التوجيه الفني للغة العربية
التوجيه الفني للغة العربية
أ.د/
جابر قميحةوظيفة الموجه من الخطورة بمكان، لأن توجيهاته تؤدي إلى ما يمكن تسميته "بالنتائج المركبة أو المزدوجة"، فهو يوجه مدرسيه ويرشدهم، وهذه التوجيهات تنعكس على التلاميذ إذا أخذ المدرس نفسه بها . ومن هنا تأتي خطورة مهمته . لذا أوصى في هذا المجال بما يأتى :
1. ألا يختار لهذه الوظيفة إلا من كان على مستوي رفيع جدا – لا من العلم والثقافة فحسب – ولكن من القدرة التربوية على التوجيه والإرشاد كذلك .
2. تخفيف العبء عن الموجه، بحيث لا يزيد نصابه علي :
35 مدرسا في المرحلة الابتدائية .
25 مدرسا في المرحلة الإعدادية ( المتوسطة ) .
20 مدرسا في المرحلة الثانوية .
3. تكون مهمة الموجه ذات شقين : شق عملي، وشق تقييمي تقديري
أ- الشق العملي التعليمي : ويتحقق بقيامه بالتدريس الفعلي في فصول المدارس التي يشرف عليها تدريسا نموذجيا بمحضر من المدرسين لحصتين أو ثلاث في الأسبوع، بحيث يغطي كل فروع المادة كل شهر .
ب- الشق التقييمي التقديري : ويعني ما يسجله الموجه فى تقريره السنوي أو نصف السنوي عن كل مدرس من مدرسيه .
وواضح أن الشق الأول-الذي لا وجود له حاليا – هو الأهم وهو الأعمر بالفائدة؛ لأن الموجه عمليا يكون مثلا ونموذجا يحتذي للمعلمين في تدريس اللغة العربية مادة وطريقة .