الشعر الكعبي 12..

clip_image001_4895f.jpg

لمن يسأل عن المدرسة الكعبيّة ، أسسِها مبادئِها، أهدافِها .. نجيبه ليعلمَ من كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد ، أمّا غيره .. أمّا الشّانئ ، أمّا السّاخر المستهزئ ، فسبيله غير هذا السبيل ، فليمضِ سالما أو غير سالم، وليتولَّ ما تولّى..

يقول الأمير ( مؤسّس الكعبيّة الأوّل) الأستاذ محمّد جربوعة:

" إن المدرسة الكعبية هي الوحيدة التي تراعي طينة الإنسان وروحانيته ....أرضيته وسماويته ... ومن شأن إهمال أي جانب من الجانبين أن يدمّر هذا الإنسان ."

.... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من مقال بصفحته على الفايس بوك بعنوان (إضاءات كعبيّة ).          

 ( شاعر على الثغور )

لا لنْ أقولَ الشِعرَ حتى أكبرَ  إني أخافُ جُنونهُ إن أبكرَا و أخافُ من أوزانِهِ إنْ خالَطتْ  نبْضي الفتيَّ الحُلّوَ أنْ تتفجَّرَا و أخافُ إن فجَّرتُها أنْ أُغْرِقَ  العُشاقَ حُباً و المَدائِنَ و القُرَى 

...... ـــــــــــــــــــــــــــ الشاعر الكعبيّ مصعب بلهادف من قصيدته ( طفل عاشق يخشى من كتابته ل الشِعرْ). مصعب بلهادف شاعرٌ قبضَ قبضةً من أثر ( الأمير ) فحاك لنا القصائد المبهرات، وجاء من أقصى مدينة الشعر يسعى ، فقال وتدفّق تدفّقَ البحر الخضّم، فرأيتُه يغرف من بحر ، ولعلّنا يمكن أن نحلّه في الطّبقة الأولى من شعراء المدرسة الكعبيّة من حيث غزارة قصائده ، وجمالها وانسيابيّتها مقارنة بسنّه الذي لم يتجاوز الرّابعة والعشرين بعد.. وهو مع ذلك يقول:

لا لنْ أقولَ الشِعرَ حتى أكبرَ  إني أخافُ جُنونهُ إن أبكرَا

فماذا لو كبرَ ..؟ أتراه يُغرِق أرضَ الشعر بمن فيها ومن عليها ..؟ !

كنتُ قد تخيّرت جملة من القصائد المنشورة بصفحته في الفايس بوك لأتخذها محلاً للدراسة ، وحسبتها مع كثرتها يصعب التفضيل بينها، واختيار النماذج الأمثل منها ، لتقديم شاعر ذَهَبي من صفّ المتوثبين إلى العلا؛ ولكنّه أرسل لي منتخبات من شعره إذ طلبت منه ذلك ، استزادةً للرّشف من معينه الثّر، واستطلاعا على عالمه الشعريّ المبهج، فإذا الـ ( منتخبات ) أكثر جمالا وإدهاشا وحسنَ سبك ومتانة لغة وقوّة إبداع..

وكان أوّلَ ما انتخبتُ من المنتخبات قصيدته العجيبة (طفل عاشق يخشى من كتابته ل الشِعرْ)، وهي تتكوّن من اثنين وعشرين بيتا، والتي يقول فيها:

لا لنْ أقولَ الشِعرَ حتى أكبرَ *  * إني أخافُ جُنونهُ إن أبكرَا و أخافُ من أوزانِهِ إنْ خالَطتْ *  * نبْضي الفتيَّ الحُلّوَ أنْ تتفجَّرَا و أخافُ إن فجَّرتُها أنْ أُغْرِقَ * * العُشاقَ حُباً و المَدائِنَ و القُرَى  فأمُيتَهُمْ إن قلتُ بيتاً واحداً *  * و أعودُ أبْعثُهمْ بِقولي أخَرَا 

