كَلِمُ التَّعْبِيرَاتِ الشَّرِيفَةِ
كنا فيما سبق نقيس بعدد الكَلِم طولَ الجملةِ والفقرةِ والنصِّ -ولا يمتنع أن نقيس به طول الكتاب- حتى إذا ما قام قائم تأمُّل النوع والامتداد تجاوزناه إلى غيره. وكما احتجَجْنا لأهمية الجملة بأنها ربما كانت هي وحدها النصَّ أو الفقرةَ، نحتج لأهمية الكلمة؛ وقديما قيل: "رُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً"! ومن ألطف ما تناقله الظُّرفاء وأتباعُهم من أمثالي، خبر الظريف المَنْهوم الذي شغلَ صاحبَه عن الطعام بسؤاله عن أبيه: كيف مات، سؤالا أتاح له جوابُه أن ينفرد دونه بالطعام، حتى إذا ما تَنبّه أخيرًا صاحبُه كَفَّ عن جوابه ليسأله انتقاما: وأنت كيف مات أبوك؟ فقال له: فجأة، وأكمل طعامه! و"فجأة" هذه اسمٌ ينبغي أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف وفيه فاعله الضمير المستتر (مَاتَ فَجْأَةً) -وموت الفَجْأة (البَغتة) معروف، بَوَّبَ له البخاريُّ في "كتاب الجنائز"، من صحيحه الجامع- أبى الظريفُ المنهوم إلا أن يكتفي به من جُمْلته وأحداث قصة موت أبيه كلها!
لا ريب في مجاز "كلمة" من قول العرب الآنف ذكره، ولا في أن الكلمة التي قِسْنا بها من قبلُ طولَ الجملة والفقرة والنص إنما هي الكلمة الكتابية (المحفوفة في الخطِّ بالبياض، المعدودة واحدةً بعدَّاد الحاسوب). ولكن لا ريب كذلك في أن هذه الكلمة الكتابية -ومثلُها تلك الكلمةُ المجازية- ربما كانت على الحقيقة هي الكلمة النحوية "اللفظ الموضوع لمعنى مفرد"؛ فوجب لها من العناية مثل ما سبق للتعبير والجملة؛ ولاسيما أنها لولا مراعاة ما يَتحمَّلها من التعبير والجملة ما عُرّفت هذا التعريف!
لقد درج النحويون على تقسيم الكلمة على ثلاثة أقسام: الاسم -وهو "الكلمة الدالة على معنى في نفسها غير مقترن بزمن"- والفعل -وهو "الكلمة الدالة على حدث مقترن بزمن"- والحرف - وهو "الكلمة الدالة على معنى في غيرها"- وآثر الدكتور تمام حسان تقسيمها على سبعة أقسام: الاسم -وهو عنده "ما دل على معين أو جنس أو بدئ بالميم دالا على زمان أو مكان أو آلة أو كان من المبهمات كأن يدل على عدد أو وزن أو كيل أو جهة أو وقت أو يكنى به عن شيء مما تقدم"- والوصف -وهو عنده "وصف الفاعل والمفعول والتفضيل والمبالغة والصفة المشبهة"- والفعل -وهو عنده "ماض ومضارع وأمر"- والضمير -وهو عنده "شخصي وموصول وإشارة"- والظرف -وهو عنده "ما بني لزمان أو مكان ولم يكن مشتقا ولا معربا"- والخالفة -وهي عنده "ما صيغ للدلالة على إفصاح إنشائي غير دال على حدث أو زمن كصيغ المدح والذم والتعجب وما يعرف بأسماء الأفعال والأصوات"- والأداة -وهي عنده "ما دل على الربط بين أجزاء الجملة إلى جانب دلالات فردية لكل أداة على معنًى حقه أن يؤدى بالحرف وذلك كدلالة [من] على ابتداء الغاية و[إلى] على انتهائها و[إلا] على الإخراج والواو على العطف ومطلق الجمع والفاء مثلا على ربط الجواب بالشرط و[بل] على الإضراب و[أم] على عطف البديل أو ثاني الخيارين، ...إلخ"- ثم استحسن إضافة أحد تلامذته قسم المصدر -وهو عنده "المصدر الصريح والميمي وما دل على مرة أو هيئة وما يعرف باسم المصدر الصناعي"- فصارت الأقسام ثمانية [تمام حسان: 52-53]!
