نظرات عجْلى في كتاب البلاغة

الصف الثالث الثانوي

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

جابر المتولى قميحة – مدرسة الأورمان الثانوية – للبنات

كتب في مايو 1970 م . 

ــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسن المسئولون صنعاً إذ جعلوا البلاغة مستقلة "بكتاب خاص بعد أن كانت تدرس في إلمامة بلاغية يذيل بها كتاب الأدب، وكانت تساق غير مكتملة، لأن الدراسة الأدبية تطغى عليها، ولا تتيح لها المكانة الجديرة بها" .

وللكتاب محاسن ومزايا يمكن إجمالها فيما يأتى:

 حسن اختيار الموضوعات وبخاصة التجربة الشعرية والقصة والمسرحية.

 جمال العرض والتوفيق فىصياغة كثير من الموضوعات والمسائل النقدية والبلاغية.

 الإكثار من سوق الأمثلة والنصوص التى تنتهى باستخلاص المبادئ والقيم الجمالية والنقدية.

 الاهتمام بالجانب التدريبى التطبيقى وذلك بإيراد تمرينت شاملة بعد كل موضوع من موضوعات الكتاب.

 براءة الكتاب كله تقريباً من الأخطاء اللغوية والقاعدية والمطبعية.

مآخذ وعثرات :

ولكن الكتاب لم يخل بعد ذلك من المآخذ والهنات التى يمكن - إن صحت – أن تتدارك فى الطبعات القادمة ، وبعض هذه المآخذ مما يختلف فيه التقدير والنظر، وبعضها الآخر موضوعى آمل ن يكون محل نظر أساتذتى المسئولين . وسأحاول أن أعرض رأيى فى الموضوعات التى وجدت فيها – عجلان بقدر ما يتسع الوقت – مجالاً لإبدء الرأى والله هو الموفق:

أولاً: التجربة الشعرية

 الغموض والانغلاق فى كثير من العبارات ، منها على سبيل التمثيل: " ... أن تكون للصورة وظيفة عضوية فى التجربة بحيث تقع منها موقعاً ذا أثر فعال فى مسيرة الحركة النامية بها، أو فى تكملة الخلق الفنى فيها، حتى يبلغ غايته من الإمتاع والإقناع " الكتاب صـ40 .

ففى عبارة واحدة تشرح مقياساً من مقاييس الصورة الفنية نصطدم بتركيبات تحتاج إلى وقفات وشرح. ( الوظيفة العضوية – مسيرة الحركة النامية – الخلق الفنى ) .

 ومن ذلك أيضاً ما جاء فى الكتاب شرحاً للموسيقا الخفية " .. لون خفى تدركه من خلال التجربة ويحدث فيها هزات وذبذبات خاصة مصدرها تفاعل الألفاظ والعبارات والصور والأخيلة واتساقها فى وحدة نغمية لها أثرها فى النفس " الكتاب صـ 50 وكان على الكتاب أن يوضح لنا مفهوم هذه الهزات والذبذبات الخاصة" ولماذا كانت خاصة ؟ وهل تختلف فى مفهومها عن "الذبذبات والهزات" التى تحدثها الموسيقا الظاهرة .. ؟؟!

 وأشد من كل أولئك انغلاقاً تلك الأبيات التى ساقها الكتاب للشاعر صلاح عبد الصبور بعنوان (أغنية حب) صـ 46، وفيها يقول:

صنعت مركباً من الدخان والمداد والورق .. وجه حبيبتى خيمة من نور.. وجه حبيبتى بيرقى المنشور

وزيادة على ما فى الأبيات من غموض نرى الصور فيها غريبة لا يهضمها العقل، ولا يستسيغها الذوق مثل وصف وجه الحبيبة بانه "خيمة من نور" وبأنه "[يرق منشور" ! .. هذا عدا السفينة الغريبة العجيبة المصنوعة من "الدخان والمداد والورق"

 سوء الاستشهاد: فقد ساق الكتاب شاهداً نحوياً شاذاً كنموذج للشعر الذى يتدفق"بالشعور المحض" مع خلوه من الفكرة، وأعنى به قول الشاعر: ص31

واهاً لسلمى ثم واها واها             يا ليت عيناها لنا وفاها

ولست أدرى أين "الشعور المحض" فى هذا الشاهد الشاذ ؟؟!!

