حسام خضر في ندوة اليوم السابع
حسام خضر في ندوة اليوم السابع
وللخروج
من ثقافة الهزيمة فإن حسام خضر يرى عدة أمور منها:
- تفعيل المؤسسة الرسمية من خلال تطهيرها من رموز الخيانة والولاء للأعداء، وعناصر
الفساد والافساد والنهب والاثراء ص31 .
- اعادة صياغة الرسالة التربوية التعبوية خلقياً ووطنياً للمؤسسة التعليمية.ص31
- الولاء للوطن وللشعب وليس للقادة كائنا من كانوا. ص37
- الولاء لتنظيم ما لا يعني نفي الآخرين وتجريدهم من حقهم في الوجود. ص37
- سيادة القانون واستقلالية القضاء،وتفعيل الرقابة التشريعية. ص36
- حرية النقد والنقد الذاتي .
الأسلوب: استعمل الكاتب أسلوب القص الروائي في الصفحات الثلاثين الأولى، مما يؤكد
قدرته على كتابة القصة والرواية، مع أنه لم يكتبها حسب علمي، لكن قصّه وروايته هنا
واقعية حتى النخاع، لا خيال فيها لأنها لا تحتمل الخيال، وبدا عنصر التشويق واضحاً
رغم المرارة والألم في المضمون.
وفي النهاية لا يسعنا الا أن نحييّ الكاتب الذي يؤكد من جديد أنه قائد يستحق
القيادة، وأن شعبنا يدرك ذلك من خلال انتخابه له عضواً في المجلس التشريعي
الفلسطيني الأول، وأن محاولات تهميش دوره القيادي لن يكتب لها النجاح.
كتب حسام
خضر اربعين صفحة حول الاعتقال والمعتقلين بين الاعتراف والصمود في الائثنية
الايديولوجية السيكولوجية السسيولوجية البشرية، وعن كوامن النفس الانسانية من قوة
الارادة والشكيمة والعزيمة، وما تفضي اليه العواقب والنتائج جراء الصمود أو
عدمه(السقوط أوالثبات والتضحية والفداء) وكيف ان الأسر والاعتقال هو الامتحان
الأصعب؟ وان السجان يستخدم اعقد رموز اللغة غير المتعارف عليها من( حقد قتل بطيء،
قمع... قهر... استبداد... سلب..عذاب... قبر للنفس...سهر متواصل وحرمان من
النوم...ألم الى آخرة) من مفردات تستخدم في اذلال الأسير لرسوبه في ما يسمى امتحان
التحقيق، ومدى صمود الأسير في ظل هذه الظروف، في المقابل هل يستعد المناضل(الأسير)
لكل هذه المناهج ب( العزيمة.. الصبر... الايمان الارادة .... الامل.... القوة... حب
الانتصار.... الى اخره)؟
كتب عن النفس البشرية مكنوناتها عن تجارب المنتصرين والمؤمنين بعدالة قضيتهم . كتب
عن فنون التعذيب وفنون الألم وفنون استغلال العلم في القدرة على التحمل، ومجاراة
النفس وامتهانها في لحظات الضعف، واحباط محاولات كسر القوة والارادة، لقد كتب عن
ظاهرتين في حياة الأسر:-
الاولى:- انعدام قيمة الصمود .
الثانية:- الاعتراف اليومي (ص14)
وقد رد ذلك الى تراجع الوعي والمسؤلية والالتزام، وايضا على اننا شعب لا يتعلم من
الاخطاء، ولا يستفيد من تجارب الآخرين ولا حتي من تجاربه الخ(ص 14) طالب حسام خضر
بان تكون هناك دراسات موضوعية تعتمد على مكونات الصمود ومقومات النصر، وسبر اغوار
وطبيعة الذات الانسانية، وقدرات النفس البشرية(ص18) ذكر حسام خضر امثلة من القران
الكريم مثل جب يوسف عليه السلام وقسوة اخوته وضحكاتهم، واصحاب الاخدود والانبياء
والرسل والصحابة،وشهوة هابيل.
تحدث عن الصمود ومرتبتة بين جلادية واحترامهم له، وبين اهلة وناسه وشعبه وعن المتعة
المؤقتة والخزي الدائم والاستهزاء والاستهتار والنعيم الكاذب وقلة الاحترام حتى من
عدوك.
يتساءل حسام خضر هل الاعتراف خيانة؟
اعتبرحسام خضر الاعتراف بانه افراز لثقافة اوسلو أو أوهام أوسلو، واستعانة الاحتلال
بجيش من الخونة والعملاء الذين سماهم الأفاعي والعقارب، وعصر انحطاط اوسلو
وافرازاتة، واستنتج اخيرا بان الاعتراف ليس خيانة،وانه بوضوح وتحديد هزيمة وانكسار
غير مبرر(ص 26 . 27. 28. 29. ) يا حسام قل المثل (قيس قبل ما تغيص) ( يا نازل البير
احسب لطلوع) (تكون او لا تكون.)
