مرثية فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله تعالى
يا مدرها غاب عنّا وفقده ألم من بعده مدره علاّمة علم ؟
شيخ جليل وفي الأفهام نابغة فقيدنا قد بكاه العلم والقلم
خطيبنا مفلق من مثله لسن تبكي الخطابة إذ أزرى بها اليتم؟
قيدوم رابطة للعلم قد ندبت نبراسها نوره تجلى به الظلم
تزهو به عرب من مصر محتده مستبصر فقه أنعم بها شيم
شيخ النحاريح في الآفاق قائده والأزهري الذي تعلو به الهمم
سمح ومجتهد في الفقه معتدل مستمسك بكتاب الله معتصم
ومصلح بارع إن أحدثت بدع من مثله مفحم من مثله خصتم ؟
يغشى المحافل بالتسديد يحرسها وسيفه صارم يراعة وفم
والنثر صنعته في متنه درر والنظم زينته في متنه حكم
جمّ الصحائف في الناس سائرة أفضالها ثرّة كأنها ديم
هو السميدع قد فاقت مناقبه كل المناقب إن عدّت له شيم
هذا رثائي لشيخ طابت سريرته تأبينه عسر لأنه علم
رحماك ربي بمن حلّت منيته أكرم وفادته من عندك النعم
وارفع إلهي مقاما أنت واهبه لمن قضى مؤمنا بالله يعتصم
حمدا إلهي على عفو ومغفرة فمن سواك إلهي يسأل النسم ؟
ثم الصلاة على المحمود في أزل محمد شافع والنار تضطرم
ثم السلام على آل لهم شرف سادوا به حقبا دانت لهم أمم
والصحب كل له فضل ومنقبة ومن على هديهم بالحذو يلتزم
وسوم: العدد 999