 الوقوع فى التناقض: فالكتاب يرى – وهو على حق فى هذه الرؤية – أن التجربة الشعرية لا تستمد عظمتها وقدرتها من جلال الموضوع وضخامته "والصدق الشعورى أساس التجربة الشعرية أياً كان موضوعها .. سواء أكان الموضوع عادياً تافهاً أم خطيراً جليلاً " صـ25 – ويقول صـ28 "ونوع الموضوع ليس أساساً فى قيمة التجربة ، وإنما أساسها دائماً صدق الانفعال "

ولكن الكتاب يورد فى بعض عباراته ما يوحى بعكس المفهوم السابق أى ما يوحى بأن جلال الموضوع يرفعمن قيمة التجربة الشعرية .. يقول بالنص صـ26 " ولكن إذا أضيف إلى جلال الموضوع صدق العاطفة زاد ذلك من قيمة التجربة الشعرية وسما بها.. "

ومن فضول القول أن نكرر بديهية مسلماً بها وهى أنه ليس هناك موضوع شعرى وآخر غير شعرى ، ولكن العبرة ببراعة التناول وفنية  المعاجلة.

 ويقول الكتاب فى حديثه عن الصور " .. ومنها صور أخرى لا تعتمد على الخيال من مثل "مدله اللفتات " مستوحش " مد منقاره ينقر فى قيده" صـ39 ، فهل وصف الشاعر لفتات البلبل بالتدله صورة واقعية لا تعتمد على الخيال؟؟!!

 وفى مقام الحديث عن التصوير أيضاًجاء فى الكتاب المدرسى صـ40 " ولكنك لا تأنس بقول شوقى فى وصف أكفان "توت عنخ أمون وهو يدرج فيها:

وكأنهن كمائم                وكأنك الورد الجنين

لأنه يجعله كالورد ، ويجعل الأكفان كالكمائم له، وشتات بين الورد فى حيويته وبهجته والجسد المسجى يحض به جلال الموت ورهبته"

وتقييم البيت بهذه الطريقة يتسم بالسطحية والبعد عن التعمق والاستبطان ، وقد يكون من أسبابه عزل البيت – عند تقييمه عن بقية أبيات القصيدة والجو النفسى الذى سيطر عليها والمغزى الفكرى والوطنى والإنسانى الذى أملى على شوقى القصيدة، وأعنى بها قصيدة "توت عنخ أمون وحضارة عصره" ([1]) وهى من أشهر قصائده.

ويمكن أن نرد هذا التقييم بما يأتى :

أ] صحيح أن الورد يوحى ويتسم بالحيوية ولكن لا تلازم دائماً بين الورد والبهجة ، ففى العصر الحديث يوضع الورد باقات على قبور الموتى، ويهدى للمرضى كما يهدى فى الأفراح، وأصبح الورد بألوانه المختلفة رمزاً لمشاعر إنسانية متعددة .. ومن الاستعمالات الشائعة مات فى عمر الزهور والورود .. الخ"

3- فات الكتاب المدرسى أهم ما يرمى إليه شوقى بهذا البيت وهو الإشارة إلى أن توت عنخ آمون مات صغيراً فى سن الثالثة عشرة تقريباً هذا هو سر تشبيهه بالورد الجنين .

وفاته أيضاً أن فى البيت إيماء بارعاً باهم عقائد قدماء المصريين وهى عقيدة البعث أو ما يطلق عليه " الميلاد الثانى" ، فتوت عنخ آمون " جنين" ستتفتح عنه كمائم البعث تنتظر .

وما يوحى به البيت صرح به شوقى فى أبيات أخرى من القصيدة منها :

حب الخلود بين لكم          خلقاً به متفردون

هذا القيام فقل لنا اليوم الأخير متى يكون

البعث غاية زائل             فإن وأنتم خالدون

السبق من عاداتكم            أترى القيامة تسبقون

كما فات الكتاب المدرسى أيضاً أن فى تشبيه الأكفان بالكمائم والأمير بالورد الجنين بما فيهما من نضارة وحيوية إشارة إلى عبقرية قدماء المصريين فى فن التحنيط الذى عجز العلم الحديث بكل إمكاناته عن التوصل إلى سره أو تحقيق بعضه ، يدل على ذلك ما ذكره شوقى قبل هذا البيت مباشرة:

أكفان وشئ فصلت           برقائق الذهب الفتين

قد لفها لف الضما            ومحطٌ آسٍ رزين

جـ- وتشبيها لملك الصغير بالورد الجنين صورة مبتكرة أعتقد أن "شوقى لم يُسبق إليها، كما أن فى البيت إيجازاً دقيقاً، والالتفات أعطاه قوة وجمالاً.

