وقفة مع اللغة(745)..
في معنى المناضلة
عرف العرب منذ الجاهلية الرمي بالسهام حيث كان الرجل يحمل قوسًا بيده وسهامًا في كنانته أو جعبته، ويتخذ حيوانًا أو طائرًا غرضًا لرمايته، وغالبًا ما شاركه آخرون في ذلك، ومن هنا ظهرت المناضلة وهي المباراة في الرمي فإذا تشارط اثنان الرمي عشرين مرة وأصاب أحدهم دون العشرة والثاني عشرة فما فوقها، فقد نضل الثاني صاحبه أي غلبه ففاز بمال أو جائزة. والمناضلة من النضل وهو الرمي، وتناضلوا أي رموا للسبق، وقد شجع الرسول صلى الله عليه وسلم المناضلة لأنها إعداد للحرب، ولكنه نهى أن يتخذ ذو الروح غرضًا وذلك رفقًا بالحيوان، والمناضلة شرعًا تنافس متشاركين فأكثر في البراعة في استعمال السلاح ورمي الهدف على مال بشروط معينة. وكانوا يتفاخرون بدقة الإصابة ثم صارت المناضلة تعني المفاخرة والتسابق بالأشعار، واليوم أصبحت تعني المكافحة والمقاومة.
مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، ج2، ص 431، حديث رقم 1863(جوجل).
مادة(نضل) في لسان العرب لابن منظور.
وسوم: العدد 690