همسات القمر 181
*لا زالت جدائل الطفولة تتراكض برقة وعفوية تباهي الناظرين ببراءتها وصدقها..
رغم سعير الحياة وجنونها الذي لا يرحم، ترسم البسمة على شفاه مجدبة مشققة تبتلع لسان صمتها
تتصارع ويدا قاسية تمتد لتنقضها وتبعثرها أشباحا تثير رعب العابرين ..
تطوّق بنداوة أفئدة الراحلين الباحثين عن سلامهم وأحلامهم
تتحدى صيحات الفزع في ليل فقأ العيون وارتخى على كف المنون
تهدهد ألحانا تعزفها أصابع الخيبة المبتورة تقضّ بها المضاجع..
تبحث عن شرائطها الملونة ..تطرب بصوتها الجميل كل سامع
لا زالت أرجوحة دافئة تحتوي القلب، تضيء الدرب، تجتث الأنين
*حلم ممزق الإهاب.. ورقعة تائهة أضاعتها يد الغياب..
أتغفو الأماني على شطآن المستحيل؟
من يأخذ بيدها ويهديها سواء السبيل؟
*بين أوردة اليأس، يتفجرينبوع الأمل
ينساب رذاذه في عمق النفس يسترخي على الروح يمنحها معنى الحياة..
*خلف نوافذ الغيب.. عيون سهد تنتظر أنسام بشرى وفرح..
وفي الفراغ الفاصل بين الشوق والأمل ..
يد تحاول كشف الستار، وصدى للحن مرتعش : لا زال في المدى فسحة لانتظار
*في العزلة حياة
وفي دروبها الملونة حكايا من ألف خيال ومقال
إغفاءة في غفلة من عين الحال.. وتنهيدة تطرد دهشة وطيف سؤال
لحظات، وتهز لذيذَ الهروب يدُ الملمات
واقع على بعد نظر.. وأحلام جامحة أضحت صورة بهيجة وبقية من آثر
*ما نحن من الدنيا إلا كطفل يمد يده إلى السماء بأقصى طاقته ليقطف نجمة تغريه ببريقها ..
إن ظفر بها احترق، وإن عجز دونها ملأ الأرض صراخا وشكوى وبكاء
ما بين بين.. درب يعدل المسير، وواحة تمنح الظمآن أطيب نمير..
سعيد من وصله وثبّت عليه خطاه
*قصيدة تائهة ولحن شارد وحنجرة على قيد انتظار
متى تغدو البوصلة عنوان النهار؟
*في الصباح الباكر، نغم عذب وزقزقة شجية.. إحساس ساحر يغري المرء بالانضمام إلى هذه الجوقة الموسيقية
دعوة مخلصة لتحرير الزفرة المحبوسة بين أضلاع الأنين، همسة تغازل النفس بلحن الشوق والحب والحنين
أية لغة تجاري لغتهم وتصل بذات الصدق وذات الدفء وذات العزف الجميل؟
وسوم: العدد 746