نظرات نقدية في قصيدة {أَنِينُ اللُّغَةِ وَالنَّحْو}.. للشاعرة الفلسطينية ابتسام أبو واصل محاميد
النص
"تَشكُو جُمُوعٌ وَالكَلامُ لَمُثقَلُ **** بَاتَت صُرُوفُُ الضَّاد فِينَا تُقتَلُ شَيئٌ يَئِنُ مِنَ القَوَاعِدِ ، إِنَهُ **** إِعرَابُ فِيهِ لَغاَئِبٌ وََمُزَلزَلُ عَطفاً على لُغَةٍ تَمُوتُ بِفِكرِنَا **** فَالشِّعر بَاتَ بِلا القَوَافِ مُحَلَّلُ سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد **** إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلُ رَكبُ البِحَارِ يَغُوصُ فِي أَعمَاقِهِ **** فَلنَقتَضِي النَّحو َالفَصِيحَ المُنزَلُ يا مَن وجَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ **** قَد أُوجِدَ الإِلمَامُ فِيكُم مُقبِلُ لا زِلتُ أَرنُو للسّمَاءِ لَعَلَّنِي **** أَسبُك حُرُوفاً للعُلا وَأُعَلِّلُ كُلُّ الجَمِيل ِ مِنَ القَصَائِد ِيُصقَلُ **** كُلُّ المَوَائِدِ مِن جَدِيدٍ تَنهَلُ كَم مِن قَصِيدٍ ضَاقَ صَدرِي سَردَه **** وَالنَّقدُ فِيهَ لَبَائِسٌ وَمُعَوَّلُ فَالشِعرُ حِسٌ بَل شُعُورٌ مُرهَفٌ **** وَالإِلتِزَامُ بِصَرفِهِ لَمُكَلَّلُ" ابتسام أبو واصل محاميد 1-6-2016
القصيدة كما يتبين من عنوانها الرائع{أَنِينُ اللُّغَةِ وَالنَّحْوْ}تعبر عن فجيعة اللغة ومصيبتها وحزنها الصارخ وتألمها الجم من أمور تستاء منها .
وأعتقد أن أهم هذه الأمور:
1- الأخطاء الإملائية الفاضحة والصارخة في آن واستهتار الشباب والشابات من الكتاب بها في آن .
2- الأخطاء النحوية الفاضحة والصارخة في آن واستهتار الشباب والشابات من الكتاب بها في آن..وأخص بالذكر من هذه الأخطاء..عدم معرفة همزات الوصل والقطع..والاستسهال بهذا الأمر هو الكارثة الحقيقية .
وقد أجادت الشاعرة الفلسطينية .. ابتسام أبو واصل محاميد حين أتت بهذا التشخيص الجميل والاستعارة المكنية الجميلة في عنوان القصيدة والتي تصور اللغة بفتاة جميلة تبكي وتئن بصوت عالٍ وتصرخ لانتهاك حرماتها ومقدساتها وخصوصياتها وتصويرها بصورة قبيحة غير تلك الصورة الجميلة التي رسمتها لنفسها في مخيلتها كشاعرة مرموقة وإنسانة لها كل التقدير والاحترام .
