نعي وعزاء ( الشيخ الداعية الشريف خليل المومني في ذمة الله عز وجل )
تلقينا ببالغ الحزن والأسى مع الرضى بقدر الله عز وجل نبأ التحاق الشيخ الداعية الشريف خليل المومني بالرفيق الأعلى يومه الأحد ، وهو أحد الدعاة إلى الله عز وجل بمدينة وجدة ، وكان إماما بمسجد السنة، وخطيب جمعة بمسجد حدادة ثم خطيبا بمسجد بدر إلى أن رحل إلى الديار الهولندية لواصل هناك دعوته إلى الله تعالى.
ولقد كان رحمه الله تعالى صاحب ورع وسمت محبوب لدى ساكنة مدينة وجدة ولدى الجالية المسلمة بهولندا . وقد عانى كثيرا من أجل الدعوة إلى الله عز وجل حتى رحل عن دار الفناء إلى دار البقاء . ويعتبر رحيله رحمة الله عليه خسارة كبرى في مجال الدعوة إلى الله عز وجل لأنه كان علما من أعلامها بالجهة الشرقية وخارج الوطن . وكان يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة مع ثبات على الحق لا يخشى في ذلك لومة لائم ،صابرا ومحتسبا على ما لقيه من معاناة بسبب ذلك . ولقد خلف رصيدا هاما من الخطب المنبرية سميت بالخطب البدرية نسبة إلى تلك التي كان يلقيها بمسجد بدر، وهي مجموعة في كتاب .
وبهذه المناسبة الأليمة نضرع إلى المولى جل وعلا أن يتقبله في الصالحين ، ويجعله في أعلى عليين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، ويجعل مقامه في الفردوس الأعلى بجوار سيد الخلق وشفيعهم يوم الفزع الأكبر صلى الله عليه وسلم، ويسقيه من يده الشريفة رشفة لا ظمأ بعدها . اللهم اشمله بجميل مغفرتك وعفوك وواسع رحمتك .
كما نسأل المولى أن يلهم أهله وذويه جميعا جميل الصبر والسلوان ، ويعظم أجرهم في مصابهم الجلل ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وسوم: العدد 904