شوقي وإقبال .. واغتيال الأبرياء
عن اتهام بسرقة أدبية:
أ.د/
جابر قميحةوإذا كانت مراجعة المواد المقدمة إلى المجلة ـ شكلاً وموضوعًا ـ من الواجبات الملزمة للمسئولين عنها، فإن مراجعة المواد التي تلقي الاتهام على الآخرين، وتدينهم بالسرقة، أو ما دار في فلكها، تشدد من هذا الواجب، ومن الالتزام به. ومن مظاهر هذا التشدد ـ في رأيي ـ ألا يكتفي في مراجعتها والحكم عليها بالنظرة الآحادية، أو القراءة العابرة العَجْلى. وخصوصًا إذا كان المتهَم يحمل من المؤهلات العلمية أرقاها وأعلاها.
**********
وابتداء.. وقبل أن نقف وقفة موضوعية أمام مضامين الاتهام في مقال السيد صلاح، نلاحظ ما يأتي:
1 ـ جاء عنوان المقال حكمًا نهائيًا حاسمًا بالسرقة، ونصه "أندلسيات شوقي وإقبال" في العدد 29 مأخوذ من كتاب للدكتور حسين مجيب المصري نفس الاسم. وهذا غير صحيح فعنوان مقال الدكتور عبد الماجد في العدد 29، دراسة مقارنة: أندلسيات شوقي وإقبال.
إيهام بالصورة:
تهويل.. مرفوض
منهج إثبات السرقة:
الأحكام الخاصة:
**********
ترجمة عن ترجمة!! لماذا؟؟
1 ـ ترجمة أبي الحسن الندوي: "إن المسلم لا تعرف أرضه الحدود، ولا يعرف أفقه الثغور، وقد وسعت عاطفته، ورسالته، ومملكته الشرق والغرب؛ فليست دجلة في العراق، ودانوب في أوروبا، والنيل في مصر، إلا موجة صغيرة في بحره الواسع ومحيطه الأعظم. إن له عصورًا في التاريخ لا يقضي منها العجب وله حكايات، ومواقف في البطولة لا تزال موضع الدهشة والاستغراب. هو الذي أمر العصر العتيق ـ العصر الجاهلي ـ بالرحيل وافتتح العصر الجديد. إنه إمام رجال الحب والعاطفة، وفارس ميدان الإيمان والحنان، لسانه لبن وعسل، وسيفه علقم وحنظل، يعيش في ميدان الحرب وتحت ظلال السيوف متذرعًا بالتوحيد؛ كلما اشتد به الخطب، وعضته الحرب التجأ إلى إيمانه واعتماده على الله".
من كتاب: روائع إقبال ص 126، ط 4، 1983م كراتشي.
2 ـ ترجمة: الدكتور حسين مجيب المصري:
(لا: شهادة لا إله إلا الله، انظر ص 218 من كتاب الدكتور المصري).
3 ـ ترجمة الدكتور عبد الماجد الندوي (من مقاله المتهم):
**********