وتذكرني هذه القصيدة بتائية شاعر النيل حافظ إبراهيم.. قصيدة رائعة عن اللغة العربية التي تنعى حظها للشاعر الراحل حافظ إبراهيم التي قالها وكله أسى على حال لغتنا ولساننا العربي:
"رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي . . . وناديتُ قَوْمـي فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـي رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني . . . عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي وَلَــدْتُ ولـمّـا لــم أَجِــدْ لعَـرَائـسـي . . . رِجَـــالاً وَأَكْـفَــاءً وَأَدْتُ بَـنَـاتـي وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً . . . وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آيٍ بــهِ وَعِـظِـاتِ فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ . . . آلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ لمُخْتَـرَعَـاتِ أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـي . . . وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي فــلا تَكِلُـونـي للـزَّمَـانِ فإنَّـنـي . . . أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــي أَرَى لـرِجَـالِ الـغَـرْبِ عِــزَّاً وَمِنْـعَـةً . . . وَكَــمْ عَـــزَّ أَقْـــوَامٌ بـعِــزِّ لُـغَــاتِ أَتَــوا أَهْلَـهُـمْ بالمُـعْـجـزَاتِ تَفَـنُّـنَـاً . . . فَـيَــا لَيْـتَـكُـمْ تَـأْتُــونَ بالكَـلِـمَـاتِ أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِـبِ الغَـرْبِ نَاعِـبٌ . . . يُنَـادِي بـوَأْدِي فـي رَبيـعِ حَيَاتـي وَلَـوْ تَزْجُـرُونَ الطَّيْـرَ يَوْمَـاً عَلِمْتُـمُ . . . بـمَـا تَحْـتَـهُ مِــنْ عَـثْـرَةٍ وَشَـتَـاتِ سَقَـى اللهُ فـي بَطْـنِ الجَزِيـرَةِ أَعْظُمَـاً . . . يَعِـزُّ عَلَيْهَـا أَنْ تَلِيـنَ قَنَـاتـي حَفِظْـنَ وَدَادِي فـي البلَـى وَحَفِظْتُـهُ . . . لَهُـنَّ بقَلْـبٍ دَائِــمِ الحَـسَـرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ . . . حَيَـاءً بتلـكَ الأَعْظُـمِ النَّخِـرَاتِ أَرَى كُــلَّ يَــوْمٍ بالجَـرَائِـدِ مَزْلَـقَـاً . . . مِــنَ القَـبْـرِ يُدْنـيـنـي بـغَـيْـرِ أَنَـــاةِ وَأَسْمَـعُ للكُتّـابِ فــي مِـصْـرَ ضَـجَّـةً . . . فَأَعْـلَـمُ أنَّ الصَّائِحِـيـنَ نُعَـاتـي أَيَهْجُـرُنـي قَـوْمـي عَـفَـا اللهُ عَنْـهُـمُ . . . إِلَــى لُـغَـةٍ لــم تَتَّـصِـلْ بـــرُوَاةِ سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى . . . لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُـرَاتِ فَجَـاءَتْ كَـثَـوْبٍ ضَــمَّ سَبْعِـيـنَ رُقْـعَـةً . . . مُشَكَّـلَـةَ الأَلْــوَانِ مُخْتَلِـفَـاتِ إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ لا قِيَـامَـةَ بَـعْـدَهُ . . . مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ"
بدأت الشاعرة الفلسطينية .. ابتسام أبو واصل محاميد..قصيدتها بالتصريع والتصريع هو:
اتفاق قافية الشطر الأول من البيت الأول مع قافية القصيدة ويكون في البيت الأول يندر أن يقع في غيره قال المتنبي : على قدر أهل العزم تأتي العزائم # وتأتي على قدر الكرام المكارم نجد أن القصيدة ميمية ولو لحظنا أن الشطر الأول كذلك انتهى بحرف الميم وقال الأعشى : ودع هريرة إن الركب مرتحل # وهل تطيق وداعاً أيها الرجل وفي قصيدة الأعشى انتهى الشطر الأول بحرف اللام والقصيدة لامية
والتصريع شيء جميل يعطي للقصيدة جرسا موسيقيا جميلا في أول القصيدة يجعل القارئ منسجما ويشوقه لقراءة بقية القصيدة .
تقول شاعرتنا الراقية/ ابتسام أبو واصل محاميد..في أول القصيدة
تَشكُو جُمُوعٌ وَالكَلامُ لَمُثقَلُ **** بَاتَت صُرُوفُُ الضَّاد فِينَا تُقتَلُ
وقد أفلحت شاعرتنا حين استخدمت لفظ {جموع}وهو نكرة للتعبير عن الشاكين من تدهور حال اللغة العربية والنكرة تدل على العموم دون تحديد وذلك حتى لا يغضب منها أحد ولذلك عبرت بعد ذلك بالجملة الحالية{وَالكَلامُ لَمُثقَلُ}التي أكدت بلا م التوكيد أو لام الابتداء أو اللام المزحلقة في قولها {لَمُثقَلُ}وهذا اللفظ جاء مناسبا للتعبير عن تضرر الشعراء والأدباء ممن ينبههم لأخطائهم اللغوية والإملائية والنحوية والصرفية والبلاغية .
