ماتَ اليومَ مُجرمٌ اسـمهُ شَـفيق ْ

ماتَ اليومَ مُجـرمٌ اسـمهُ شَـفيق ْ

فضجَّتِ الزريبةُ بالعَـويلِ والنَهيـق ْ

وعوتِ الكِـلابُ بآهـاتِ الألَـمِ

وانتحبَتِ القُرودُ بالصُراخِ والزَعيـق ْ

وصدرَ مِن أوكـارِ الأفاعي فحيح ٌ

وعلتْ مِن المستنقعاتِ أصواتُ النَقيق ْ

وهاجتِ الخفافيشُ في ظلامِ الكهوفِ

وناحَتِ الغُـربانُ بأناشـيدِ النعيـق ْ

قيلَ أنهُ حارَبَ كالأسَـدِ في الجولان

حتى الجـرذُ إنْ شَـبهوهُ بهِ يضيـق ْ

وصفوهُ في النعـوةِ بالصَلاحِ والتقوى

ومتى كانتِ القُمامةُ تصبحُ عقيـق ْ؟

مجـرمٌ ماتركَ مجـزرةً ماشـاركَ فيها

كُنتَ تجـدهُ أينمـا وُجِـدَ حريـق ْ

ولاحتى هولاكو يَرضى أنْ يُشَـبّهَ بهِ

ولاالشيطانُ يُشرفهُ أنْ يكونَ لهُ صديق ْ

سَـفّاحُ حلبَ وحماةَ انضمَ إلى قائدهِ

الحديثُ اليومَ في جهنمَ بالقاقِ والقيق ْ

القائِـدُ قالَ للوافِدِ (ياهلا بالقِـردِ)

فأجـابَ النافِـقُ (ياهلا بالرَفيـق ْ)

وكأني أرى (الباسِلَ) معهُما بعكسِ

ماتنبأ بهِ في حينَها الشَـيخُ الصفيق ْ

ما أتتِ الثورةُ إلا لتُحاسِـبَ هؤلاءَ

وتضعَ بقيةَ العِصابةِ على نفسِ الطريق ْ

وسوم: 637