برج عارا..

على بُرْجِ عارا

يا أحبّائي

توافدتْ

أسرابُ الحمامِ الزاجلِ

 بِالرسائلِ

للحاكمِ العادلِ

صيفًا وشتاءْ

الحارسُ الأمينْ

يسمعُ من بعيدْ

صهيلَ الخيول

صليلَ السيوف

وقَرْعَ الطبول

دبيبَ الكتائب

من فارسٍ وراجلْ

 أزيرَ الرصاص

دويَّ القنابل

صباح  مَسَاءْ

الحارسُ الأمين

يَرْصُدُ من قريب

في الطريق المستقيم

قَوَافِلَ الحَرِيرْ

في الوادي الحبيب

خُيُولَ البَرِيدْ

وفيه سباعْ

ومن كلّ ساعْ

جيوشَ الفاتحين

جموعَ العائدين

القائدُ العظيمْ

صلاح الدين

من حطين

لعرعرا وَصَل

بالعدلِ حَكَمْ

طوالَ السنين

وبيبرس الكبيرْ

حَرَّرَ الوادي

من الأعادي

بسيفِ وعلمْ

بدواة وقلمْ

بأسدين

شعارُهُ اكتملْ

جَابَ البلادْ

سَاسَ العبادْ

بعدلهِ انتصرْ

الحارسُ الأمين

ما زالَ ينتظرْ

عارا وعرعرا أو عاره وعرعره هما قريتان فلسطينيتان في المثلث بفلسطين كان لهما تاريخ عريق.