في رثاء شيخ الكرامة
أيُّها الجبلُ الأشَـمُّ، اليومَ عزاءٌ
وغداً أمرٌ يُشعِلُ في الكِلابِ نارا
شَـيخُ الكرامةِ مضى اليومَ شـامخاً
شُـموخَ مَن وقفَ بوجهِ مَن جارَ
شَـيخُ الكرامةِ الذي هبَّ يذودُ عنكَ
قتلوهُ وهو يحطمُ مِن حولِكَ الأسوارَ
قتلوهُ لأنهُ قالَ للمجرمينَ لا
لأنهُ رفضَ أنْ يقبَلَ العارَ
سجلْ أيُّها التاريخُ أنَّ أبا فهدٍ
أرادَ لقومهِ أنْ يكونوا أحرارا
حَرَّمَ عليهُمُ القتالَ معَ جيشِ القاصرِ
تحداهُمْ ووجهَ لجيشِ المجرمينَ إنذارا
الشيخُ ماكانَ درزيا ولكنْ سـوريا
وضعَ التحررَ هدفاً وإليه قد سـارَ
والآنَ حانَ دوركَ ياجبلَ العربِ
لاتأتي الحريةُ إلا بيدِ مَن ثارَ
سُـلطانُ في الماضي تحدى الغزاةَ
ووحيدُ اليومَ صنَّفَ الطغاةَ أشرارا
للهِ درُّكِ ياسـورية مارفعتِ الرايةَ إلا
وروتكِ دِماءُ الأبطالِ مِدرارة ْ
وللهِ دَرُّ شعبكِ كلّما قتلوا منهُ
كلّما ازدادَ على الحريةِ إصرارا
على يدِ مَن تحدوا نظامَ القهرِ
سيمكنكِ يابلدي أنْ ترى النَهارَ
وسوم: العدد 633