سألوني أتعرفُ لما أفسدهُ الزمانُ دواءً؟
12كانون22017
طريف يوسف آغا
سألوني أتَعرَفُ لما أفسَدَهُ الزّمانُ دَواءً؟
فقلتُ ماأفسَدَهُ الزّمانُ لايُصلحُهُ عَطّارُ
سألوني وماذا عَنْ جِسمٍ باتَ أنقاضاً؟
فقلتُ ماهدّمَتهُ الأعمارُ لايَنفَعُ فيهِ إعمارُ
طالِبُ الشّـبابِ بعدَ الهَـرَمِ يَحلَـمُ
وفي قهرِ المشـيبِ أهلُ العِلمِ حاروا
طُعونُ السِنينِ أعمَقُ مما يُخلِفُهُ خِنجَرٌ
وحُروقُ الكُهولَةِ أبشَعُ مما تتركُهُ نارُ
لايَبقـى للنَبـعِ إذا جَـفَّ مـاءٌ
ولايبقى للنَخـلِ إذا هَـرِمَ ثِمـارُ
ويبقى طَريقُ العُمرِ باتجـاهٍ واحِـدٍ
والنهايةُ واحدة مهما تعددتِ الأسفارُ
وسوم: العدد 702