منوعات أخوية 891
بمناسبة انقضاء العام الهجري ١٤٤١ وحلول العام الهجري الجديد ١٤٤٢ أدعو نفسي وأهلي وأولادي وأحفادي وإخوتي وأخواتي وإخواني وأحبابي.. إلى وقفة مراجعة لما قدّمناه من عمل صالح في العام المنصرم، وما لم نقدّم.. وما وقعنا فيه من غفلات وأخطاء وتقصير.. ونعزم أن نكون في عامنا الجديد، أفضل مما كنا عليه.. وأن نسعى لنكون أقرب إلى الله وأحبّ..
سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة علينا وعلى على أهلنا في بلدنا الحبيب، وعلى أبناء أمتنا جميعاً.. وقد تحرّرت أوطاننا من الظلم والظالمين، والاستبداد والمستبدّين، والفساد والفاسدين والمفسدين، والاحتلال والمحتلّين.. وكلّ عام وأنتم بخير وعافية ورضوان..
أبو أنس
علي صدر الدين البيانوني
**********************************
أيها المغترب
قد يكون اغترابك طويلاً فلا تمضيه في الانتظاروأحاديث الشوق والحنين للأرض والتراب والذكريات .. كثيرون اغتربوا ولم يعودوا ومنهم سيدنا محمدٌ ولد في مكة ومات في المدينة .وذلك الشيخ الكبير أبو أيوب الأنصاري الذي هو الأشهر في ديار الترك كان من المدينة وأباعبيدة ومعاذ شرفّا أرض أغوار الأردن وخالد بن الوليد أصبح حُمصياً وعرفت به وهو من مكة .. الأخوة الفلسطينيون يشرفون كل بقاع العالم أدباً وعلماً الحضارمة آثارهم في الصين وإندونسيا واليابان وبأخلاقهم وعلمهم عشرات الملايين دخلوا الاسلام السوريون في هجراتهم المتعددة تَرَكُوا بصمتهم وعلومهم وإبداعهم وتشهد لهم دول العالم.
الوقت يسرق العمر ويسرق السعادة فكر كيف تترك بصمتك وكيف تنقل ثقافتك وأخلاقك .
ستزول الآلام وستتحقق الأحلام وهذا وعد الله(ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة) وحتى وإن أدركك الموت فقط وقع أجرك على الله. التحدي الأكبر : النية لله والاحتساب والأخذ بالأسباب فتتحول المحن إلى منح ولكن الأمانة الكبرى هم الأولاد: والحفاظ عليهم من الضياع في متاهات الأفكار والدول والثقافات
وتواصلك اليومي مع جيرانك في وطنك الجديد وتعلمك لغتهم والاندماج المتبادل بنقل الأخلاق ( كرم جود عطاء خدمة مساعدة أدب) تكون قد نقلت وطنك إليهم.
يا أيها المغترب الذي تتنسم نسمات الحرية هناك الملايين في أوطانهم ليسوا أحراراً يختنقون كل دقيقة ويعانون العبودية والذل تراق كرامتهم كل لحظة.ومن معلقة زهيربن ابي سلمى اختم:
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ
ومنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ...
من صفحة الاخ خضر السوطري
**********************************
الرفقة الدافئة :
?اختر رفقة تصحبك العمر كله ..
تعطيهم ويعطونك .. يأخذون منك وتأخذ منهم ..
تتفقون ، تختلفون ، تتعاتبون .
ثم تضحكون على ذلك معاً آخر كل نهار !
( رفقة تسمع حكاياتهم للمرة الألف ولا تتذمر )
?اختر رفقة لا تهجرك بعد سنوات ، رفقة دافئة تعايرها بالشيب وتعايرك بتجاعيد الزمان ..
?اختر رفقة يفرحون لفرحك ، ويحزنون لحزنك ، ويردون غيبتك و يسترون عيبك بلا خوف من أنك ستمضي وحيداً ..
?اختر من سيشيخون معك ، ومن سيجلسون بعزائك بعد عمر طويل !
وأهمهم من ( سيرافقونك إلى الجنة )..
ليست الأخوة والصحبة مجرد أسماء
وإنما هي : كتلة قلوب … تقودها " قيم "
فما أحوجنا لتصافي القلوب
لِتُعيننا على " الدروب "
قال تعالى :
{وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً}
يقول ابن القيم :
" يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
نسال الله ان يجعلنا وإياكم ومن نحبهم ندخل الجنة سويا..اللهم آمين.....
فنقاء القلب ليس عيباً والتغافل ليس غباء والتسامح ليس ضعفاً والصمت ليس انطواءً
هي تربية وعبادة
اللهم أصلح قلوبنا،واغفر لنا وللمسلمين أجمعين
امين يارب العالمين
احرص على من يحبك من قلبه ..
واجعله كالقلاده على صدرك ..
وضعه كالتاج على راسك..فربما لو خسرته سيصعب عليك ان تجد روحاً كروحه
صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم (فقدوك)
وإذا غفلت (نبهوك)
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)
هم كالنجوم : إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)
وغدا تحت عرش الرحمن (ينتظروك)
ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوك)
إهداء لمن أحبهم.....