كنت أبحث عن سارية
في لظى زهير العمر
تفوز به مسكينة مدّعية
كانت بخطوة تطارق الظلال
لفيءٍ فيه زغب وأمنية
تلبس ثوباً خشناً فضفاضاً
وتدندن بكلام يشبه الأغنية
تعصب رتاج القلب بنفحة
ورهيف البان فيها لابية
تسمو كلينة وفرعها أعجاز
والشهد منها رطب جانية
كل ذلك بعد الثمانين هللت
وسعيرالخوالي ولّت لامبالية
***********
لا تسأ لن كيف نفشت بغفوة
يوماً خُشُبٌ بقوة طاغية
بسواد شعر وبيض أكباد
والوهن بالأجساد لا بالعافية
فكيف الشباب يذهب بالهمّة
والستين تعمّرالسنين الباقية
يالهفي أمنية تحرث الأعماق
وتوقظ الجد والبواني الرابية
فما كان التمنّي من تذمّر
و بيض المفارق منها بادية
تقصّر المسافات من أعمارها
وسنين الشباب عنها لا هية
حَمَلت أوزارها ضُعف كهولة
عيبها ووسمها عُدّت بالية
فما الخبر إذا عاد معادها
و الشيب أخمد زهو شبابيا
***********
هل المشتكى من حال قسمة
ام زلة في سرد حسابيا
يانفس مهلاً هي محض كشف
أم الزفرات باحت بالتلاقيا
لا بالتمني تنشد الباكيات
ولاتفطر القلوب يوم الفراريا
إنما هي حكاية لحظة سرٍّ
يوم كنت أبحث عن سارية
لا أدري أ بالدمع أتداركها
أم بعودة فجر يحيي أسماليا
بوحي إليك يامسكينة هدية
والهدي سرّه حرف من كتابيا
وسوم: العدد 712