سقطَ أبو الظُهورِ

سَـقطَ أبو الظُهورِ بعدَ عاصِفَةٍ رَملية

ادخلوا أيُّهـا الثُـوّارُ واشـفوا الغَليـلا

قولوا للسَفّاحِ أنَّ المطارَ باتَ لنا

وقائِدُ المطارِ باتَ للأسرِ خَليلا

قولـوا لَـهُ أنَّ الحِسـابَ مايَراهُ اليومَ

ليسَ ماقد يَسـمَعُ عنـهُ قـالاً وقيـلا

وهاقد حـانَ الآنَ وقتُ الدفـعِ

الحِسـابُ على جرائمهِ ماعادَ قليـلا

وللقائِلينَ (كُـنّا نعيشُ ولابأسَ علينا)

نقولُ لانريدها حياةَ البهائِمَ الذَليلـة ْ

هـذا مايحصلْ حينَ تُظلَمُ الأكثريَـةُ

وتتحكَـمُ برقابِهـا حُثالَةُ الفِئَـةُ القليلـة ْ

دَمَّروا الوطنَ وماتركوا حَجَراً على حَجَرٍ

وكُلُّ الشَـعبِ قضى على أيديهِم غيلـة ْ

ماوَفَّـروا أحَـداً مِـنْ إجرامِهِمْ وشَـرِّهِـمْ

لاطفلاً ولاامرأةً ولاشَـيخاً جليـلا

لنصفِ قَـرنٍ وهُـمْ يُطـرَبونَ لِعويلِنـا

آنَ الأوانُ لِنسـمَعَ مِنهُمُ العَويـلا

وهمْ إنْ كانوا سَـيسـمعونَ مِنا شَـيئاً

فلنْ يَكـونَ إلا مِـنْ سُـيوفنا الصَليـلا

ونحـنُ إنْ كُنّـا سَـنَعِدِهمْ بشَـيئ ٍ

فبأننا لنْ نُعدِمَ في إعدامِهِـمْ وَسـيلة ْ

وأنْ نوزِّعَ الحلـوى فـوقَ أشـلائِهِمْ وأنْ

نجعلَ العينَ برؤيةِ مقابرهمْ كحيلـة ْ

أما دِمـاءُ أبنائِنـا التي في رقابِهِـمْ

ستصبحُ لنا إلى رقابِهِـمْ دَليـلا

ومَن سَـينجو مِن غَضبِنا نَعِدهُ

بأننا لنْ نقبلَ عن تَرحيلهِ بَديلا

وسوم: العدد 633