حمل حسام خضر على اتفاق اوسلو، واعتبره ثقافة منهارة، وافسادا للشعب . طالب باعداد
ثوار مسلحين بالوعي الخ ( ص30)
ان الاربعين صفحة التي كتبها حسام خضر لم يتطرق الى حالة تعذيب واحدة،رغم انها
تحدثت بصدق عن النفس البشرية، وعن قيم ومبادئ واسس معاشة في حياة الأسر، ومع ذلك دق
حسام خضر ناقوس الخطر في اذان كل الأحرار،وكل من استرق السمع وهو شهيد في هذا
الشعب. طالب بايجاد وبناء للمجتمع بكل شرائحة وان توضع التربية ومناهجها ومؤسساتها
في خدمة الانسان، وان تكون جامعاتنا على مستوى المسؤولية في ايجاد جيل مؤمن بعدالة
القضية،لا ان تكون مكانا ومركزا لعرض الازياء والعشق والفسق والغرام . كما طالب ان
تكون المؤسسة الدينية على قدر رسالتها في ابراز الحق والفضيلة، وان يكون الوطن
حاضرا في وعينا وعقولنا ووجداننا وضميرنا .... الخ وان يوضع الرجل المناسب في
المكان المناسب، وان يحاسب المفسد ويعاقب ويثاب المصلح والمجتهد، ترى هل علق حسام
الجرس وهل دق فعلا الجرس؟
هل سيصدق قل الشاعر :- تمنون علينا ان حفوا شواربكم*** يا أمة ضحكت من جهلها الامم
ام قول الشاعر :-
ناموا ولا تستيفظوا ايها العرب***فما فاز الا النُّوم
وقال سامي
الجندي:
ارى ان هذا الكتاب قيم جدا وتجب دراسته ضمن حلقات وجلسات للمجموعات لكي تعم الفائدة
الأكبر بالنقاش والجدل والمداخلات .
إن هذه
العوامل ومع كل ما تعنيه من حقائق سلبية تضر بنفسية المناضل، ومع كون ثقافة اوسلو
انتكاسة انحدرت بنمطية الوعي والتفكير لدى مجتمعنا العربي الفلسطيني للدرك
الأسفل،إلاّ ان ذلك لا يبرر بأي حال اعتراف المناضل خلال فترة التحقيق،وأعتقد بأن
الأخ الكاتب حسام خضر يدرك هذه الحقيقة تماماً لأنه استدرك الأسباب المنطقية خلال
الصفحات المتأخرة بالكتاب .
انني اكاد اكون جازماً 100 % بأن السبب الحقيقي للأنهيار يكمن في ضعف الحصانة
المعلوماتية لدى الأسير وضعف إعداده من قبل الرتب الأعلى منه،فالمناضل المتسلح
بالمعرفة والإيمان سيعرف كيف يدير الوقت؟ وكيف يقيم كل معلومة تضع امامه من قبل
المحقق؟ بل وسيسخر من محقيقه بتلذذ غريب عجيب، وللتدليل على ذلك اضرب مثالاً
للإشارة لا للحصر وهو، مجموعتان خاضتا التحقيق امام نفس فريق المحققين وبنفس الفترة
والظروف ،المجموعة الأولى اعمار اعضائها مطلع العشرينات، وتلقى افرادها تحصينا
وطنياً وروحيا عقائديا، وتشربوا قصصا واساليب من تجارب الأسرى قبلهم ...اما
المجموعة الثانية فمعدل اعمار افرادها 18 سنة، وتلقوا تدريبا عسكريا لبضعة ايام
فقط، ولم يتعلموا أي شيء حول ما يدور في اقبية ومسالخ التحقيق . اما المجموعة
الأولى فقد صمدت وخرجت بأقل ما يمكن من الخسائر ورافعة الرأس، بينما المجموعة
الثانية كانت فريسة سهلة على مائدة الجزار .
4- ضاعت آمال أبناء شعبنا بشدة حين رأى بأم عينيه ولمس لَمْسَ اليد المباشرة حقيقة أن
الاستيطان قد توسع في عهد أوسلو.5- إن حياة هذا الشعب الرازح تحت قيود الاحتلال قد
ازدادت شقاء وبؤساً في زمن اتفاق أوسلو ووعد السلام المؤجَّل، وأن توقعاته بحلول عهد من الرخاء والازدهار قد تقوضت بقسوة على مداخل المعابر الحدودية والحواجز العسكرية، وغير ذلك الكثير من سياسات القمع والقهر المنهجية.