(أبو الضهور) في 18/1يوم الخميس2018
لعمرك لم تموتي يا سعاد = وباقيةٌ يدين لك الجهاد
وتذكرك الوقائع حامياتٍ = وتفقدك البنادق والعتاد
وأيتام وأرملة تنادي = يميناً لم يعد في البيت زاد
وسبع من سنين الحرب مرت = نحوس في مرابعنا شداد
وأهوال من الحرب العواني = وتشريد وأقفرت البلاد
وأنت بها الشهاب على جبال = وفارسها المجلّى والجواد
ومفخرة الشآم بكل عصر = ومهما طال وامتد البعاد
سيصدر عنك للشعراء سفر = وللأدباء ما جف المداد
ولو نصبت لسوق الفخر يوماً = خيامٌ ثم أشرعت العماد
وعاد عكاظ والشعراء تُلقي = ويحكم في قصائدهم زيادُ
قصائد ما بك الشعراء قالوا = هي الأولى وللشعر المراد
سأجعل منك نبراساً مضيئاً = على طول الشآم له امتداد
وعالٍ في السماء إلى الثريا = ويغسله إذا هطل العهاد
ويا خير النساء بلا خلاف = وأسوتهن ما صهلت جياد
ولا امتدت بفعل الخير أيد = ولا بنيت بيوت أو تشاد
ولا سكنت عيال بطن قفر = وللأجسام رجف وارتعاد
ورب العرش إلا كنت دفئاً = وأنت البيت يؤوي والرفاد
سقاك الغيث عاماً بعد عام = وأمرعت الروابي والنجاد
وقبرك روضة خضراء تزهو = يفوح العطر منها يا سعاد
تحج له القلوب هوىً وشوقاً = وخفق حين ترجع وارتداد