طائرُ الفردوس

أمين الورداني

مهداه إلى الناقد الأديب دكتور / محمد سيد علي عبد العال ( محمد عمر)مدرس الأدب والنقد بكلية التربية – جامعة قناة السويس ..

بمناسبة صدور كتابيه الخطاب النقديفي مواجهة النص الأدبي .. وكتاب الشعر في نجد ( شعر الطبيعة نموذجا )

ألا يا طائر الفردوس إن الشعر ألوان

وهذا النقد أعرفه .. وهذا الفن أعشقه

وهذا الشهد قد طابت مراشفه

نميرا ماؤه الصافي

يحيل النص بستانا

أزاهير الصبا المفتون نشوانا

بعقل ثاقب ماض

بأجنحة من العلم وأشرعة من الفهم

وشرفات مفتحة على الإبداع ألوانا

بحس مرهف واع ٍ

تحاوره .. تناغمه .. تهدهده

تفتش في خباياه

وتنبت في زاياه عبير الشوق والمتعه

وتكسوه .. عرائس مهدها الحاني

وتنقله بتحنان

رفيقا زائع الصيت

بهيا واضح السمت

شهيا في عذوبته .. وضيئا في ابتسامته

رصينا في رشاقته .. جريئا في حصافته

ذكيا في مراميه .. رؤوما في تفانيه

ألا يا طائر الفردوس صار النقد إنسانا ..

وبات النقد فنانا

بريشته .. يصير الحرف مزدانا .. ويغدو الفهم تبيانا وعنوانا

ألا يا طائر الفردوس ما عادت مصاولة ، ولا عادت محاكمة وتجريحا وحرمانا

وبرجا عاليا يقسو

هنيئا يا خطا الحرف .. فقد زفت حروف الناس للناس

لهيب الحرف أنفاس

ونبض النقد إحساس