ورحل أبو علاء { الأخ والصديق ورفيق الطريق والغربة عبد الرزاق ديار بكرلي }
في جامعة حلب التقينا ، وفي أجواء الدعوة الراشدة تربينا، ومن علم علمائها الأفاضل نهلنا ، وعلى يد رموزها الخلّص ، وتوجيهاتهم الواضحة نشأنا !
جامعة حلب في سبعينيات القرن الماضي ، ومنذ أواخر الستينيات بعد افتتاح كلية الآداب شهدت ، ويشهد لها كل من عايش تلك الفترة ، شباباً يحملون الإسلام في قلوبهم محبة وولاءً ، وفي عقولهم فكراً وثقافة ، وفي سلوكهم تطبيقاً والتزاما !!
كانوا نجوماً ! ومٓن يستطيع أن يعد النجوم ؟! من حلب المدينة ومن الأرياف المجاورة ، ومن المحافظات المختلفة !
إذا ذُكِِروا يهزُّ الشوقُ قلبي - وتملأ مقلتيّ دموعُ حزني !!
أين عصام قصبجي وأين فاروق الغباري وأين عدنان شيخوني وأين محمد هدى قاطرجي وأين محمد رشيد الطويل وأين حسني ناعسة وأين أديب صالح ؟ وأين وأين !؟
أصحو على همي فأذكر إخوةً - بالأمس كانوا زهوة الإسلام !
وأنام لاواللهِ .... مافارقتهم .... - فجميلةً تغدو بهم أحلامي !
قدمت إلى حلب ، فوجدت بينهم الأهل والصديق والأخ !
وتخرجت في الجامعة ، وعُيّنت في قرية بعيدة عنهم ، فلا يكاد يأتي يوم الخميس حتى أكون في حلب في منزل الأخ الحبيب فاروق ، ويتوافد الأحباب ، ويحلو اللقاء ويطيب النقاش والسمر في مجلس لاتؤبن فيها حرمة ، ولا ينتهك فيه خُلق !
رحيلك ياأبا علاء نكأجراحي - وماأكثرها - أيها الحبيب !
رحمك الله ، وجزاك على ماقدمت لدينك خير الجزاء ، وجمعنا بك وبإخوانك في مستقر رحمته !
وسوم: العدد 756