أمّ الشَّهيد في عِيدِهَا
06نيسان2017
عبد الرزاق كنجو
الآن .. وقد انتَهَى العيد
لَم تَبقَ وَردَة إلاّ وَجُمِعَت في باقَةٍ
وهِيَ لا بُدَّ تَستَحِقّ .
تَبَارتِ الألسُنُ بِصِيَاغَاتِ العِبَاراتِ ..
وتَنمِيقِ الجُمَلِ ..
وأمّ الشهيدِ تَذرف الدّمعَ والمُقَل ..
وودّعَت الجَّمَلَ .. بِمَا حَمَل .
................
أدخِنَةٌ وروائِحَ شواء ..
وَزَنَخ الكاتّو .. مِن أطبَاقِ البَيضِ يَصيح :
اعطوهَا رَغِيفَاً .. قَبلَ أن تَسألوها
عَن عفوِ الخالِقِ ..
وعن سَلّة المَعُونَة الملعُونة ..
الظّاهِر فِيهَا السُّوس .
............
أو فُكُّوا عَن مِعصَمِها السَّلاسِل
لَعَلَّهَا .. تُرضِعُ ابنهَا .. البَدِيل ..
وَيَحمِل بُندُقِيَّة أخوهُ الأكبَر .
هِيَ كانَت الوَصِيَّه ..
والإرثُ الوَحيد ... للشَّهيد .
وسوم: العدد 714