كورونا
10أيلول2020
د. محمد الخليلي
إلى روح ناصر داخل وأخويه، وآلهم الصابرين المحتسبين
شَعوبٌ أطلَّتْ تجوبُ الدروبا
تخَطَّفُ في كُلِّ ساعٍ حبيبا
لها رأسُ أفعى ومَنْسِمُ وحشٍ
كعشواءَ تخبط؛ تجني القلوبا
كحرباءَ في الرملِ تخفي إهاباً
بموتٍ زؤامٍ ... يشيع الخطوبا
لها ألفُ إسمٍ، ومليون شكلٍ
؛ فصارتْ بذلك أمراً عجيبا!
؛ لذا قد دَعَوْها (كورونا) اتقاءً
لِحَيْنٍ يُحيِّرُ منَّا الطبيبا
سلام على (ناصر) حيثُ أفضى
لموتٍ، وقد ذاقَ منه الصعابا
ورامَ اللحاقَ بمن سبقاهُ
إلى اللهِ يسعى، يحثُّ الركابا
سلام عليكم؛ لحقتم بربٍّ
؛ كريمٍ، رحيمٍ، ويجزي الثوابا
تخففتمُ اليوم من ثِقْلِ دنيا
وآذنتمونا ... نلوكُ المصابا
فيا ربِّ صلِّ على المصطفى
صلاةً تزيح البَلا والوِصَابا
فهذي الكورونا لقد عشعشت
لتقطفَ أشياخنا، والشبابا
وسوم: العدد 893