وداعاً يا أبي

وداعاً يا أبي

حسن تقي الرشيدي

العراق - الموصل

[email protected]

وداعـا  ً قـالهُ القلبُ iiالوجيبُ
وداعـا ً يا تقيُّ فأنتَ iiفينا(**)
وداعـا  ً يـا سراج قلوبنا إننا
وداعـا  ً يـا أبي فالموت حقُّ
وإنَّ الـشـوق ليسَ له iiانطفاء
سـهـاد فـي مـآقـينا iiنزيلٌ
لكَ  الإيمان [ساح ] فيه iiتسعى
وفـي  سُوَرِ الكتاب لكَ iiارتقاءٌ
نـديّ كـفـك الميمون iiفالخي
وشمسك  في النفوس لها iiضياء
وقـلـبـك  مطمئنٌّ عامر iiبال
ووجـهُكَ من قناديل الهدى iiبا
وصـوتك  في مسامعنا iiرسول
بـذكـر  اللهِ والقرآن ِ iiيزهو
*             *            ii*
حُمِلتَ  على المتون وأنت iiحيّ
ويمضي النعشُ في عرس كبير
سرى في نعشِك الأحباب iiجمعا
وفـي أعـمـاقهم أمواجُ iiحبٍّ
فـقـد جـعلوا قلوبهم ُ سفينا iiً



















فـعـن  دنياهُ قد رحلَ iiالحبيبُ
كـتابٌ  خطهُ الغصن iiالرطيب
فـي هَـدْيـكَ الـعالي نجوب
فـكـلُّ الـكـائنات لهُ iiتؤوب
فـفـي الأعـماق أفئدة iiتذوب
وحـزنٌ فـي مـصائده نشيب
فـنـلـتَ مـنازلا فيها iiتثوب
فـإنّ بـهـا الغد الآتي iiيطيب
رُ فـي أعماقه روضٌ iiخصيب
مدى  الأزمان ليسَ لها iiغروب
تُـقى  ما هزّه الزمنُ iiالعصيب
سِـم ٌ عـنـه الموَّدة لا iiتغيب
لـه كـلُّ الـجوارحِ iiتستجيب
فـمـن  نـغماتِه تحيا iiالقلوب
*             *            ii*
ونـبضُكَ  في ضمائرنا iiدؤوب
تـمـجِّـده  المسالكُ والدروب
وفـي أحـشائهم صُبَّ iiاللهيب
تـقـلـبها  الصبابة ُ والندوب
ونـجْـمُـكَ  فوقها علمٌ قشيبُ

              

(*) هو إمام جامع الحاج ( خليل شمام ) الكائن في مدينة الموصل في الرشيدية.

(**) ياتقي : هو الحاج : محمد عيسى محمد ( ملا تقي ) رحمه الله إمام جامع ( الخضر ) في مدينة الموصل في الرشيدية.