وقد وجد الدكتور تمام حسان هذه الأقسام تتنازع الكلمة نفسها أحيانا، فقال: "إذا ارتضينا هذا التقسيم تَطَلَّعنا إلى معرفة صور مختارة من نقل اللفظ من قسم إلى قسم، لنرى كيف يتعدد المعنى الوظيفي للمبنى من خلال النقل" [تمام حسان: 53]؛ فأغراني مع تقدير هذا التقسيم التفصيلي المثمَّن، بألا أفرِّط في ذلك التقسيم الإجمالي المثلَّث -وما زلتُ كلما تأملتُ كَلِمَ النص، واستحضرتُ شغف النحويين القدماء بتشبيه الكلام بالبناء وبيت الشِّعر ببيت الشَّعر- رأيتُ الأسماء رؤيةَ العُمُد (جمع عَمود)، والأفعال رؤيةَ الجُدُر (جمع جِدار)، والحروف رؤيةَ اللُّحُم (جمع لِحام)!- ومن ثم أحلل فيما يأتي النصوص المختارة كلها، على ترتيبها في عملي هذا، تحليلا نحويا لا كتابيا، كلمةً كلمةً؛ فأميز فيها أسماءها (القديمة) وأفعالها وحروفها، وأميز في أسمائها (القديمة) أسماءها (التمّاميّة) وأوصافها وضمائرها وظروفها ومصادرها، وأميز في أفعالها ماضياتها ومضارعاتها وأمورها، وأميز في حروفها اسميَّها (عوامل الأسماء) وفعليَّها (عوامل الأفعال) وجمليَّها (عوامل الجمل) ومشتركَها (عوامل الأسماء والأفعال والجمل)- أحرص بتعميق الموازنة بين النصوص المختارة، على استنباط ما يتيسر لي من خصائصها الأسلوبية.
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ الْأَوَّلِ (أَصْوَاتِ الْجَزَاءِ)
في نص سورة "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى" القرآني، 47 اسما عامًّا -وكلُّ ما بينَ قَوسينِ لا يستقلُّ في الرَّسْم بنفسه- منها 10 أسماء: الذَّكَر، الْأُنْثَى، مَال، نَار، مَال، أَحَد، نِعْمَة، وَجْه، اللَّيْل، النَّهَار، و11 وصفا: رَبّ، شَتَّى، الْحُسْنَى، الْيُسْرَى، الْحُسْنَى، الْعُسْرَى، الْآخِرَة، الْأُولَى، الْأَشْقَى، الْأَتْقَى، الْأَعْلَى، و19 ضميرا: (كُم)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، (نَا)، (نَا)، (ت)، (كُم)، (هَا)، (هَا)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، مَن، مَن، مَا، الَّذِي، الَّذِي، و4 أظرف: إِذَا، إِذَا، إِذَا، عِنْد، و3 مصادر: سَعْي، الْهُدَى، ابْتِغَاء- و23 فعلا، منها 11 ماضيا: تَجَلَّى، خَلَق، أَعْطَى، اتَّقَى، صَدَّق، بَخِل، اسْتَغْنَى، كَذَّب، أَنْذَر، كَذَّب، تَوَلَّى، و12 مضارعا: يَغْشَى، نُيَسِّر، نُيَسِّر، يُغْنِي، تَرَدَّى، تَلَظَّى، يَصْلَى، يُجَنَّب، يُؤْتِي، يَتَزَكَّى، تُجْزَى، يَرْضَى، ولا أمر- و47 حرفا، منها 12 اسميًّا: (ب)، (ب)، (ل)، (ل)، (ل)، (ل)، عَن، عَلَى، مِن، إِلَّا، إِلَّا، (و)، و6 فعليّات: (س)، (س)، (س)، سَوْف، لَا، مَا، و12 جُمْليًّا: (ل)، (ل)، (ل)، (ل)، إِنّ، إِنّ، إِنَّ، (ف)، (ف)، أَمَّا، أَمَّا، مَا، و17 مشتركا: (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (ف)، (ف).
ثم في نص حديث "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ" القدسيّ، 155 اسما عامًّا، منها 29 اسما: نَفْس، كُلّ، كُلّ، كُلّ، اللَّيْل، النَّهَار، الذُّنُوب، إِنْس، جِنّ، قَلْب، رَجُل، شَيْئا، إِنْس، جِنّ، قَلْب، رَجُل، مُلْك، مُلْك، شَيْئا، إِنْس، جِنّ، صَعِيد، كُلّ، إِنْسَان، الْبَحْر، أَعْمَال، غَيْر، نَفْس، الله، و28 وصفا: عِبَاد، مُحَرَّما، عِبَاد، ضَالّ، عِبَاد، جَائِع، عِبَاد، عَار، عِبَاد، عِبَاد، جَمِيعا، عِبَاد، أَوَّل، آخِر، أَتْقَى، وَاحِد، عِبَاد، أَوَّل، آخِر، أَفْجَر، وَاحِد، عِبَاد، أَوَّل، آخِر، وَاحِد، الْمِخْيَط، عِبَاد، خَيْر، و3 أظرف: بَيْن، عِنْد، إِذَا، و4 مصادر: الظُّلْم، ضَرّ، نَفْع، مَسْأَلَة- و36 فعلا، منها 16 ماضيا: حَرَّم، جَعَل، هَدَى، أَطْعَم، كَسَا، زَاد، نَقَص، قَام، سَأَل، أَعْطَى، نَقَص، أُدْخِل، وَجَد، وَجَد، كَان، كَان، و16 مضارعا: تَظَالَمُـ(وا)، أَهْدي، أُطْعِم، أَكْسو، تُخْطِئُـ(و)ن، أَغْفِر، أَغْفِر، تَبْلُغُـ(وا)، تَضُرُّ(وا)، تَبْلُغُـ(وا)، تَنْفَعُـ(وا)، يَنْقُص، أُحْصِي، أُوَفِّي، يَحْمَد، يَلُوم، و4 أمور: اسْتَهْد(وا)، اسْتَطْعِمُـ(وا)، اسْتَكْسُـ(وا)، اسْتَغْفِرُ(وا)]- و81 حرفا، منها 28 اسميًّا: (ك)، مِن، فِي، مِن، عَلَى، فِي، عَلَى، مِن، (ل)، (ب)، عَلَى، (ل)، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، يَا، إِلَّا، إِلَّا، إِلَّا، إِلَّا، إِلَّا، و16 فعليًّا: لا، مَا، مَا، لَا، مَا، لَن، لَن، (ن)، (ن)، (ن)، (ن)، (ن)، (ن)، (ن)، (ل)، (نّ)، و12 جُمْليًّا: إِنّ، إِنّ، إِنّ، لَو، لَو، لَو، أَنّ، أَنّ، أَنّ، (ف)، (ف)، إِنَّمَا، و25 مشتركا: ثُمّ، (ف)، (و)، (ف)، (ف)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (ف)، (و)، (ف)، (و)، (و)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، (و)، (ف).
