قراءة في رواية "إدوارد الملعون" لعادل فيصل الزعبي
لعنة الوحدة وانتصار الحلم
رواية "إدوارد الملعون" للكاتب عادل فيصل الزعبي، صدرت عن دار الفارابي في بيروت مطلع عام 2015. رأيت فيها توجّها مختلفا عمّا اعتاده كتّابنا في الداخل. فهي تعالج الذات القلقة في عالم مليء بالحرمان والبؤس.
تُعالج الرواية حالة نفسية عاشها أو عايشها الكاتب، وهو يريد التخلّص من شعوره بالذنب الذي رافقها. لا شكّ أنّ تلك الحالة تحفر في لاوعي الكاتب، ولم يجد له مخرجا إلّا الكتابة وما تُتيحه من بوح قد يُخلّصنا أو يُخفّف عنا. يشي بذلك إهداء الروية: "إلى جميع الذين أسأت إليهم"! هذا بالإضافة إلى أنّ الكتابة هي بعض ما أفلح فيه البطل، "إدوارد". وقد عبّر عن حاجته إلى البوح، "حين مشى إدوارد دون أن يفهم كيف بدأ بالبوح للكلب بما يزعجه" (ص 22). وعملية البوح نفسها كثيرا ما تخلق لدى صاحبها شعورا بالذنب تجاه كل أو بعض من لهم علاقة بالحالة التي يعيشها ويبوح بأسرارها. ولتأكيد ما تقدّم، يُمكننا أن نضيف التناقض في تصريح الكاتب، في لقاء إذاعي معه في إذاعة الـ (BBC) العربية.
[1] . رابط اللقاء الإذاعي مع الكاتب عادل زعبي في إذاعة الـ (BBc) العربية: http://www.bbc.com/arabic/multimedia/2016/01/160112_book_world_adil
وسوم: العدد 658