قتال المتعاهدين
رسالة إلى أولئك الذين تعاهدوا تحت القبة الخضراء على قتال العدو كتفا بكتف.. فإذا نيران المتعاهدين تلتهم كل المتعاهدين حول الشام .. فأي موثوقية بقيت لديكم.؟
إلى الغاليه...
كتبت تسألين عن اسبانية؟
عن طارق يفتح باسم الله دنيا ثانية؟
عن عقبة بن نافع؟
يزرع شتل نخلة في قلب كل رابية؟.
سألت عن أمية
سألت عن أميرها معاوية
عن السرايا الزاهية
تعالي اليوم اسألني ياغالية
عن دمشق وفاتحها خالد
يوم كان في ركابها حضارة وعافية!
تعالي اسألني عن شام اليوم
وأهجري اسبانيا ولو لثانية
فاليوم في سوادها ينام ليل البادية..
لم يبق من حلب واخواتها
سوى دموع المئذنات الباكية
سوى عبير النارنج والياسمين الذابلة ..
لم يبق من القدود ومن أغاني حبها..
قافية.. ولا بقايا قافية
لم يبق من حمص
ومن حي الخالديه إلا ما يقول الراوية
(لا غالب إلا الله)
تلقاك بكل زاوية
لم يبق إلا بقايا بيوت كانت عامره
ياغاليه...
مضت قرون خمسة
مذ رحل "الخليفة الصغير" عن اسبانية..
ولم تزل أحقادنا الصغيرة.. كما هي..
ولم تزل عقلية خلاف
العشائر في دمنا كما هي
حوارنا بالأمس كان بالخناجر..
واليوم حوار الأشقاء بالقنابل الكاويه
مضت قرون خمسة
ولا تزال لفظة الحضارة..
كزهرة حزينة في آنية
كطفلة جائعة وعارية
نصلبها على جدار الحقد والكراهية..
فمتى تلبسون ثيابا مزخرفة
بإسلام صحيح واخلاق رائده
فالمجرم مازال في وكره
وقيثارته بين اصابعه
و بمنظر اقتتالكم وانتحاركم يتسلى
متى توقفون انتحاركم
وتوجهون سلاحكم إلى مغتصب أرضكم
إلى كل مجرم
وفاسد وباغيه...
متى؟ ؟...متى ؟ ؟
وسوم: العدد 718