ثم في نص حديث "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ" النبوي، 47 اسما عامًّا، منها 21 اسما: سَبْعَة، الله، ظِلّ، الله، رَجُل، قَلْب، ظِلّ، ظِلّ، إِمَام، رَجُلاَن، الله، رَجُل، امْرَأَة، الله، رَجُل، صَدَقَة، شِمَال، يَمِين، رَجُل، الله، عَيْنَا، و7 أوصاف: عَدْل، شَابّ، مَنْصِب، مُعَلَّق، المَسَاجِد، ذَات، خَالِيا، و16 ضميرا: هُم، (هـ)، (هـ)، (هـ)، (ـا)، (ـا)، (هـ)، (ـا)، (هـ)، (هـ)، (ي)، (هَا)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، مَا، وظرف واحد: يَوْم، ومصدران اثنان: عِبَادَة، جَمَال- و15 فعلا، منها 11 ماضيا: تَعَالَى، نَشَأ، تَحَابّ، اجْتَمَع، تَفَرَّق، دَعَا، قَال، تَصَدَّق، أَخْفَى، ذَكَر، فَاض، و4 مضارعات: يُظِلّ، أَخَاف، تَعْلَم، تُنْفِق، ولا أمر، و25 حرفا، منها 9 اسميّات: فِي، فِي، فِي، فِي، عَلَى، عَلَى،(ب)، حَتَّى، إِلَّا، وثلاثة فعليات: لَا، (ت)، (ت)، وجُمْليّان اثنان: لا، إنّ، و11 مشتركا: (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (ف)، (و)، (ف)، (و)، (ف).
لم يتجاوز الأسماء في هذه النصوص الثلاثة شيءٌ من الأفعال ولا الحروف، ولكن في خلال ذلك كانت نسبة الحروف -ولاسيما الجُمْليّة- ثم الأفعال -ولاسيما المضارعة- أكثر في النص القرآني (40.17% ثم 19.65%)، منها في النصين القدسي (29.77% ثم 13.23%)، والنبوي (28.73% ثم 17.24%)- وكانت نسبة الأسماء -ولاسيما الضمائر- أكثر في النص القدسي (56.98%)، منها في النصين القرآني (40.17%)، والنبوي (54.02%)، أثرًا من آثار استقلال النص القرآني بتنسيق الأحداث، واستقلال النص القدسي بتنسيق الجهات، فأما النص النبوي فمعني بتنسيق الأعيان!
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ الثَّانِي (أَصْوَاتِ الْوَلَايَةِ)
في نص سورة "وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى" القرآني، 24 اسما عامًّا، منها 3 أسماء: الضُّحَى، اللَّيْل، نِعْمَة، و11 وصفا: رَبّ، رَبّ، الْآخِرَة، خَيْر، الْأُولَى، يَتِيم، ضَالّ، عَائِل، الْيَتِيم، السَّائِل، رَبّ، و9 ضمائر: (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، (ك)، وظرف واحد: إِذَا- و14 فعلا، منها 8 ماضيات: سَجَى، وَدَّع، قَلَى، آوَى، وَجَد، هَدَى، وَجَد، أَغْنَى، و5 مضارعات: يُعْطِي، تَرْضَى، يَجِد، تَقْهَر، تَنْهَر، وأمر واحد: حَدِّث- و32 حرفا، منها أربعة اسميّات: (و)، مِن، (ب)، (ل)، وستة فِعليّات: مَا، مَا، لَم، لَا، لَا، سَوْف، و9 جُمْليّات: (ف)، (ف)، (ف)، أَمَّا، أَمَّا، أَمَّا، (ل)، (ل)، (أ)، و13 مشتركا: (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف).
