عِشْ عَزيزاً

عِشْ عَزيـزاً فـانَّ الـذُلَّ عَلقَـمُ

وارفعْ صَوتَكَ فـانَّ الحُرَّ لايُلجَـمُ

ومَـنْ يرضَّ تحتَ البِسطارِ عيشَـهُ

فليعلمْ أنَّ يومَ الدَعسِ لابُدَّ قـادِمُ

إنَّ الخنـازيرَ بغيرِ القَذارَةِ لاتَسـعَدُ

وإنَّ العَـبيدَ بغيرِ العَصـا لاتفهَـمُ

ولكنَّ النسـورَ تعيشُ لتُحَلِّقَ عاليـاً

وليسَ كمِثلِها بذُرى الجبـالِ أعلَـمُ

فمَنْ يرضَّ أنْ يَرسُـمِ الطُغاةُ مَصيرَهُ

فانَّ الطُغاةَ بغيرِ دِماءِ الشُعوبِ لايَرسـموا

وأنا اُقسِـمُ لِمَـنْ يُبَررُ عيشَ الهـوانِ

أنَّ الهوانَ سَـيكونُ لهُ يوماً قاسِـمُ

عِشْ عَـزيزاً وقلْ للطاغية أنَّهُ كاذِبٌ

كُلَّمـا وقفَ وقـالَ لكَ أنَّـهُ مُلهَـمُ

وإذا ادعى أنَّـهُ بالـوَحيِ مُرسَـلٌ

فقلْ لهُ أنَّ الوَحيَ لايتلقـاهُ مُجـرِمُ

ولامَـنْ صُنِفَ مَعَ نيـرونَ رومـا

ولامنْ كانَ بسَـفكِ الدِماءِ مُغـرَمُ

لاتُغضبِ الشَـعبَ فهو إنْ ثارَ يوماً

ستُسَطَّرُ مِنْ مُفرَداتِ الحريةِ مُعاجِـمُ

في الثورةِ يصبحُ الشعبُ بُركانا ثائراً

وفي السِـلمِ هوَ للذهَـبِ مَنجَـمُ

وإذا تَظاهَـرَ مُكّشَّـراً عنْ أنيـابهِ

فاعلَـمْ أنهُ كالسِّـباعِ، لايَتبَسُّـمُ

وإن نزلَ إلى السـاحاتِ هـادِراً

فاعلَـمْ أنَّ الطاغيةَ قريباً سَـيَلطُمُ

يومَها سَـنرى الظُلمَ يشُـدُّ رِحالَهُ

ويومَها مَصيرُ الطاغيـةِ سَـيُحسَمُ