بَاتَت صُرُوفُُ الضَّاد فِينَا تُقتَلُ
هذه هي الشكوى وصروف جمع صَرْف وهذا الشطر كناية عن تدهور حال اللغة العربية
تَشكُو جُمُوعٌ وَالكَلامُ لَمُثقَلُ **** بَاتَت صُرُوفُُ الضَّاد فِينَا تُقتَلُ شَيئٌ يَئِنُ مِنَ القَوَاعِدِ ، إِنَهُ **** إِعرَابُ فِيهِ لَغاَئِبٌ وََمُزَلزَلُ عَطفاً على لُغَةٍ تَمُوتُ بِفِكرِنَا **** فَالشِّعر بَاتَ بِلا القَوَافِ مُحَلَّلُ سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد **** إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلُ رَكبُ البِحَارِ يَغُوصُ فِي أَعمَاقِهِ **** فَلنَقتَضِي النَّحو َالفَصِيحَ المُنزَلُ يا مَن وجَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ **** قَد أُوجِدَ الإِلمَامُ فِيكُم مُقبِلُ لا زِلتُ أَرنُو للسّمَاءِ لَعَلَّنِي **** أَسبُك حُرُوفاً للعُلا وَأُعَلِّلُ كُلُّ الجَمِيل ِ مِنَ القَصَائِد ِيُصقَلُ **** كُلُّ المَوَائِدِ مِن جَدِيدٍ تَنهَلُ كَم مِن قَصِيدٍ ضَاقَ صَدرِي سَردَه **** وَالنَّقدُ فِيهَ لَبَائِسٌ وَمُعَوَّلُ فَالشِعرُ حِسٌ بَل شُعُورٌ مُرهَفٌ **** وَالإِلتِزَامُ بِصَرفِهِ لَمُكَلَّلُ ابتسام أبو واصل محاميد 1-6-2016
شَيئٌ:لم توفق الشاعرة إملائيا في هذا اللفظ ..والصواب{شَيْءٌ} .
شَيئٌ يَئِنُ مِنَ القَوَاعِدِ ، إِنَهُ **** إِعرَابُ فِيهِ لَغاَئِبٌ وََمُزَلزَلُ
كان يمكن للشاعرة أن تقول:
شَيْءٌ يَئِنُ مِنَ القَوَاعِدِ ، إِنَّهُ **** الْإِعرَابُ فِيهِ لَغاَئِبٌ وََمُزَلزَلُ
فيه استعارة مكنية جميلة وتشخيص رائع للتعبير عن إهمال الأدباء والشعراء والمبدعين للنحو وربما جهلهم به .
عَطفاً على لُغَةٍ تَمُوتُ بِفِكرِنَا **** فَالشِّعر بَاتَ بِلا القَوَافِ مُحَلَّلُ
وتطلب شاعرتنا الرائعة من الأدباء والشعراء والمبدعين والمبدعات العطف على اللغة العربية وهذا كناية عن الاهتمام بها واحترام قواعدها والسعي لمعرفتها
ويؤخذ على شاعرتنا أنها حذفت الياء من كلمة{ القَوَافِي }زاعمة أو مدعية أن هذا من الضرورة الشعرية..وأنا الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم أزعم أن هذا ليس من ضرورات الشعر .
فقد كان يمكن للشاعرة ابتسام أبو واصل محاميد..أن تقول:
عَطفاً على لُغَةٍ تَمُوتُ فَشِعْرُنَا **** - مِنْ غَيْرِ قَافِيَةِ الْخَلِيلِ- مُحَلَّلُ
دون اللجوء إلى حذف الياء من كلمة{ القَوَافِي }.
فقد قال النقاد إن من يستسهل اللجوء للضرورة الشعرية ولا يحاول تطويع اللغة هو الشاعر الضعيف .