ثم في نص حديث "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا" القدسي، 57 اسما عامًّا، منها 6 أسماء: الحَرْب، شَيْء، يَد، رِجْل، شَيْء، نَفْس، و7 أوصاف: وَلِيّ، عَبْد، أَحَبّ، عَبْد، النَّوَافِل، فَاعِل، المُؤْمِن، و38 ضميرا: مَن، (ي)، (ت)، (هـ)، (ي)، (ي)، (ي)، مَا، (ت)، (هـ)، (ي)، (ي)، (هـ)، (ت)، (هـ)، (ت)، (هـ)، الَّذِي، (هـ)، (هـ)، الَّذِي، (هـ)، (هـ)، الَّتِي، (هَا)، (هـ)، الَّتِي، (هَا)، (ي)، (هـ)، (ي)، (هـ)، (ت)، أَنَا، (هـ)، (ي)، أَنَا، (هـ)، وظرف واحد: إِذَا، و5 مصادر: سَمْع، بَصَر، تَرَدُّد، المَوْت، مَسَاءَة- و20 فعلا، منها 9 ماضيات: عَادَى، آذَن، تَقَرَّب، افْتَرَض، أَحْبّ، كَان، سَأَل، اسْتَعَاذ، تَرَدَّد، و11 مضارعا: يَزَال، يَتَقَرَّب، أُحِبّ، يَسْمَع، يُبْصِر، يَبْطِش، يَمْشِي، أُعْطِي، أُعِيذ، يَكْرَه، أَكْرَه- و40 حرفا، منها 16 اسميًّا: إِلَى، (ب)، حَتَّى، (ب)، (ب)، (ب)، (ب)، (ل)، (ب)، إِلَى، (ب)، إِلَى، من، عَلَى، عَن، عَن، و8 فِعليّات: مَا، مَا، مَا، (نّ)، (نّ)، (نِ)، (نِ)، قَد، و3 جُمْليّات: (ف)، (ل)، (ل)، و13 مشتركا: (و)، (و)، (و)، (و)، (ف)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و)، إِن، إِن، (ل).
ثم في نص حديث "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ" النبوي، 47 اسما عامًّا، منها 8 أسماء: اللهُمّ، طَعَام، شَرَاب، شَجَرَة، ظِلّ، اللَّه، أَرْض، فَلَاة، و9 أوصاف: أَشَدّ، عَبْد، أَحَد، رَاحِلَة، رَاحِلَة، قَائِمَة، خِطَام، عَبْد، رَبّ، و21 ضميرا: (ك)، (ي)، أَنَا، أَنْت، (هـ)، (هـ)، (كُم)، (هـ)، (هـ)، (هَا)، (هـ)، (هـ)، (هَا)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، هُو، هُو، ذَلِك، و3 أظرف: حِين، بَيْنَا، عِنْد، و6 مصادر: شِدَّة، الْفَرَح، شِدَّة، الْفَرَح، فَرَح، تَوْبَة- و10 أفعال، منها 9 ماضيات: كَان، انْفَلَت، أَيِس، أَتَى، اضْطَجَع، أَيِس، أَخَذ، قَال، أَخْطَأ، ومضارع واحد: يَتُوب- و29 حرفا، منها 15 اسميًّا: (ب)، إِلَى، مِن، عَلَى، (ب)، مِن، عَلَى، مِن، فِي، مِن، (ك)، (ب)، (ب)، مِن، مِن، وفِعليّان اثنان: (ت)، قَد، و3 جُمْليّات: (ل)، (و)، إِذَا، و9 مشتركات: (و)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، ثُمّ،(و).
لقد استدل السيوطي ببعض العبارات المتشابهة، على اتصال سورة الضحى بسورة الليل [تناسب الدرر: 160]، ولعله لو شهدنا الآن لأضاف زيادة نسبة الحروف فيها -ولاسيما المشتركة والجُمْليّة- بنسبة 45.71% -وقد تفرّد هذا النص القرآني بزيادة نسبة الحروف فيه على نسبة الأسماء، على عكس ما في النصين القدسي والنبوي- ثم نسبة الأفعال (20%)، عليهما في النصين القدسي (34.18%، ثم 17.09%)، والنبوي (33.72%، ثم 11.62%)، وقد زادت نسبة الأسماء -ولاسيما الأسماء (التمّاميّة) والظروف والمصادر- في النص النبوي (54.65%)، عليها في النصين القرآني (34.28%)، والقدسي (48.71%)؛ وما زال استقلال النص القرآني بتنسيق الأحداث على حاله، هو واستقلال النص القدسي بتنسيق الجهات، أما النص النبوي فقد استقل بضفيرة اسمية متداخلة العناصر القصصية المختلفة!
