دمعة على قبر الأخ الحبيب الحاج عبد الباسط حلي !
طيّب الله ُ ثراك ْ
أيها الثاوي هناك
عند قبر ٍ للحبيب ِ
في بقيع ٍ مـن ندى حُب ٍّ وطِيب ِ
ياأخا الإسلام ِ والإيمان ِ
والدرب ِ الطويل ِ
كيف تتركُني وحيداً
لاغترابي ونحيبي ؟!
ياأبا الأ يتام ِ
جاؤوني ! أأ ُخبرُهم
بأنك ٓ قد رحلت ٓ
قد تركت ٓ الهم ّٓ لي وحدي
أعاني !!؟
**مٓن عرف هذا الرجل كما عرفته ، فسيرى نموذجاً لرجل من رجالات الحركة الإسلامية ، ودعوتها الراشدة : تضحية ، وإخلاصاً ، وزهداً ، ودعوة للخير !!
وكلما تذكرت دعاء سيدنا عمر بن الخطاب بأن يرزقه الله الشهادة ، والميتة في المدينة المنورة ، ذكرت أخانا الكبير عبد الباسط ، الذي توفاه الله في المدينة ، وهو عائد من صلاة العشاء وقد صدمته سيارة مسرعة !؟
نُقل إلى المستشفى ، وليس لديه جواز سفر صالح للاستعمال ، وإقامته منتهية ! يسأله الطبيب عن اسمه ، فيردد ، قل : لاإله إلا الله ! حتى فاضت روحه !
لم يُكتٓب لي حضور دفنه بالبقيع ، وكنت خارج المدينة ، دُفن فجراً ، ووصلت عصراً ، وزرت الشيخ نذير حامد الذي حضر دفنه ، فأكد لي كأن نوراً كان يحيط بالقبر !!
ومضت شهور وسنوات على وفاته ، وكلما دخلت للصلاة في المسجد النبوي ، تلفتت أبحث عنه ، وأشعر أن روحه الطاهرة تحوم في ذلك المكان الطاهر !! فأقول لمن معي : والله إني لأحس أنه موجود بين المصلين !!
وسوم: العدد 760