إنّي قاتلُكِ...

إنِّي قاتلكِ .....

متى كان قرارُ القتلِ في يدكِ

متى كان القتل خبوًا لجذوتكِ

متى كان الحبُّ فرمانًا لانتصاركِ (حكمًا بدل فرمانًا)

إنِّي قاتلكِ.....

في يوم أعيش فيه بلا زيفكِ

في يوم أرى فيه بدء انكساركِ

في يوم لا أرى فيه شمس غروركِ

إنِّي قاتلكِ .....

بظنّكِ أني أمتهنُ قتلكِ

بظنّكِ أني عزمتُ على قتلكِ

بظنّكِ كيف يكون عرس قتلكِ

........................

إني قاتلكِ .....

بجريمة حبّكِ...

حين تَفتَّحَ بأزهار أغصانك ِ

حين تَراقَصَ بأنغام أشعاركِ

بجريمة حبّكِ ...

حين تغلغلَ بتلافيف حنانكِ

حين اشرأبّ الدفء بعروقكِ

بجريمة حبّكِ ...

حين زغرد بميلاد قصائدكِ

حين زاد الخفقان في قلبكِ

إنِّي قاتلكِ .....

بحكم القلب المتيّم بعطركِ

بحكم القلب النابض بأنفاسكِ

بحكم القلب المريض بهجركِ

إنِّي قاتلكِ .....

رغم الصدق المكلّل لأحزانكِ

رغم الصدق في آهات جوانِحكِ

رغم السواد المسيّجِ لتيه عينيك ِ

.........................

إنِّي قاتلكِ .....

وقتلي رحيم بشفاعة رسائلكِ

وقتلي رحيم بحكايات ثغركِ

وقتلي رحيم بلحظ مقلتيك ِ

.......................

إنِّي قاتلكِ .....

وما قتلي لكِ إلّا في رواية

وما قتلي لكِ إلّا عن نكاية

وما قتلي لكِ إلّا عن جهلٍ 

أو كان بلا هدفٍ ولا دراية

إنِّي قاتلكِ .....

إن شئتِ كما القتل في كل القضايا

وإن شئتِ كما القتل في عتيق الوصايا

وإن شئتِ كما القتل في جميل الرؤى

لا سفك لدمٍ ولا آثار لجناية

.........................

إنِّي قاتلكِ .....

هناك في مذبح النُذُر والقرابين

هناك في مكان انتحار العاشقين

هناك في ملاذ غربة التضرّع

وسقاية الدمع الرّواحِ لعَطَشِ النديم

إنِّي قاتلكِ .....

والخوف من غربةٍ بعدكِ أليم

والخوف من وحدةٍ بعدكِ سديم

والخوف من معرّةٍ بعدكِ سقيم

إنِّي قاتلكِ .....

ولا أملك إلّا قتل حبّي

ولا أملك إلّا قتل كَرمي

ولا أملك إلّا قتل نفسي

......................

إنِّي قاتلكِ .....

أطوف وأشدو بملك إرادتي

أطوف وأشدو ..بيدي.. فقدت بصري

أطوف وأشدو.. يقيني بفعل قدري

وأنا القاتل عن عمد بريء ..

فاسمعي لندائي الأخير..

لستُ غنيًّا بحبّكِ ولا فقير

أشهدتُ طير الزاجل والعصافير

ها هي أوراقها.. كل بيت فيها

يجمع للندى جداول عني

أعلنتُ عليكَ الحرب

أعلنتُ عليكَ الموت 

 ‘‘ يوم شدوتَ بعلو صوتكَ ‘‘

‘‘أنَّي لا أكذب حين أكتب أنَّي أحبّكِ‘‘

إني آتيكَ بهبوب طيبةٍ ..

حرٌّ فيها أو زمهرير

ناصعة البيان ..

لا كاهنة  ولا بشير

فلا تقل أيها المتيّمُ  بعدها

إنِّي قاتلكِ .....!!!!

اكتبها في أي أرض تريد

في أي مكان قريب أو بعيد

على الرمل على الماء ..

على الشجر على الصخر ..

على أي ورقة من جريد

اكتبها بحرف من ذهب ..

إن شئت أو من حرير

اكتبها واحرص ..

ألّا تذروها بنت عاصفة ..

أو صفراء ريح .......!!

وسوم: العدد 667