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ الثَّالِثِ (أَصْوَاتِ التَّدْرِيجِ)
في نص سورة "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ" القرآنيّ، 24 اسما عامًّا، منها 3 أسماء: صَدْر، وِزْر، ظَهْر، ووصف واحد: رَبّ، و12 ضميرا: (ك)، (ك)، (ك)، (نَا)، (ك)، (ك)، (نَا)، (ك)، (ك)، (ت)، (ك)، الَّذِي، و3 أظرف: إِذَا، مَع، مَع، و5 مصادر: ذِكْر، الْعُسْر، يُسْر، الْعُسْر، يُسْر- و7 أفعال، منها 4 ماضيات: وَضَع، أَنْقَض، رَفَع، فَرَغ، ومضارع واحد: نَشْرَح، وأمران اثنان: انْصَب، ارْغَب- و15 حرفا، منها 4 اسميّات: (ل)، عَن، (ل)، إِلَى، وفِعْليّ واحد: لَم، و5 جُمْليّات: إِنّ، إِنّ، (أ)، (ف)، (ف)، و5 مشتركات: (و)، (و)، (ف)، (ف)، (و).
ثم في نص حديث "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي" القدسيّ، 39 اسما عامًّا، منها 8 أسماء: نَفْس، نَفْس، مَلَأ، مَلَأ، شِبْر، ذِرَاع، ذِرَاع، بَاع، ووصفان اثنان: عَبْد، خَيْر، و24 ضميرا: أَنَا، (ي)، (ي)، أَنَا، (هـ)، (ي)، (ي)، (هـ)، (ت)، (هـ)، (ت)، (هـ)، (ي)، (ي)، هُم، (ي)، (ت)، (هـ)، (ي)، (ت)، (هـ)، (ت)، (هـ)، (ي)، و3 أظرف: عِنْد، مَع، إِذَا، ومصدران اثنان: ظَنّ، هَرْوَلَة- و12 فعلا، منها 11 ماضيا: ذَكَر، ذَكَر، ذَكَر، ذَكَر، ذَكَر، تَقَرَّب، تَقَرَّب، تَقَرَّب، تَقَرَّب، أَتَى، أَتَى، ومضارع واحد: يَمْشِي- و25 حرفا، منها 10 اسميّات: فِي، فِي، فِي، فِي، مِن، إِلَى، إِلَى، إِلى، إِلَى، و4 فِعْليّات: (ن)، (ن)، (ن)، (ن)، و5 جُمْليّات: إِن، إِن، إِن، إِن، إِن، و6 مشتركات: (و)، (ف)، (و)، (و)، (و)، (و).
ثم في نص حديث "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ" النبويّ، 13 اسما عامًّا، منها اسم واحد: شَيْء، ووصف واحد: أَحَد، و5 ضمائر: (هـ)، (وا)، (وا)، (وا)، (وا)، و6 مصادر: الدِّين، يُسْر، الدِّين، الْغَدْوَة، الرَّوْحَة، الدُّلْجَة- و6 أفعال، منها ماض واحد: غَلَب، ومضارع واحد: يُشَادّ، و4 أمور: سَدِّد(وا)، قَارِبُـ(وا)، أَبْشِرُ(وا)، اسْتَعِينُـ(وا)- و12 حرفا، منها 3 اسميّات: (ب)، مِن، إِلَّا، وفِعْليّ واحد: لَن، وجُمْليّ واحد: إِنّ، و7 مشتركات: (و)، (ف)، (و)، (و)، (و)، (و)، (و).
ولا ريب في زيادة الأسماء في هذه النصوص الثلاثة على الأفعال والحروف، ولكن في خلال ذلك تقاربت نسب أنواع الكلمة النحوية الثلاثة في النصين القرآني والقدسي، دون النص النبوي؛ فكانت نسبة الأسماء في النص القرآني 52.17%، وفي النص القدسي 51.31%، على حين كانت في النص النبوي 41.15%- وكانت نسبة الأفعال في النص القرآني 15.21%، وفي النص القدسي 15.78%، على حين كانت في النص النبوي 19.35%- وكانت نسبة الحروف في النص القرآني 32.60%، وفي النص القدسي 32.89%، على حين كانت في النص النبوي 38.70%، أثرًا من آثار استقلال النص النبوي بتنسيق الأحداث، وتقارب النصين القرآني والقدسي بتنسيق الأعيان والجهات.
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ الرَّابِعِ (أَصْوَاتِ التَّرْغِيبِ)
في نص سورة "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ" القرآني، 11 اسما عامًّا، منها اسمان اثنان: الْعَصْر، الْإِنْسَان، ووصف واحد: الصَّالِحَات، و5 ضمائر: الَّذِين، (وا)، (وا)، (وا)، (وا)، و3 مصادر: خُسْر، الْحَقّ، الصَّبْر- و4 أفعال ماضية: آمَن، عَمِل، تَوَاصَى، تَوَاصَى- و10 أحرف، منها 5 اسميّات: فِي، (ب)، (ب)، (و)، إِلَّا، وجُمْليّان اثنان: إِنّ، (ل)، وثلاثة مشتركات: (و)، (و)، (و).
