في رثاء الأخ الوفي الدكتور كمال رشيد
24أيار2008
د. حسن قرعاوي
في رثاء الأخ الوفي الدكتور كمال رشيد
د. كمال رشيد رحمه الله
د. حسن قرعاوي
قـل لـلقصيدة عن تقصيريَ الـشـعـر في القلب والوجدان منبته يـا شـعـر بلّغ مع الإصباح قافيتي فـي أن تـجـودَ لنور العين والهفي هـذي شـهـادةُ مـزنٍ مـرَّ منعطفاً فـألٌ بـه الـنفس والخِلاّنُ قد عرفوا فـيـه الـحـيـاة بما أبداه من خُلُقٍ فـيـه الـسماحُ على ما فيه من أدب يـا لَـلإطـار بـمـا قد ضمَّ داخلَهُ قـل إنـه الـشكل فيما حاز جوهَرُهُ * * * أبـو بـلالٍ دعـونـي الـيوم أذكُرُه إن قـال شـعـراً فقول الشعر منتظمٌ * * * أبـا بـلال فـلا تأسى على عَرَض فـلْـنَحذر اليومَ من صولات سطوتها فـيـمـا يـقـال بـأنّ اليوم مطلعُهُ الـظـاهـراتِ بـلا لـونٍ ورائحةٍ شـقَّ الـمـسير على من سار مركبه يـا مـن تـسـافـرُ والأمواجُ لاهثةٌ أبـو بـلال لَـنـعـمَ الـخِلُّ أذكُرُهُ صـوت يـرنُّ بـأذنـي لا يـفارقها * * * أبـا بـلالٍ لـكـم فـي الدين مأثرةٌ عـلـمٌ أنـارَ لـجـيل دربَ منزلة أمـا الـصـحافة في ذكر المقال بها تـسـتـنطقُ الخُرسَ في فعل يشرِّفنا بـل تـكـشف الزيف للمحتل ترْقُبهُ أو يـجـرف الأرض والأطيار ترمقُهُ أمـا الـرصـاص فسهمٌ طائش أبداً فـالـغـدر والـعسف والتنكيل ديدَنه نـسـتـنـجـدُ الله من شرٍّ يلاحقنا * * * أبـا بـلالٍ ألا فـانـظـر لـخيمتنا والـكـل يـسـأل أين الخِلُّ وا لَهَفاً * * * طِـبّ الـنـفـوس بما يُبدي تطوُّره هـذي هي الأعمارُ والآجالُ قد كُتِبَتْ لا تـأسـفـنَّ عـلى الدنيا وزُخرفِها فـانـعَـمْ كـمالُ بدارِ الخلدِ في ظُلَلٍ | اعتذريإن قـصّر الشعر في التعبير بـيـن الأحـبـة بـاقٍ طيّب الأثرِ فـي أن تـجـودَ صعوداً دونَ مُنحدَر أبـو بـلالٍ مـضى في ذكره العَطرِ نـحـو الـقبور بغيثٍ صيِّب المطرِ أنَّ الـفـقـيـد كنبض القلبِ والوترِ فـيـه الـنـقاء كضوء العين للبصرِ جَـلّـى الـحـقائقَ بالتنوير والعِبَرِ مـن روعة الشعرِ والتجديدِ في الأُطرِ أحلى المضامينِ كضوء الشمسِ والقمر * * * فـي صـفحةِ الفكرِ يعطي كلّ مُنتظِرِ أو جـاد نـثـراً كـعـقد الدّر منتثرِ * * * دنـيـا تـغوص بوحلٍ غصَّ بالبشرِ إن كـان يُـنـبـئ ما تلقاه من كَدَرِ أحـلـى وأجـمـل من أيامنا الأُخَر أو دون طـعـمٍ فـيها أيامَنا انتظري والـبـحر لُجٌّ وركبُ القومِ في خطرِ تـبـغـي الوصولَ لشطٍ آمنِ السّفرِ مـا زال فـي العين كالأحداق للبصرِ طـيـف الحبيب مع الإحساس بالكِبَرِ * * * كـالـسـيل خيراً من الأعمال مدّخَرِ لا لا يُـقـيَّـمُ بـالأمـوالِ والـدُّررِ قـد كـنتَ تبحثُ عن حالٍ وعن خَبَرِ فـيـمـا يَـؤولُ لـعـزٍّ رائع الأثر لـمّـا يـدمّـر أحـيـاءً من الحجرِ غـيـظـاً لظلمٍ وما تُخفيهِ من ضَرَرِ لـلآمـنـيـنَ كعصفِ الريحِ مُنهَمِرِ هل يستوي السلمُ والأوطانُ في خَطَرِ فـيـمـا تـؤكّـد آيـاتٌ منَ الزُّمَرِ * * * فـيها الصحابُ وأهلُ الفضلِ والسِّيَرِ أيـن الـدمـاثـةُ في حلٍّ وفي سَفَرِ * * * لـن يـغني المرءَ والإنسانَ من حَذَرِ فـي صـفحة الغيبِ والأعمالِ والقَدَرِ زهـرٌ بـه الـشّوكُ يُدمي كلَّ مُختبِرِ هـذا الـدعاء لجُلِّ الصحب والأسَرِ | والصورِ