وأعيدَ قتلَهمُ كطِفلٍ عابثٍ  * * ما همَّهُ ما داسَ أو هو بعثْرَا و لرُبَّما فكَّكْتُ بعضَ قُلوبِهمْ *  * حتَى أُقلِّبَ كيْفَ تَعْملُ يا تُرَى و أخافُ إنْ فكَّكْتُها ألَّا أُسَــــــــــــرَّ *  * فأُمْعِنَ التَقتِيلَ فِيهِمْ أكثَرَا و لعلَّ أخْوفَ ما أخافُ حَبيبَةً * * مِثلَ الزُجَاجِ إذا أحسَّ تَكسَّرَا 

يبدو الفتى الكعبيُّ مدركا جيّدا لقدرته الشعريّة المتفتّقة، وهو يخشى على قلبه أوّلا منها لأنّها طاقة هائلة بداخله ، قد تفجّر قلبه وتفجرّ العشّاق والمدائن والقرى معه، وانظروا معي قوله:

لا لنْ أقولَ الشِعرَ حتى أكبرَ *  *  إني أخافُ جُنونهُ إن أبكرَا

وكأنّ جنون الشّعر إن لم يُبكرْ يتحمّله الإنسان ويتقبّل شطحاته.. !! وذلك لَعَمْرِي فوق الجنون بدرجة..!  ويا لجمال وروعة تخيّره للفظة ( أبكرا ) بعد لفظة ( مُبكرا )، وكأنّها اللّفظةُ المفتاح، أو كلمة السّر في البيت كلّه، إذ اعتمد ( الجِناس )  بين اللفظتين، لِيَهَبَ للبيت غُلالتَه السّاحرة، وما كانت لفظة ( مبكرا ) شيئا  لو لم يختم البيت بكلمة ( أبكرا )، فأعطت للبيت كلّ دهشته وكلّ فتنته ، ومن ثمّة للقصيدة كلّها روعتها من بعدُ .. !

ثم تتحدّر القصيدة سهلةً فاتنة، مثل أميرة غجريّة قد تزيّنت زمن الرّبيع، فيأتي البيت وكأنّه نظرة منها قاتلة، أو لمسة حانية يرجف لها القلب وترتعش الرّوح:

و أخافُ من أوزانِهِ إنْ خالَطتْ 

نبْضي الفتيَّ الحُلوَ أنْ تتفجَّرَا

هو الشعر يجري في دمه وعروقه ويخالط كلّ خليّة فيه، فهو لذلك يخشى من أوزانه العذبة التي تطرب وتمتع وتطيش بالأحاسيس، أن تفجّر نبضه الفتيّ الحلو، وذلك تعبير لطيف، رفيق بألفاظ متخيّرة منتقاة، عن شبابه الغضّ وعوده الطّري في الحياة.. ثمّ تأتي صورة طوفانيّة أخرى تبلغ بالمبالغة ذروتها، حتّى لا يكاد المرء يصدّق ما يسمع، لكنّه الشاعر حين لا يَثني عنان فرسه ، ويركضها في الحلبة غيّر هيّاب الجَنان:

و أخافُ إن فجَّرتُها أنْ أُغْرِقَ *  * العُشاقَ حُباً و المَدائِنَ و القُرَى

 وهكذا تمضي القصيدة كلّها على نسق واحد من الجودة التي تجمع بين شرف المعنى وجمال اللّفظ، كما يقول أهل البلاغة ، إلى أن يخلص إلى ذكر ( حبيبته )؛ فيتفجّر حينها البركان كلّه:

و لعلَّ أخْوفَ ما أخافُ حَبيبَةً * * مِثلَ الزُجَاجِ إذا أحسَّ تَكسَّرَا 

أخْشى عليْها الشِعْرَ إنَّ فُؤادَها *  * رَخْوٌ إذا اشتَمَّ القَصِيدَ تبخَّرَا

والعجيب أنّ معظم شعراء المدرسة الكعبيّة كثيرا ما يقرنون الشعر بالمرأة، فهو فيها أو لها، أو هي من كانت سببا في استدعائه، وهنا ميزة خاصّة في المدرسة الكعبيّة ربّما لا توجد في كثير من المدارس الأخرى، وهي أنّ الشعر يعطي للمرأة قيمتها المعنويّة أكثر مما يضفي عليها من الوصف الماديّ أو التغزّل بالجسد ومفاتنه، ولذلك جعل مصعب بلهادف من ( حبيبته ) زجاجا مرّة يخشى عليه التكسّر، وهو في ذلك يدور في فلك الإشارة النبويّة الرّائعة ( رفقا بالقوارير )، ومرّة جعل قلبها رخوا لا يتحمّل حتّى مجرّد اشتمام الشعر.. لأنّ ذلك يُفضي به إلى التّبخّر والتّلاشي وهي صيغة مبالغة قويّة جدّا..   

وهو رغم ذلك يأبى إلا أن يقول الشعر فيها، بل وأكثر من ذلك فهو يكتب أبيات شعره على باب دارها، وهو مشهد طالما رسمه الشعراء، ويزيد عليه الشاعر أنّه لا يكتفي بكتابة بيتين على جدار بيتها بل يكتب سبعا بل عشرة ، بل أكثر من ذلك، وكأنّه لا يكتب الشعر كلّه إلا فيها، وهو حقيقة كتب معظم قصائده التي قرأتها في حبيبته، وإنّها لَفورة الشباب وعنفوانه، لكنّ مشهدا آخر يتلوه فيه جدّة وفيه طرافة وصورة فنيّة مختلفة ؛ كأنّها اللوحة الزيتية الباهرة يجسّدها بقوله:

و ألفُّ بالأوْراقِ طائِرَةً أزُفُّ *  * بِها إليْها رسْمَتَينِ و أسْطُرَا 

طائرة ورقيّة تكون مثل الحمام الزاجل الذي يبلّغ أشواقه وهيامه إلى من يحبّ، وجعلها طائرة ورقيّة على طريقة الأطفال لأنّ قلب المحبِّ قلبُ طفل بريء وساذج.. !

ولهذه القصيدة قصّة ذكرها الكاتب فكانت سببا في قصيدة أخرى تلتها، ويقول في ذلك:

" جاء أحدهم (مجهولٌ لحدِّ الساعَهْ) من يومين أو ثلاث بعد نشر القصيدة ... و كتب لي على باب المحل الذي أعمل به العبارة التالية (*لا تكتب على الجدران ... جِدّ + حياة جميلة..بحيِيِّك كتير*) و هو يقصد بقوله *لا تكتب على الجدران* البيت الذي بين قوسين ( سأخُطُ فوقَ جِدارِ بيتهمُ لها بيْتيْنِ سبْعاً عشرةً بل أكثْرا ).

و لا زالتْ العبارة على باب المحل ..كلما فتحتُ المحل صباحا قرأتها...فما كان مني إلا أن أستدعي ذاك الطفل (صاحب القصيدة الأولى) ليَرُدَّ على عبارة *لا تكتب على الجدران* فكان ردُه بالقصيدة التالية والتي أضعها بين أيديكم اليوم.."

ونسوق من تلك القصيدة التي عنوانها ( كتاباتٌ على الجُدرانْ ) أبياتها الأولى:

سأكتُبُ ما أشاءُ على الجِدارِ  فليسَ الصَمتُ يَحجُبُ ما أُوارِي و لا النِسيانُ يُسعِفُني لأنسىَ  و ليسَ الصَبرُ عِندي بالخِيارِ  و ليسِ القولُ يَكفي كي تَقُولوا  لمِثلي ( لا تَخُطّ على الجِدارِ )

والقصيدتان من أجمل ما قرأت في الشعر الحديث ، الذي يتناول المشاعر الأبديّة بين الرّجل والمرأة بأرقى الصّور وأجمل الألفاظ المتخيّرة بعناية، وهو هنا يقبس من القاموس الشعري لمؤسس المدرسة الكعبيّة وأقطابها الكبار.. 