كما لم توفق الشاعرة في هذين البيتين نحويا:
سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد **** إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلُ رَكبُ البِحَارِ يَغُوصُ فِي أَعمَاقِهِ **** فَلنَقتَضِي النَّحو َالفَصِيحَ المُنزَلُ والطبيعي أن تقول:
سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد **** إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلَا رَكبُ البِحَارِ يَغُوصُ فِي أَعمَاقِهِ **** فَلنَقتَضِ النَّحو َالفَصِيحَ المُنزَلَا
إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلَا..فذاك ..بدل من{كلام} أو عطف بيان له
{ فَلنَقتَضِ}الفعل مجزوم بعد لام الأمر..وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
وَ{الْمُنزَلَا}نعت ثان للنحو..ونعت المنصوب منصوب . ويمكن أن يكون البيتان صحيحين نحويا بتأويلات ربما تكون بعيدة .
سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد **** إِلا كَلامَ الله ذَاكَ المُذهِلُ رَكبُ البِحَارِ يَغُوصُ فِي أَعمَاقِهِ **** فَلنَقتَضِ النَّحو َالفَصِيحَ المُنزَلُ
وما لا يحتاج إلى تأويل أولى مما يحتاج إلى تأويل .
والبيت:
يا مَن وجَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ **** قَد أُوجِدَ الإِلمَامُ فِيكُم مُقبِلُ
الطبيعي أن تقول فيه:
يا مَن وجَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ **** قَد أُوجِدَ الإِلمَامُ فِيكُم مُقبِلَا
لأن {مُقبِلَا}مفعول ثان للفعل{ أُوجِدَ} .
وقد أساعد الشاعرة وأصحح البيت لها فتقول:
يا مَن وجَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ **** قَد أُوجِدَ الإِلمَامُ فِيكُم يُقبِلُ
والبيت:
لا زِلتُ أَرنُو للسّمَاءِ لَعَلَّنِي **** أَسبُك حُرُوفاً للعُلا وَأُعَلِّلُ
لو شكلت كلمة{ أَسبُكُ }لكسر البيت..ولكن الشاعرة وقفت عليها وقفا غير مقبولٍ على الإطلاق .
وكان يمكن أن تقول مثلا :
لا زِلتُ أَرنُو للسّمَاءِ لَعَلَّنِي **** أَسبِي حُرُوفاً للعُلا وَأُعَلِّلُ
والبيت:
كَم مِن قَصِيدٍ ضَاقَ صَدرِي سَردَه **** وَالنَّقدُ فِيهَ لَبَائِسٌ وَمُعَوَّلُ
غير منسجم لغويا .
وكان الأولى أن تقول مثلا :
كَم مِن قَصِيدٍ مَلَّ صَدرِي سَردَه **** وَالنَّقدُ فِيهَ لَبَائِسٌ وَمُعَوَّلُ
والبيت:
فَالشِعرُ حِسٌ بَل شُعُورٌ مُرهَفٌ **** وَالإِلتِزَامُ بِصَرفِهِ لَمُكَلَّلُ
لجأت فيه الشاعرة إلى قطع همزة الوصل في كلمة{الالتزام} .
وكان يمكن أن تقول مثلا :
فَالشِعرُ حِسٌ بَل شُعُورٌ مُرهَفٌ **** بَلْ الِالْتِزَامُ بِصَرفِهِ لَمُكَلَّلُ
عموما ..اجتهاد جميل من الشاعرة وعنوان أجمل للقصيدة..وأفكار رائعة..وأوزان سليمة ربما احتاجت إلى هذه النظرات النقدية السريعة لتكون الأجمل .
قصيدتها الرائعة من بحر الكامل التام
عروضها صحيح وضربها صحيح
وتفاعيل بحر الكامل:
تحية للشاعرة الرائعة الراقية/ ابتسام أبو واصل محاميد
على هذه القصيدة الجميلة السامية الأهداف والمعاني مع خالص تمنياتي لها بالمزيد من التقدم والتوفيق وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالي..لشاعرتنا الراقية التي قرأت حوارها مع الأستاذ الرائع والكاتب الجميل/شاكر فريد حسن..واستمتعت به وشكرا لمجلة المصباح مجلة دروب أدبية ومشرفها العام الأستاذ الفاضل والأديب الفذ/حسين خلف موسى..الذي أتاح لنا قراءة هذه الروائع .
وسوم: العدد 741