لحن التراث

أشرف أحمد غنيم

[email protected]

قال جحا لبلدته:

أنا المفترس الباقى

لم يقض نحبى كآخر مختلس للفراق

ينزح الهدير من أبيار السواقى

فمن الأليف فيك؟

ليبللنا مثل الخرير

لأقضمه

-        الرغيف الجاف

تيمم من الخلاص

هوى

نصيب رخام التراب

متحد حديد

الوحيد القابض على الحياه

ماذا لى فيك ؟

يقيم وأدى

غير الخريف

وصفير الرياح

سخيف

كهزالنا النحيف

كتخاريف الوالى

كم تباغتنا

هزات صدور إبتساماته

تشن علينا الضحكات

ويسحر ضجرنا الغبار

يحبل صمت بعنف التعاويز

وحمارى لم يعد رمقه

إلا ضعيف وهيكله عظام

لم ينهق الرفات

ضغينه

كل عيد إستأصلنا الزفرات

فلم يعد حقلنا

خاوى

إلا

من نهوض نبت البرسيم

كأن حميرنا ليس لها

سوى ثمار الجحيم

والخبز الجاف

نوى

سم زعاف

تطوله الطحالب

اللون الأخضر الوحيد فيك

يا سعيده

نار اليباب

لا يبحث عن ماء

وإشتياقه إلى جفاف الشقاء

أمطرتنا السماء

زخات الرصاص

ورفيقها الدخان

رضاخ

ويزدحم خلفهما

ركام الخراب