ثم في نص حديث "مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي" القدسي، 14 اسما عامًّا، منها 3 أسماء: أَهْل، الدُّنْيَا، الْجَنَّة، و3 أوصاف: عَبْد، الْمُؤْمِن، صَفِيّ، و5 ضمائر: (ي)، (ي)، (ت)، (هـ)، (هـ)، وظرفان اثنان: عِنْد، إِذَا، ومصدر واحد: جَزَاء- وفعلان اثنان ماضيان: قَبَض، احْتَسَب- و5 أحرف، منها 3 اسميّات: (ل)، مِن، إِلَّا، وجُمْليّ واحد: مَا، ومشترك واحد: ثُمّ.
ثم في نص حديث "وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ" النبوي، 10 أسماء عامة، منها 4 أسماء: اللَّه، اللَّه، رَجُل، النَّعَم، و3 أوصاف: وَاحِد، خَيْر، حُمْر، وضميران اثنان: (ك)، (ك)، ومصدر واحد: هُدَى- وفعل واحد مضارع: يَهْدِي- و6 أحرف، منها 4 اسميّات: (ب)، (ل)، مِن ، (و)، وفِعْليّ واحد: أَن، وجُمْلي واحد: (ل).
لقد زادت الأسماء في هذه النصوص الثلاثة كذلك على الأفعال والحروف، ولكن في خلال ذلك كانت نسبتا الحروف ثم الأفعال في النص القرآني (40%، ثم 16%)، أكثر منهما في النصين القدسي (23.80%، ثم 9.52%)، والنبوي (35.29%، ثم 5.88%)- ونسبة الأسماء في النص القدسي (66.66%)، أكثر منها في النصين القرآني (44%)، والنبوي (58.82%)، أثرا من آثار استقلال النص القرآني بتنسيق الأحداث، والنص القدسي بتنسيق الأعيان، أما النص النبوي فقد استقل بضفيرة اسمية متداخلة العناصر الحوارية المختلفة!
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ الْخَامِسِ (أَصْوَاتِ التَّخْيِيلِ)
في نص سورة "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ" القرآنيّ، 10 أسماء عامّة: 4 أسماء: الْكَوْثَر، رَبّ، شَانِئ، الْأَبْتَر، و6 ضمائر: (نَا)، (نَا)، (ك)، (ك)، (ك)، هُو- و3 أفعال، منها ماض واحد: أَعْطَى، وأمران اثنان: صَلِّ، انْحَر- و5 أحرف، منها اسميّ واحد: ل، وجُمْليّان اثنان: إِنّ، إِنّ، ومشتركان اثنان: ف، و.
ثم في نص حديث " أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي" القدسيّ، 12 اسما عامًّا، ثلاثة أسماء: ظِلّ، ظِلّ، ظِلّ، ووصف واحد: الْمُتَحَابُّون، و4 ضمائر: (ي)، هُم، (ي)، (ي)، وثلاثة أظرف: أَيْن، الْيَوْم، يَوْم، ومصدر واحد: جَلَال- وفعل واحد مضارع: أُظِلّ- و4 أحرف، منها 3 اسميّات: (ب)، فِي، إِلَّا، وجُمْليّ واحد: لَا.
ثم في جملة نص حديث "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ" النبويّ، 7 أسماء عامة، منها 6 أسماء: الْجَنَّة، أَقْوَام، أَفْئِدَة، مِثْل، أَفْئِدَة، الطَّيْر، وضمير واحد: هُم- وفعل واحد مضارع: يَدْخُل- ولا حرف.
زيادة الأسماء في هذه النصوص الثلاثة على الأفعال والحروف واضحة -حتى لقد خلا النص النبوي من الحروف- ولكن في خلالها زادت نسبتا الحروف ثم الأفعال في النص القرآني (27.77%، ثم 16.66%)، عليهما في النصين القدسي (23.52%، ثم 5.88%)، والنبوي (12.50%، ولا حرف)- وكانت نسبة الأسماء في النص النبوي (87.50%)، أكثر منها في النصين القرآني (55.55%)، والقدسي (70.58%)، أثرا من آثار تنسيق الأحداث الذي استقل به النص القرآني، وبناء الصورة المؤثرة الذي استقل به النص النبوي، أما النص القدسي فقد كان هو الذي استقل هذه المرة بالضفيرة الاسمية المتداخلة العناصر الحوارية المختلفة!
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ السَّادِسِ (أَصْوَاتِ الْمُوَازَنَةِ)
في نص سورة "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" القرآنيّ، 19 اسما عامًّا، منها 3 أسماء: أَيّ، دِين، دِين، و4 أوصاف: الْكَافِرُون، عَابِدُون، عَابِد، عَابِدُون، و12 ضميرا: (وا)، أَنْتُم، أَنَا، (تُم)، أَنْتُم، (كُم)، (كُم)، (ي)، مَا، مَا، مَا، مَا- و6 أفعال، منها ماض واحد: عَبَد ، و4 مضارعات: أَعْبُد، تَعْبُدُ(و)ن، أَعْبُد، أَعْبُد، وأمر واحد: قُل- و12 حرفا، منها 4 اسميّات: يَا، (هَا)، (لَ)، (ل)، وفِعْليّ واحد: لَا، و7 مشتركات: (و)، (و)، (و)، (و)، لَا، لَا، لَا.
