في بيتي كنز ثمين

في بيتي 

حبيبتي

تسطع بياضا

تفوح عبير

وردتي

تعمره

قلبي تغمره

أم فلذتي

حبيبتي

ستظل تفتحه

تغلقه أميرة

تضمده طبيبة

فما احلاك لؤلؤتي

في بيتي حبيبتي

كنز ثمين

أحبها ... عشقها بلغ فيّ اليقين

حبيبتي تزرع ابتسامتها

في أركان البيت

فتنبت وردا

أزداد وقدا

وأهمس ما احلاك من ستّ

أقبل معصمها الغارق في العجين

فتغازلني: ماأحلاه

ما أشرفه من جبين

اشتقت لحضنك حبيبي

فهل لك إليّ من حنين؟

تجيبها بسمتي

خذي القفة ففيها ديك سمين

كفانا خبزا

نريد كسكسا

فهذا جزر حلو طازج

وهذا بعض اليقطين

فتقول : حبيبي أين طلباتي؟

أين العدس؟ أين الحص؟

وأين التين؟

الكسكسَ الكسكسَ حبيبتي

أنفقت ألفين

والباقي جدت به لمسكين

وعدت شوقا 

لمملكتي في الحين

* **************

حبيبتي

تروح وتغتدي بين غرف البيت الجميل الجليل

كالفراشة 

كلنسيم العليل

منهمكة في مملكتها

أرمقها من الخلف

للمرة الألف

يسحرني شعرها الأسود الطويل

وأنا في بيتي

في العفة قليل

أناديها فتتمنع

آه كم أتسرع؟

أناديها بغنة الذليل

فتشرق في البيت

أشعر أنني من دونها

مجرد قنديل

فتهمس بصوت أخاذ كالهديل

وعيناها تفيضان عشقا

تدرفان دمعا لا يقبل التأويل

أنا بدونك حبيبي

أهيم في الأرض

فلا أجد من غيرك للحياة سبيل

فأنت البعل الحبيب

أنت الخليل.

وسوم: العدد 667