فن التطريز في الشعر..

التطريز لون من الألوان الأدبية والشعرية. تفنن فيه الشعراء، وأولع به بعضهم ولعًا شديدًا، وقصدوا به أن يجعل الشاعر الحروف التي في أوائل الأبيات تشكل اسمًا معينًا. ومن الذين برعوا في استخدام التطريز في القرن الحادي والعشرين الشاعر والناقد الفلسطيني د. يوسف حطيني حيث يقول في قصيدة له:

ي: يجتازُ من منفى إلى منفى طريقَ الغيمة الحبلى

و: ويحلمُ بالغزالة ترتدي ثوبَ النّدى

 س: سيقبّل اللوز الّذي يمتدُّ فوق مساحة خضراء

 ف: في شفة المدى

 ح: حتى تؤوب المجدليّة من طريق الحزن، تهمي في ابتسامْ

ط: طوبى لمن أرخت جدائلها الفلسطينية الثّكلى على فَرَح الغمامْ

ي: يا فرحة الآتي أضيئي شمعتي وقصيدتي

ن: نامت طيور الحزن، في قلب الظلامْ

 ي: يا دمعة الماضي سئمت الحزن.. يا قلبي على الماضي سلامْ

وهو يوظف التطريز لتكثيف صوره الشعرية المستوحاة من المنفى.  

وسوم: العدد 702