قلب جدّ
06تشرين12007
قلب جدّ
إلى حفيدتي عُلا وسُمى في عامهما الثاني
الـحـلـوتانِ هما عُلا قـد جـاءتـاني توأمين، وما تـتـشـابـهان، وأين شبههما أنـقـى، وأصفى الحبِّ حبُّهما الـعـيـشُ بـينهما يجدّدني إن تـبـسـما لي بسمتينِ بدا وإذا شـكـتْ إحـداهـما ألماً لـلـه مـا أحـلاهـما، وهما كـم حِرتُ في التفريقِ بينهما تـتـسـابـقان إليَّ في فرحٍ فـإذا حـملتُ عُلا قُبيلَ سُمى وإذا أنـا قـبّـلـتُ واحـدةً وإذا هـتفتُ عُلا رأيتُ سُمى وعُـلا تـظـنُّ الهرَّ حنجرتي وأطـيـر عـصفوراً لتبتسما مـا شـاءتـاه كـنـتـه أبداً أنـسـى أمـوري كـلها بهما ربّـاه يـا مـن جُدتَ لي بهما وعـلى التقى كن ربِّ عونَهما مـهـمـا أتـاني منهما رهقٌ | وسُمىسـبحان من بالحسن أغـلـى عـلى قلبي قدومَهما! هـيـهات تلقى العينُ شبهَهُما! مـا مـثـلُ حبّهما.. ومثلُهما مـا أقصر الساعاتِ عندهما! رغـمَ الـشقاءِ الكونُ مبتسما عـانـيتُ ضِعف شكاتها ألما تـتـدافـعان لحضن جدّهما! هـيـهـاتَ أن فرّقتُ بينهما! وتـزقـزقـان لـكي أضمّهما جُنّت عُلا.. وزهتْ هناك سُمى لابـدَّ مـن أن أظـهرَ النّدما هُـرعـت لـتسبقها ولو قدما وسـمـى تـودُّ أقـلّـد الغنما ولـتـغـفـوا كم أبدعُ النَّغما! لابـدَّ إلا أن أطـيـعـهـما وأجـد فـي تـنـفيذ أمرهما جُـدْ لـي بحفظهما، وهديهما وبـكـل مـا أنعمتَ زدْ لهما حـسـبي بأني صِرتُ جدَّهما | خصّهما