ثانياً : المقال

 مقال "السلاسل الذهبية" صـ57 : أغفل لكتاب المدرسى نسبته إلى صاحبه، واكتفى بالإشارة فى الهامش إلى أنه نشر بصحيفة الأهرام، مع أنه نسب المقالات الثلاث الأخرى إلى أصحابها صراحة، ونسبة النص إلى صاحبه ليست مسألة شكلية، بلهى من مقتضيات الأمانة العلمية، على أنها تعرفنا – زيادة على ذلك بالملامح الفكرية والفنية التى يتسم بها "الكاتب المعلوم".

وأقول بأمانة أن هذا الإغفال (المقصود) قد استرعى أنظار الطالبات وأثار غير قليل من هممهن.

 والكتاب المدرسى لم يوفق فى "الاختيار الكمى" من هذا المقال، فالكتاب لم يعرض المقال كله، بل اختار منه التمهيد الذى استغرق أربع صفحات [ من ص75 إلى ص78] ، ثم كان صلب الموضوع – أو ما شاء الكتاب المدرسى أن يختاره من المقال – صفحة واحدة ص 79 ، وهذا الاتجاه فى "الانتقاء" يتعارض مع ما ذكره الكتاب من أن التمهيد يجب أن يكن موجزاً قصيراً حتى لا يستغرق تفكير القارئ فينقطع نفسه قبل الوصول إلى الموضوع.

 والمقال يرى أن السلاسل الذهبية تتلخص فى ثلاث :

أ] المشاركة فى البترول .

ب] الاستثمار فى الدول المستهلكة.

جـ] توريد صفقات سلاح مذهلة للمنطقة.

وقد علّق الكتاب المدرسى على تصورات الكاتب تعليقاً نصه: " غيرت حرب العاشر من رمضان أكثر هذه التصورات " هامش ص79.

والواقع يكذب ما ذهب إليه الكتاب ويؤيد هذه التصورات :

أ] فالكويت مثلاً أخذت بفكرة المشاركة، وما زالت الاتفاقية قائمة.

ب] والأموال العربية تتدفق وتستثمر فى أمريكا وأوربا بعد العاشر من رمضان بصورة مذهلة جعلت صحافة الغرب تحذر حكوماتها من "السيطرة العربية"

ج] وصفقات السلاح التى عقدتها إيران والسعودية بآلاف الملايين من الدولارات أشهر من أن تذكر.

فحرب رمضان كانت "بعثاً" حقيقياً لكرامة الإنسان العربى، وتجديد النسيجة النفسى، ولكنها لم تغير التصورات التى تضمنها المقال كما ذكر الكتاب المدرسى.

ثالثاً : القصة

عالج كتاب البلاغة موضوع القصة علاجاً طيباً، ولكن يؤخذ عليه ما يأتى:

حكمه على قصة (أبو الفوارس) بأنها "قصة حادثة" أو ما يسمى بالقصة السردية التى "يعنى فيها عناية خاصة بالوقائع وسردها سواء أكانت وقائع تاريخية أم شبه تاريخية" الكتاب ص120.

أقول إن هذا الحكم فيه نظر: فقصة (أبو الفوارس) أقرب ما تكون إلى قصص "الشخصية" منها إلى قصص "الحادثة" : فالشخصية التاريخية فيها وهى شخصية عنترة تستقطب كل الأحداث، وتمتد نهراً كبيراً فى القصة كلها، والأحداث – الرئيسى منها والثانوى تنطلق روافد تستمد منها أو تصب فيها، والأحداث كلها تتدخل لرسم ملمح من ملامح هذه الشخصية "الواقعية" أو توحى بفكرة مصدرها هذا المعين الكبير الثرار.