ومن آخر ما نشر على صفحته من الشعر ( الأجدّ ) قصيدته البديعة التي بعنوان (مِنْ غَيرِ إعجابٍ ولا تَعليقِ )، ظفرها بمهارة من أحدَ عشر بيتا، وكأنّها ملحمة ( فايسبوكيّة لا طرواديّة )، ولا تقلّ روعة ولا جمالا عن سابقتَيها، يقول فيها:

مِنْ غَيرِ إعجابٍ و لا تَعليقِ تَأتي لتَبدأَ حَملَةَ التَحقِيقِ لِتَعُدَّ أنفاسي و كُلَّ مَشاوِري و تَغوصُ كَيْ تَجتَثَّ كُلَّ عَميقِ تهَتَمُ:....مَنْ تاَبَعتُ؟ مَاذَا شَدَّنِي؟ مَنْ قَد أضَفتُ مُؤخَراً كَصَدِيقِ؟ و لِمَنْ أشرتُ؟ بأيِّ مَوضُوعٍ؟ ومَا قد قُلتُ؟ ... أو شَاركتُ مِنْ تَطبِيقِ؟

فهو يتخيّل فتاته أو حبيبته وهي تدخل صفحته بالفايس بوك، فتقوم بعمل مفتّش الشرطة العلميّة ، لكن لا تبحث عن جريمة قتل أو سرقة بل تبحث عن جريمة ( حبّ آخر ) وهي (تهَتَمُ:....مَنْ تاَبَعتُ/ مَنْ قَد أضَفتُ مُؤخَراً كَصَدِيقِ/ و لِمَنْ أشرتُ/ قد قُلتُ؟ ... أو شَاركتُ مِنْ تَطبِيقِ ؟ / تَشتَمُّ كُلَّ قَصائِدي /  وتُفتِّشُ الكَلِماتِ / لتُحلِّلَ الأشَواقَ/ ماذا قَصدتُ بِصورَةِ التَعليقِ.."

الطريف في هذه القصيدة جدّة صورها، وبداعة الموقف فيها، المرأة هنا لا تفتّش ثياب زوجها عندما يعود إلى البيت، كما كانت تفعل المرأة قديما، وبدلا من أن تشتمّ رائحة قميصه أو منديله، أو تبحث عن شعرة ساقطة على كتف معطفه لامرأة أخرى؛ فإنّها تفتّش في قصائده المنشورة بصفحته، وتبحث بين ثنايا حروفها لمن يكون قد وجهها، أو قصد بها، تبحث عن الأصدقاء الجدد الذين يضيفهم، عن الإعجابات والتطبيقات الجديدة أو الموضوعات التي شاركها.. طريقة جديدة ( عصريّة/ رقميّة ) في متابعة الحبيب أو الزّوج، وهي في الختام تتصرّف مثل الأطفال تخرج خلسة محاولة أن لا تترك أثرا، وكأنّها ارتكبت جريمة تخشى أن تضبط وهي متلبّسة بها، فيقول الشاعر ببراعة مذهلة:

و تَروحُ كالأطفَالِ تَمسَحُ خَطوَها عند الخُروجِ ... تَشُدُّ كُلَّ شَهِيقِ و تَظُنُّ أني لستُ أعلَمُ أنَّها كانَت هُنا ....... ( مِنْ عِطرِها المَرمُوقِ ).

وهنا أيضا أعلّق تعليقا سبق أن علّقت به في غير هذا المقام ، وقلت أنّ الشاعر جعل لقصيدته قفلة رائعة، مثل قفلة القصّة كما يقال في النّقد المعاصر:

و تَظُنُّ أني لستُ أعلَمُ أنَّها كانَت هُنا ....... ( مِنْ عِطرِها المَرمُوقِ ).

