الأطفال مبادة
يا إنسان خردة فى المزادات
أم ليس ضمن الاجراءات!
لن أحزن هذا اليوم
لما الحزن بعدما مات الحزن
وأنا معكم ربما تتفلون الأحزان الآن
من أشداق الزمان
وربما تنقلوننى من العوذ
من الاحساس الذى لم يعد من غربته
ومرارة الشقاء
من غيرنا عصره الصبار ربما ليمتصه !
هل أعطيتم المفاتيح ليد السائق
وأيدى كثر بها إطارات
وأطواق العجلات يلفونها
بأى اتجاه ، ربما هم مراقبون من هذا الزجاج
ربما أعطيتم أشياء كثيرة
ليد سائق الميكروباص
هذا الصباح الوليد
ونحن فى الصحراء
لم تكن أمامه فرصة صغيرة .. ربما
لم ير فرصتنا أيضا
لو سنتميترات قليلة جدا
لأمواج البحار أن تحمى أمانة الصدور
لن أحمله المسئولية
عله العاقل
وربما ليس العاقل
الوحيد فى المسكونة
وبقية الكون لحن الهزيان
مجانين
معاملون سلوكيا بالبخار السام
لكنكم أيها الكرام ، وضعتموه فى الاجراءات
أليس كذلك !
رجاء فقط أن أتنفس
قليلا
من هذا الصباح الأغر
وأنا أعالى أحضان هذا الشاطى
على ضفاف هذه الصحراء
لا أريدكم أن تشتروا لى ورود جنان عدن
أو فراديسكم الطاهرة أكاليلا
من أيادى الحور
أقابل بها الرب كأعظم جلالة
فى الكون ، بل قليلا من أنفاس
هذا الصبح الملقى على البحر يجعلنى جميلا
.... ألا بد أن أتزين
لأنكم مؤكد ستدعوننى بملابس نظيفة
أم بالكفن الملطخ بالدماء
والغرق يحاول الفرار من كتم الأنفاس
كيف سأقبل الرب دون وداع اجراءاتكم
ولم أتنفس من هذا الصبح
لأشرق طفلا جديدا ، علنى أسعد المسكونة
والكون وترانى الشمس
*****************
ربما لست أنا يا سيدتى
هل كفاك! الحزن الباك
فى الأعماق
لو طرق بابى أو بابك
كيف ! والظن يلاحقنا
أنه وحدك أصطفاك
وتراك لا تريننى دمعة
تحسبينها لؤلؤة الأحداق
فى الأصداف
لو باتت الأحزان قمرا
ألقى شهيدا على شواطئ النداء
هل يسعد ليلاك كم ترفرف أطفالنا فى السماء!
وربما الأحلام نائحة القلب
يا معازف الرباب
***************
ربما مياه البحر لا تدرى عن الولدان المخلدون
حبلى ...... بزرقتها
لو السماء نزلت العيون بأكواب وأباريق
ربما تهبها صفاء منقطع الأمواج
لو ملأها الخجل
هل رافقت حنينها الأحضان!
لكن فى نظرات ، كيف لا تسكين!
تتوارى حين تطرفها الجفون
هل خبأت بين ضفاف الرموش
رحالها أوطان كان
كان لونه يرسم حنان
لو عيونه صحت أو براءة
طلت علينا من غفوة تنام
أية من نور الرحمان كان
ولو أعينه بكت بحورا تحيا تحت قدميه الصغيرتين
ينصب لنا الكون سرادق الأحزان
وثكالى الدروب قلوبهن أنين الدوام
ربما نعتوه متطرفا ، لو جماله لم يعزف أنغام كان
هل يغفر لنا سكوتنا !
الميت
وسوم: العدد 632