هيام
07حزيران2008
د.جعفر الكنج الدندشي
هيام
د.جعفر الكنج الدندشي
مِـنْ بـعـض آلامنا تَستَنجدُ لا تجرحي أدمُعي يا عين إن هطَلَتْ ويـمـرحُ اليأس في الأعماقِ منفعلاً وبـيـن ذاكَ وهـذا راح يـعـتبرُ تـعـجّـلَ الموتُ يا أُختاه في شغفٍ فـكَـم أحـنُّ إلى نجوى تحاصرني أيـا أُخـيّـةُ مُـن يـرثـي لحالتنا وكـلُّ لـونٍ تـراه الـعين مكتحلاً زِنّـا بـهِ العمرَ،قال الموت: ينقصكمْ أنـا الـوسـيط الذي يبكي بوحشتهِ لـسـوف أبكي مدى الأيام ما برحتْ فـإنّـنـي الآنَ مـشتاقٌ و يلذَعُني أعـيـش والحزن حولي لا يفارقني لـقـد تـمـادى على عمري بقامته وضـعتَ يا حزنُ أحمالاً على كَتِفي تـهـبُّ في الشوق يا أُختاه عاصفةٌ فـمـا حـبـاها أراها اليوم تنقُلُني تـقـول لـي خلسةً: هلاَّ تسامحني أنـا الـرقـيـق بدمع كم يحاسبني كـفـى(هيام) كفى يا أُختُ قد شمتتْ دعـي الـلـيالي مع الأيام تجرحني أتـذكـريـنَ الرُبى من حول تلكلخٍ فـمـا أُجـيب...بأنّ الموتَ فرّقنا؟ وبـيـن بـعض مروجٍ حولَ قريتنا أتـذكـريـن تـلالاً حـول منزلنا ويـشـهـدُ الـنـجمُ عن ودٍّ يباركنا وكـنـتِ لـي تارةً في الدارِ مَدرسةً وكـم دعـوتِ بناتَ الحي في خَلَسٍٍ وإن فـشـيـتُ بلا قصدٍ لخير فتىً لـصـالـحٍ، بـعلكِ المرحوم نذكره فـشـيتُ أسرارنا يا أخت عن عبثٍ وكـان يـسـألُ عـن همّام مقتبساً فـكـان خـيـر قريبٍ في عشيرتنا وكـنـتِ فـي غربةٍ من بعد غربتنا مـن الـمـصـاعب أثقالاً تواجهها أرى بـنـاصـرَ بـرهـاناً لنا أبداً وتـلـك نـسـرين برّاً سوف تدّخرُ وكـم تـلـوّع نـيـروزٌ وحـكمتهُ قـضـيتِ بالصبرٍ حقَّ العمر شامخة وكـان فـتـحـاً مُـبيناً لا تشوههًُ تـعـجّـل الـموت يا أختاهُ يُنذرنا فـإنّ تـقـلّـب عـمر الناس قاطبةً سـيـصفع الموتُ فينا غير مُكترثٍ | العِبَرهـل يَـنفعُ الدمعُ عندَ الموتِ يا مـازالَ فـي عـمـقها قلبٌ سيعتذرُ ويـسـأل الوجدُ عن نفسٍ ستصطبرُ كـلٌّ بـدار فـنـاءِ الـعمر ينتظرُ فـلـو تـأنّـى عـلى أيامكِ العُمُرُ بـرقّـةِ الـعـطفِ والتحنانُ ينفطرُ ومـن يَـضيعُ ضياعاً... دربنا وُعِرُ ووجـه كـلِّ ضـيـاءٍ نـاصعٍ قَذرُ بعضَ العذابِ فذوقوا الحزنَ واعتبروا ويـزرع الـوجـدُ حولي ما سينتشرُ نفسي على الأرضِ حتى يدمع الحجرُ جـمـرٌ بروحي، يميناً، شوقها عَطِرُ فـلـو تـأنّـى عليَّ الحزن يا بشرُ أ أسـتـحـقُ تمادي الحزن يستعرُ؟ وفي فؤادي وروحي، كيف أصطبرُ؟ فـتـمـطر الحزن والأحزانُ تبتكرُ إلـى مَـصَـبِّ ببعضِ اللومِ يندحرُ كـفّـي (هـيـام)إليك العذر يعتذرُ إذا الـفـراق تـولّـى الأمرَ ينتصرُ بـنـا الـلـيالي ودمع الحزن يقتدرُ لـتـسـتـردَّ شذا الذكرى وتعتصرُ بـاروحـةٌ سـألتْ:هل ياترى كَبِروا بـعـد الـوداد على التحنان نقتصِرُ كـلُّ الـزهـورِ بـها تبكيكِ يا قمرُ ومـغربَ الشمسِ فيها حيث تُعتَصرُ فـوقُ الـمصاطب كان الفجرُ ينتظرُ وكـنـتُ أُضـحوكةً في الدار تُعتبرُ يـنـظرن عينايا في ألوانها الخطَرُ عـن بعضِ أسرارنا، والذنب يُغتَُفرُ تـرحّـمـاً فـي حنايا القلبِ يَعتَمرُ وقـلتُ عن والدي أو عنكِ ما خبروا بـعضَ المعاني ويوحي عنكِ يا قمرُ وأضـمـر الـموتُ أن يأتيه يختبرُ وراحـتِ الـوردةُ الزهراءُ تعتصرُ بـكـلِّ حـزمٍ إبـاءٌ يُـطرَبُ القدرُ كـأنّـه مـشـعـلٌ لـلجيل يُعتبرُ بُـنـيّـةٌ كـم يـعاني قلبها العَطِرُ يـلـمـلـم الـصبر بالقرآن يعتبرُ عـلـى المصاعبِ بالإيمان ننتصرُ سـوى بـريـق عـيونٍ حسّدٍ نفروا بـمـا وعِـدنا جميعاً يُدهَشُ البصر مـع الـمـآسي وفي الأفراح نُبتَكرُ بـمـا نـعـانـي، حياةٌ زانها القدرُ | فِكَرُ
أخوك الأوسط