مسحت كلّ شيء.. وأخفت كلّ الآثار، وحرصت أن لا يعلم الشاعر بدخولها صفحته، ولكنّها نسيت أهمّ شيء ( عطرها المرموق ) أيّ بذاخة وسموّ في هذا التعبير الفنّي الفخم.. !! ، ألفاظ كأنّها لم تؤخذ من القاموس ، ولا انتزعت من جذور اللغة الجامدة في المعاجم، إنّما ولدت حيّة مرفرفة في قلب الشاعر، فهي كائن له روح يخلب الألباب ويسبي الأفئدة.. !

كتب مصعب بلهادف جلّ قصائده التي تجاوزت المائة ( ما يساوي أكثر من ديوان شعريّ )؛ في الغزليّات فهو من أكثر الشعراء الكعبيين تقفيّا لأثر ( الأمير ) في هذا الشأن، ورغم كثرة ما كتب في الغزل ( الكعبيّ )، فإنّ مستوى قصائده متقارب كثيرا، فلا يَسفّ ولا ينزل عن درجة الجودة في معظمها..

وكتب قليلا في غير الغزليّات وأجاد أيضا وأبدع، ومن ذلك قصيدته ( عندما تُرسَمُ الكلماتُ ثم تُكتب )، وهي ترسم وتكتب تاريخا من الجهاد الفلسطيني بأيدٍ عارية، بأيدٍ غضّة تتحدّى ( جهنّم الحديد ) وتصنع من حجارة الأرض صواريخ لتحمي الأرض المقدّسة، لم يذكر الشاعر فلسطين ولكنّ كلّ المعاني والصّور تشير إليها ، وتومئ إيماء لا شبهة فيه، فمن غيرُ الطّفل الفلسطيني الذي صنع ملحمة ( الحجر والدّبابة والصّدور العارية )..

دَبابةٌ ، طِفلٌ ، و أحكامُ القدَرْ في مشهدٍ جمعَ الثلاثةَ و استَعرْ  ليَصُوغَ (ملحَمةً) مَحتْ مِنْ بَعدِها  كُلَّ القوانينِ السقيمةِ للبشَرْ

والألفاظ.. ! ، لله درّه من ساحر ينفخ الرّوح في ميّت الألفاظ ، كلمات بسيطة معتادة بل تكاد تكون مستهلكة ميّتة، فتمتدّ إليها ريشة قلبه فتصوغ منها معنى مذهلا، معنى أبلغَ من لوحة فنّية.. ثمّ يواصل عزفه الخالد ، لتسمع الدنيا كلُّ الدنيا ماذا يصنع قلبُ مؤمنٍ:

و بأنَّ قلباً مُؤمِناً قد يَبتلي بِبَلائهِ صبرَ الحديدِ إذا صبَرْ

و بأن خوفَ الموتِ موتٌ سابِقٌ لأوانِهِ ( فكأنَّ خائِفَهُ انتَحَرْ) و بأنَّ طِفلاً قد يُحرِّرُ دولةً و يقودُ جَيشاً كامِلاً إنْ ما جَهَرْ ليَعُودَ مُنتَصراً و إنْ ماتَ الفتَى عجباً لِمَنْ إنْ ماتَ قيلَ قدِ انتَصَرْ

قصيدة بديعة تنطق مُبينةً عن موهبة الشّاعر الفتيّ ، وقد تصرَّفَ في القصيد يعجنه كيفما يشاء، ليشكّل صورا مبهرة ، ومشاهد تضجّ بالمعاني العظيمة والحياة الفريدة .. هذا هو الشاعر الكعبيّ ( المذهل ) حلقة أخرى متينة، في سلسلة المدرسة الكعبيّة التي تبشّر بفتح جديد في عالم الشعر ..

*****************

1- مصعب بلهادف من مواليد الثامن من ماي 1991 م بدائرة أولف ولاية أدرار ، خرّيج جامعة بشّار 2014 م تخصص بيولوجيا. 

2 -  ما يزال مصعب بلهادف يقضي فترة الخدمة الوطنيّة ( مجنّد في الجيش الوطني ).

وسوم: العدد 645