من نفحات المحبين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وبعد :
فلقد كنا ننتظر ايام العيد بعد رمضان المبارك لنزورَ إخوةً لنا قد طال اشتياقنا إليهم ومن أعزهم الاخ الكريم الداعية الكبير
(عبدالله الطنطاوي) حفظه الله خاصة بعد أن بلغنا انه خاض لعملية في ظهره (دسك)
فخرجنا نمتطي راحلة الدكتور
(معن عنجريني) صهريَ العزيز .
ولما عبرنا أمواجَ السيارات وصلنا
(عش النسر) دار الأخ الكريم أبو اسامة الطنطاوي فاستقبلنا بابتسامته المشرقة وبيان ترحابه الجميل ولكن بجسمٍ نحيل وظهرٍ منحني فتذكرت سيف أبي دجانة الذي إنحنى في هام المشركين .
وكيف لا ينحني ظهر الداعية الكبير أبو اسامة الطنطاوي وهو يجلس اربعة عشرة ساعة في كل يوم على آلة النسخ (الكمبيوتر) لينشر الهدى والدين لإنقاذ الضائعين من مسالك الضالين .. رويدك يا أخي أبو اسامة فإنك قد ألفت أكثر من مائة كتاب تدعو إلى الهدى والنور ليعم الخيرُ والسلام والتعارف والتآلف بين الناس أجمعين .
إنك تعلم يا أخي الكريم أن ظلام المبطلين لو دام ألف سنة إلا خمسين فإن العاقبة للمتقين..
ثم إني أختم هذه الذكرى بالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولِ الله المبعوث رحمة للعالمين والسلام على إخواني في الله والدين وأخص منهم عبدالله الطنطاوي وإخوانه أجمعين.
اخوكم جمعة العبيد الصالح
أبو عبدالله الصالح
1339/شوال/11
وسوم: العدد 778