ثم في نص حديث "إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً" القدسيّ، 37 اسما عامًّا، منها 7 أسماء: مِثْل، أَجْل، عَشْر، أَمْثَال، سَبْع، مِئَة، ضِعْف، و5 أوصاف: عَبْد، سَيِّئَة، حَسَنَة، حَسَنَة، حَسَنَة، و23 ضميرا: (ي)، (وا)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، (هَا)، (وا)، (هَا)، (هَا)، (هَا)، (ي)، (وا)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، (وا)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، (وا)، (هَا)، (هـ)، (هَا)، وظرفان اثنان: إِذَا، إِذَا- و14 فعلا، منها 4 ماضيات: أَرَاد، عَمِل، تَرَك، عَمِل، و6 مضارعات: يَعْمَل، تَكْتُبُـ(وا)، يَعْمَل، أَرَاد، يَعْمَل، يَعْمَل، و4 أمور: اكْتُبُـ(وا)، اكْتُبُـ(وا) اكْتُبُـ(وا)، اكْتُبُـ(وا)- و26 حرفا، منها 9 اسميّات: عَلَى، حَتَّى، (ب)، مِن، (ل)، (ل)، (ل)، (ب)، إِلَى، و4 فِعْليّات: لَا، لَم، أَن، أَن، و8 جُمْليّات: (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، (ف)، إِن، إِن، إِن، و5 مشتركات: (ف)، (و)، (ف)، (و)، (ف).
ثم في نص حديث "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ" النبويّ، 18 اسما عامًّا، منها 8 أسماء: مَثَل، مَثَل، الْخَامَة، الزَّرْع، حَيْث، الرِّيح، الْأَرْزَة، اللَّه، و4 أوصاف: الْمُؤْمِن، الْفَاجِر، صَمَّاء، مُعْتَدِلَة، و3 ضمائر: (هَا)، (هَا)، (هَا)، وظرفان اثنان: إِذَا، إِذَا، ومصدر واحد: الْبَلَاء- و6 أفعال، منها 4 ماضيات: أَتى، كَفَأ، اعْتَدَل، شَاء، ومضارعان اثنان: تَكَفَّأ، يَقْصِم- و11 حرفا، منها 6 اسميّات: (ك)، مِن، مِن، (ب)، (ك)، حَتَّى، و3 فِعْليّات: (ت)، (ت)، (ت)، واثنان مشتركان: (ف)، (و).
ولا تخفى زيادة الأسماء في هذه النصوص الثلاثة أيضا على الأفعال والحروف، ولا في تقارب نسب أنواع الكلمة النحوية الثلاثة في النصوص الثلاثة، ولكن في خلال ذلك زادت نسبتا الحروف ثم الأفعال قليلا في النص القدسي (33.76%، ثم 18.18%)، عليهما في النصين القرآني (32.43%، ثم 16.21%)، والنبوي (31.42%، ثم 17.14%)، من جراء تكرار أبنية تنسيق الأحداث في النص القدسي دون النصين القرآني والنبوي.
كَلِمُ النَّمُوذَجِ الْمُثَلَّثِ السَّابِعِ (أَصْوَاتِ التَّهْوِينِ)
في نص سورة "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" القرآني، 16 اسما عامًّا، منها 5 أسماء: اللَّه، النَّاس، دِين، اللَّه، أَفْوَاج، ووصفان اثنان: رَبّ، تَوَّاب، و5 ضمائر: (ت)، (وا)، (ك)، (هـ)، (هـ)، وظرف واحد: إِذَا، و3 مصادر: نَصْر، الْفَتْح، حَمْد- و6 أفعال، منها 3 ماضيات: جَاء، رَأَى، كَان، ومضارع واحد: يَدْخُلُـ(و)ن، وأمران اثنان: سَبِّح، اسْتَغْفِر- و7 أحرف، منها اسميّان اثنان: فِي، (ب)، وجُمْليّان اثنان: (ف)، إِنّ، و3 مشتركات: (و)، (و)، (و)
ثم في حديث "أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي" القدسيّ، 22 اسما عامًّا، منها 3 أسماء: سَبِيل، الْجَنَّة، أَيّ، و4 أوصاف: عَبْد، عِبَاد، مُجَاهِد، غَنِيمَة، و12 ضميرا: (ي)، (ي)، (ي)، (ت)، (هـ)، (هـ)، (ت)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، (هـ)، مَا، و3 مصادر: ابْتِغَاء، مَرْضَاة، أَجْر- و8 أفعال، منها 4 ماضيات: خَرَج، ضَمِن، أَصَاب، قَبَض، و4 مضارعات: أُرْجِع، أَغْفِر، أَرْحَم، أُدْخِل- و14 حرفا، منها 7 اسميّات: مِن، فِي، (ل)، (ب)، مِن، (ل)، مَا، وفِعْليّان اثنان: أَن، أَن، وجُمْليّ واحد: إِن، و4 مشتركات: (و)، (و)، (و)، (و).