والوضع يختفل تماماً فى قصة (لاحادثة) التى يكون بطلها الحقيقى "واقعة متوهجة" تستقطب كل الشخصيات الرئيسية والثانوية، وتكون منطلقاً لتوليد الداث الثانوية والأفكار – والشخصيات، ومن نماذجها المشهورة فى الأدب الغربى ( ذهب مع الريح) وفى أدبنا الحديث (رد قلبى) ليوسف السباعى.

اكتفى الكتبا فى حديثه عن الشخصية فى لقصة بان لها بعدين فقط هما:

أ] التكوين الجسمى والملامح البارزة فى لاقصة (البعد الظاهرى) .

ب] التكوين النفسى والطابع المميز للشخصية (البعد الباطنى) ([2])

وأغفل الكتاب بعداً ثالثاً للشخصية  يدخل فى تكوين نسيجها وتحديد ملامحها، ولا يقل عن البعدين السابقين، وأعنى به البعد أو الجانب الاجتماعى، ويشمل المركز الذى تشغله الشخصية فى المجتمع وظروفها الاجتماعية، ومدى تفاعلها مع المجتمع تأثراً وتأثيراً ([3])

يرى الكتاب المدرسى أن الشخصية المسطحة" وهى الشخصية التى تظهر فى كل المواقف التى تظهر فيها بصورة محددة منذ البداية فلا يعتريها أى تغيير فى تكوينها، ويظل لها طابع واحد فى سلوكها وفى انفعالها بالأشياء" ([4]) يرى الكتاب أن هذا النوع من ا لشخصيات "يهعاب فى القصة ولا سيما حين يكون من الشخصيات الأساسية".

والحكم بهذا التعميم معيب وغير دقيق لأن اختيار الشخصية بأبعادها المختلفة يخضع لمقتضيات فنية واعتبارات متعددة منها الموضوع والمغزى الفكرى والإنسانى، وطبيعة الأحداث والوقائع امتداداً وانكماشاً .. الخ  وهذه المقتضيات قد تتطلب أحياناً "شخصية مسطحة لا يغنى عنها فى مكانها" شخصية نامية".

على أن الحياة الواقعية تتسع – فى سماحة – للنوعين من الشخصيات: المسطحة أو المتوقفة والنامية أو المتطورة ، وقد ذكر الكتاب المدرسى بحق أن "مادة العمل القصصى مشتقة من الحياة"([5])

والترجيح بين النوعين يعد غالطاً إذا ما أخذ به على إطلاقه، فالأمر فى النهاية تحكمه اعتبارات فنية وموضوعية.

وشبيه بهذه السقطة أيضاً ما ذهب إليه الكتاب من أن الشخصية الثانوية فى المسرحية "لها طبيعة وصفات محددة أو بعبارة أخرى هى شخصية سطحية" ([6]) فالشخصية اثاوية لا تكون دائماً بهذا الوصف، فقد تكون الشخصية الثانوية من النوع النامى غير المتوقف، صحيح أن درجة النمو ليست بالقدر الذى نراه فى الشخصية المحورية، ولكنه نمو وتطور وامتداد على أية حال.

عرض كتاب البلاغة طرق السرد القصصى الثلاث وهى الطريقة المباشرة أو الملحمية، ومثل لها بقصة (أبو الفوارس) وطريقة السرد الذاتى وطريقة الوثائق ([7]) وأغفل التمثيل للطريقتين الأخيرتين.

لم يتعرض الكتاب للحوار فى القصة – على أهميته – إلا فى سطور تعد على أصابع اليد، ولم يذكر مكان الحوار وأهميته فى القصة إلا فى سطر واحد هو أن الحوار " يجعل القارئ أكثر قرباً من الموقف أو الواقعة، فالحوار يكسب المشهد حيوية خاصة" ([8])

ودور الحوار فى القصة – على قلته وقصره – أكبر مما ذكره الكتاب بكثير، ويمكن أن نجمل المهام التى يؤديها الحوار فيما يأتى:

أ] الاشتراك فى رسم الشخصيات، وإبراز أعماقها النفسية وأحاسيسها الكامنة، " وهو ما يسمى بالبوح أو الاعتراف" ([9]) .

ب] خلق التلاحم والاندماج بين شخصيات القصة.

ج] يخلق التفاعل بين الشخصيات والأحداث .

