وداعاً يا أبي
26كانون22008
حسن تقي الرشيدي
وداعاً يا أبي
|
حسن تقي الرشيدي العراق - الموصل |
وداعـا ً قـالهُ القلبُ وداعـا ً يا تقيُّ فأنتَ فينا(**) وداعـا ً يـا سراج قلوبنا إننا وداعـا ً يـا أبي فالموت حقُّ وإنَّ الـشـوق ليسَ له انطفاء سـهـاد فـي مـآقـينا نزيلٌ لكَ الإيمان [ساح ] فيه تسعى وفـي سُوَرِ الكتاب لكَ ارتقاءٌ نـديّ كـفـك الميمون فالخي وشمسك في النفوس لها ضياء وقـلـبـك مطمئنٌّ عامر بال ووجـهُكَ من قناديل الهدى با وصـوتك في مسامعنا رسول بـذكـر اللهِ والقرآن ِ يزهو * * * حُمِلتَ على المتون وأنت حيّ ويمضي النعشُ في عرس كبير سرى في نعشِك الأحباب جمعا وفـي أعـمـاقهم أمواجُ حبٍّ فـقـد جـعلوا قلوبهم ُ سفينا ً | الوجيبُفـعـن دنياهُ قد رحلَ كـتابٌ خطهُ الغصن الرطيب فـي هَـدْيـكَ الـعالي نجوب فـكـلُّ الـكـائنات لهُ تؤوب فـفـي الأعـماق أفئدة تذوب وحـزنٌ فـي مـصائده نشيب فـنـلـتَ مـنازلا فيها تثوب فـإنّ بـهـا الغد الآتي يطيب رُ فـي أعماقه روضٌ خصيب مدى الأزمان ليسَ لها غروب تُـقى ما هزّه الزمنُ العصيب سِـم ٌ عـنـه الموَّدة لا تغيب لـه كـلُّ الـجوارحِ تستجيب فـمـن نـغماتِه تحيا القلوب * * * ونـبضُكَ في ضمائرنا دؤوب تـمـجِّـده المسالكُ والدروب وفـي أحـشائهم صُبَّ اللهيب تـقـلـبها الصبابة ُ والندوب ونـجْـمُـكَ فوقها علمٌ قشيبُ | الحبيبُ
(*) هو إمام جامع الحاج ( خليل شمام ) الكائن في مدينة الموصل في الرشيدية.
(**) ياتقي : هو الحاج : محمد عيسى محمد ( ملا تقي ) رحمه الله إمام جامع ( الخضر ) في مدينة الموصل في الرشيدية.