في وداع الأديب الأستاذ محمد الحسناوي
07تموز2007
د. محمد علي الأحمد
في وداع الأديب الأستاذ محمد الحسناوي
محمد الحسناوي
رحمه اللهد. محمد علي الأحمد - عمّان
رحل الأديب الأستاذ محمد الحسناوي عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام إلى الرفيق الأعلى يوم الأحد 4/3/2007م، الموافق 14 صفر 1428هـ، وقد جاءت هذه القصيدة في وداعه:
نـجـمٌ تـوارى من سَما يـا أيـهـا الرجلُ المُزَمّل بالتقى يـا طـيبَ الجَنَباتِ كيف تركتنا يـا أيـها الحِبُ الوديعُ إلى العلا جاد الحبيبُ بذاتِ الجَنب أرخَصَها أفنى عقود العُمْر في أرض الألى غـاب الأبيُ عن الشهباء هِجْرَته جـازَ الـحكيمُ لدارِ الحق مُرتجياً رَحَـلَ المُعَنّى عن الحياة مُصابراً أيـقنتَ أنتَ عن البسيطةِ راحِلٌ شَـهِـدَتْ بـلادُ العُربِ أنكَ نابغٌ شِـعْـر ونـثر كذا الرواية ناقِد هـذي الـحـيـاة أيا محمدُ مَعْبَر خـيرُ السّجايا صفاتٌ فيك أجمَعُها شـيـمُ الـمروءَة قد تَباهَتْ فيكُمُ لـك في المُهاجَر والأسفار أحجية قـد عـشت للدين الحنيف مبلغاً وهَـدَيْـتَ للإيمانِ أجيالَ الوَرى مـعنى الرجولة أن تموتَ مجاهداً فـاجـبُـر إلهي كَسْرَ عبدٍ تائبٍ وارفـق بـه أيـا كـريمُ بعَفوه | أوطانيرَحَـلَ الأديبُ إلى رضا الرحمن عَـفـواً فـموتك موقظ الأحزان عُـمْـرُ الـكِرام يَمُرُّ بضِع ثوان عـند المُهيمِن مرتجى الرضوان يـرجـو الـفلاح بكوثر وجِنان سـبـعـون عاماً يَنْعُها العُمْرانِ مـن ريـف إدلـبَ روضةٍ أفنان عَـفـوَ الإلـه الـفوزَ بالميزان تَـرَك الأحـبّـة أهـلهُ الجيران فـاهْـنأ مع الأصحابِ والعَدنان مـن أرض بـغـداد إلى وَهران طـوبـى لـقـلبٍ يرتوي ببيان فـارقـدْ قـريـراً كلُ شيءٍ فان قـد أوفـى عـهدَكَ خيرَة الخِلان أفـنـيـتَ عُمْراً في فدا الأوطان والـمـوتُ حـقٌ في ذرى عَمّان لـغـةَ العروبة هي المقام الثاني مـن كـل شَـعْـبٍ عَزّ بالقرآن كـشُـمـوخ نَـخلٍ قائِم البُنيان لـبّـى الـنِـداءَ وآبَ دونَ تَوان لـه فـي جـوارِك جَنة وحِسان |