رسالة اعتذار الى زهرة قلبي، زهرة المدائن
بقلم حبيبك المجروح ....
كيف ساعتذر لك يا قدس...يا حبيبتي
وكل خلاياي مسجلة باسمك
اسيسحبون انتمائك لي
ايمكن سحب دمي كله؟
هكذا ؟؟؟
كتبت علينا الايام ان يقرر كل الناس مصيرنا الا نحن؟
وحسرتٌ في قلبي لك يا جميلتي
اقدم اليك رسالة اعتذار مني
ومن كل عربي
وان كانت كلمة العروبة اليوم توضع بين قوسين
فماعاد العروبة تجمعنا كما كانت
كانت قصص قديمة وانتطوت صفحتها
اما حبي لك فهي صفحة لا تطوى
فهي نبضات لا تنتهي
ايمكن ان ينبض قلبي بدونك؟
حسرتي على زمان باتت في دمائي على طاولة المفاوضة
اسيسرقونك مني في النهاية
وكأنك سلعة للشراء ؟
وانا المنفي عنك
ابحث في كل نسمة هواء قادمة من ناحك عن رائحتك
وانا المنفي عنك خلف جدار الالوهام
حاولت لاصمت يا جميلتي
لاني اعتدت ان اغلق فمي كما علموني
ولكن
ولحبي لك
فاض الالم من قلبي
ايمكن ان ينبض قلبي دون دمه؟
ربما انني في لحظة لن اعيش
ساكون ميتا حي
ساكون مجرد اسم بلا عنوان
فانت عنواني
حسرات في قلبي تتقطع وانا اكتب لك هذه الرسالة مكبل الايدي
لا املك سوى قلمي
وبقايا نفسي
وحبي لك
يا قدسي
ويا نبض قلبي
ويا عاصمتي الازلية
مهما قررو وكتبو
لا يعنيني قرارهم
انت لي وستضلين لي لاخر يوم بعمر كل فلسطيني
ليس هم من يقررو يا حبيبتي
انا لك وانت لي ونحن من نقرر مصيرنا
انا وطن وانت عاصمتي
فنعم الوطن ونعم القلب
ونعم القدس انت يا زهرتي
احبك
الان
وغدا
وللابد
وسوم: العدد 749