في سبيل الله يا أستاذ بدر

أشرف إبراهيم حجاج

في سبيل الله يا أستاذ بدر

بدر محمد بدر

[email protected]

أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة

[email protected]

[email protected]

سيدي الأستاذ العظيم بدر محمد بدر : الله معك في محنتك ، والله أقوى من الجبابرة الظالمين الذين يحسبون أن الدنيا دامت لهم ، وأنهم نجحوا في إلغاء وجود كل شخص حر .

أنا يا سيدي العظيم : لم يسعدني الحظ بأن أراك ولو مرة واحدة في حياتي ، ولكنني كنت من المتلهفين على قراءة كل ما تكتبه عن الذين حملوا رسالة الحق والقوة والحرية من أمثال الإمام الشهيد حسن البنا وجابر رزق والسيدة المجاهدة زينب الغزالي وغيرهم .

كنت تكتب قاصدا وجه الله ، لا إرضاء بشر ولا حرصا على مال ، وكأني أراك في قوله تعالى  : " قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) . الأنعام (  161 – 162 )  .

يا سيدي العظيم :  اللصوص والناهبون والمهربون والبلطجية مطلقو السراح .

يا سيدي : المزورون والدجالون والراقصون وعوالم الزفة والمنافقون من الصحفيين وغيرهم يتمتعون بحريتهم كاملة .

ـ أما أنت ومن يسير في دربك يا سيدي العظيم ـ فيأسرهم الحاكم الظالم الذي لا يعرف معنى العدل والإنسانية والاستقامة .

فهل يعتقد هؤلاء أنها ستدوم لهم ؟ ، ألا يعرفون أن الأيام دول كما قال تعالى :  " ...... وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) "  آل عمران .

وفي النهاية أقول :

أيها الأستاذ العظيم إننا تعلمنا منك كيف نقول ، وكيف نكتب ، وكيف نسير على الطريق المستقيم .

والله معك ... والله معك ... ومع أمثالك من المجاهدين .

"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) "  . إبراهيم ( 42 -  43 )