أمي
يا نسيم الورد
خذني إليها ساعة من وجد
لأقسم لها أنها كل بساتين الورود .
يا طيفها الوردي !!!
أمي لم تعد قربي فغن لي أغانيها العتاق.
وهز قلبي ساعة في سرير صوتها العذب السكوب ...
في مخيم الورد والريحان هنالك تحت السدرة العزيزة تستريح أمي قبل أن تتوج ملكة للورود
لقد أقبلت إلى ذاك البستان ولم أرها ...
لكنها تركت لي أوراقا ذهبية مبعثرة ...
و بتلات حمراء معطرة
و حفنة من تراب
لملمت كنوزي وجلست أنتظر رفة ريح من تراب أمي
أماه أيتها السوسنة النادرة ياكل رياض الجمال
برعمتك بترابك الطهور تمرغت مختبئة في تلك الطيات لعل روحها تعبق بمسكك القديس ...
قسما بتيجانك المتناثرة هناك يا زينة الوجود ...
مازال قلبي العبق بترابك يرتقب ساعة لقائي بك ...
وهذا اللون الأرجواني الذي تهتن به عيوني هو دليلي في الطريق إليك ...
هو نبعي النوراني الذي سيحمل قاربي المشتاق إلى مرافئك البعيدة القريبة ...
على صفحات النسرين كتبت : أمي
ففاحت كل بساتين الوجود فأكثر من نواحك يا ياسمين الأيك واقتلي نفسك غيرة يا كل الورود...
فقد اكتمل بهاء أمي و ستبعث لتعتلي عرش الورود...
أماه ...
إن برعمتك ماتلبث أن تتفتح على وجهك البسام
وتقسم لك بشذاها الهارب إلى بستانك الأثير إن قلبها الخفاق بلوعة الفقد ووعد اللقاء آية من آيات العذاب و العذوبة ...
ميادة محمد رشدي مكانسي
رابعة الحلبية
وسوم: العدد 713