د] تطوير أحداث القصة وإنماؤها وصولاً إلى النهاية, أو الحل.

قسم كتاب البلاغة العمل القصصى إلى : 1] الرواية 2] القصة 3] القصة القصيرة 4] الأقصوصة.

وجعل الأقصوصة "تقع فى الحجم بين القصة والقصة القصيرة" ([10])

ومفهوم هذا أن الأقصوصة أقل من القصة حجماً، وهذا صحيح، وأنها أطول من القصة القصيرة، وهذا خطأ: فالعروف أن القصوصة هى أصغر الأعمال القصصية على الإطلاق، وإن ذهب بعض النقاد إلى أن هناك نوعاً خامساً أقصر منها هو "القصيصة" .

كما قسم كتاب البلاغة (ص136) القصة إلى : رومنسية وواقعية وتاريخية واجتماعية وتحليلية نفسية وبوليسية وعلمية .. وهو تقسيم معيب منطقياً لأنه يعتمد على أساسين مختلفين:

الأساس الأول: هو الطبيعة الفنية والمذهب الأدبى (رومانسية وواقعية ) .

الأساس الثانى: هو الأساس الموضوعى (موضوع القصة) : تاريخية ، اجتماعية ، ...  الخ.

والصحيح أن تقسم القصة – حتى لا يقع الخلط – على أساس واحد: كتقسيمها على أساس الطول إلى رواية وقصة .. الخ وتقسيمها على أساس آخر إلى : قصة الشخصية وقصة الحادثة ،وقصة الفكرة ، وتقسيمهاعلى أساس الموضوع إلى قصة اجتماعية وقصة تاريخية .. الخ.

اقتراحات وتوصيات

 استيفاء موضوعى القصة والمسرحية بإضافة عن القصة الشعرية والمسرحية الشعرية حتى يتبين الطلاب مدى اتفاق هذه الأجناس أو اختلافها فى القواعد والأصول والبناء الفنى.

 استيفاء موضوع المقال بإضافة "الخاطرة" و "البحث" وبخاصة أن الأولى تحتل الان مكانأص مهماً فى صحافتنا ، فهى تمثل نوعاً من الأدب الخاطف، أو"الوجبة السريعة الجاهزة" .

 أن يكون الكتاب ذو الموضوع الواحد فى القراءة متصلاً اتصالاً وثيقاً بمنهج البلاغة بحيث يكون مجالاً تطبيقياً لموضوع من موضوعات المنهج كمسرحية من مسرحيات شوقى الشعرية مثلاً.

 دراسة بعض النصوص النقدية والبلاغية للبلاغيين القدامى من أمثال عبد القاهر وقدامة بن جعفر وغيرهما حتى يتبين الطلاب المناهج القديمة فى معالجة البلاغة، وحتى يكونوا على صلة بالتراث القديم.

 تخصيص كامل للموازنات الأدبية كدراسة أدبية فنية وتاريخية أيضاً تتناول :

أ] مفهوم الموازنة وقواعدها عند القدماء والمحدثين.

ب] موازنة تطبيقية بين النصوص المقررة كالمساء لمطران والمساء لإيليا أبى ماضى.

ج] مكان هذا الفن ومستقبله فى أدبنا .

 الترعيف فى هوةامش الكتاب الأعلام التى يأتى ذكرها فى الكتاب من نقاد وشعراء وأدباء.

وأخيراً أرجو وآمل أن أكون قد وفقت فيما عرضته: كله أو بعضه، وشفيعى إن كان ثمة خأ : العجلة وزحمة العمل، والعصمة لله وحده، والله ولى التوفيق.

                

[1] ) انظر القصيدة كاملة فى الشوقيات الجزء الثانى ص 116 [ شركة فن الطباعة ط 1948] .

[2] ) راجع الكتاب ص 122 .

[3] ) راجع مثلاً "فن كتابة القصة" لحسين قبانى (ص70 – 71) :المصرية للتأليف والترجمة والنشر.

[4] ) راجع كتاب البلاغة ص125،

[5] ) ص 113 .

[6] ) ص 146 .

[7] ) انظر الكتاب ص132.

[8] ) ص132.

[9] ) راجع د. يوسف نجم: ففى القصة (117 – 18) ط3 بيروت 1959 .

[10] ) الكتاب ص 135 .