ثم في نص حديث "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" النبويّ، 27 اسما عامًّا، منها 8 أسماء: يَوْم، سَبِيل، اللَّه، سَوْط، أَحَد، الْجَنَّة، سَبِيل، اللَّه، و8 أوصاف: خَيْر، الدُّنْيَا، مَوْضِع، خَيْر، الدُّنْيَا، الْعَبْد، خَيْر، الدُّنْيَا، و3 مصادر: رِبَاط، الرَّوْحَة، الْغَدْوَة- وفعل واحد مضارع: يَرُوح- و15 حرفا، منها 9 اسميّات: فِي، مِن، عَلَى، مِن، مِن، عَلَى، فِي، مِن، عَلَى، و6 مشتركات: (و)، (و)، (و)، (و)، أَو، (و).
لقد زادت الأسماء على الأفعال والحروف في هذه النصوص الثلاثة أيضا، ولكن في خلال ذلك زادت نسبتها في النص النبوي (62.79%)، عليها في النصين القرآني (55.17%)، والقدسي (50%)، بما استقل به النص النبوي من تنسيق الأعيان الذي اتصل به نمطٌ من المفاضلة بينها، أفضى إلى زيادة نسبة حروفه (34.88%)، عليها في النصين القرآني (24.13%)، والقدسي (31.81%)، ولولا هذا لكان ينبغي أن تكون نسبة الحروف أكثر في النص القرآني منها في غيره على ما عَوَّدَنا، بما كانت نسبة الأفعال فيه (20.68%)، أكثر منها في النصين القدسي (18.18%)، والنبوي (2.32%)، ولكنها استغنت بالأسماء قليلا عن الحروف في النص القرآني، من حيث استقل النص القرآني بترتيب علاقات بعض الأعيان ببعض الأحداث. ولقد ينبغي التنبيه من النص القدسي على دقة موازنة أفعاله الماضيات بأفعاله المضارعات أربعة بأربعة، ليتكفَّل بعضها ببعض، في أثناء الفضل الرباني العظيم!
لقد تقدَّمت الأسماءُ من أنواع الكلمة النحوية في النصوص المختارة كلها، بنسبة 51.53%، وتوسَّطت الحروفُ بنسبة 33.07%، وتأخَّرت الأفعالُ بنسبة 15.39%. وتقاربَتْ في النصوص المختارة القدسية والنبوية دون القرآنية، نِسَبُ أنواع الكلمة المختلفة؛ فكانت نسبة الأسماء في النصوص القدسية 53.84%، وفي النصوص النبوية 55.04%، على حين كانت في النصوص القرآنية 44.15%- وكانت نسبة الحروف في النصوص القدسية 30.37%، وفي النصوص النبوية 31.92%، على حين كانت في النصوص القرآنية 37.42%- وكانت نسبة الأفعال في النصوص القدسية 14.48%، وفي النصوص النبوية 13.02%، على حين كانت في النصوص القرآنية 18.42%. ولا يخفى أن نسبتي الحروف والأفعال قد زادتا في النصوص القرآنية المختارة على مثيلتيهما في غيرها، بل قد تقدمت الحروفُ الأسماءَ في النص القرآني الثاني بنسبة 45.71%، وساوتها في النص القرآني الأول بنسبة 40.17%!
إن مراتب مشاركة أنواع الكلمة في التعبير أسماء فحروفا فأفعالا، معروفة متوقعة؛ فما الأشياء التي نعانيها أو نعاملها إلا أسماء لولا معرفتها ما سمّيناها، ولولا أسماؤها ما عرفناها، وربما عرفنا بعضها ببعض فارتبطا لدينا، وربما ارتبط بعضها ببعض فعرفناهما، ثم تستقل بعض الأسماء بالدلالة على تَيْنِ المعاناة والمعالجة المذكورتين، ثم تخالف صيغها صيغ غيرها من الأسماء؛ فتكون أفعالها المناسبة، وتترابط الأفعال والأسماء، وفي أثناء ذلك كله تتضاءل آثار بعض الأسماء والأفعال، فتصير حروفا تربط غيرها بعضه ببعض، وعلى وفق نظام الكلام العربي كان القرآن الكريم. ولا يخفى ما في تقارب نسب الأسماء والحروف والأفعال في النصوص المختارة القدسية والنبوية دون القرآنية، من دلالة على استمرار الأسلوب النبوي فيما استقل رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!- بالتعبير عنه من المعاني الربانية، واستقلال القرآن الكريم بأسلوبه.
وسوم: العدد 1080