جابر قميحة الذي عرفته

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

رأفت رجب عبيد

[email protected]

شرفت بزيارته مرتين في بيته ، وكان الرجل مثالا ً بديعا ً في تواضعه ،

لقد ودَّعني في كل مرة عند باب المصعد ، وكان حديثه من القلب إلى القلب ودون حواجز على الرغم من كل الفروق الهائلة التي بيني وبينه في العمر والعلم والمكانة ، وكانت بيننا عشرات المكالمات عبر الهاتف ، والتي كنت أشعر خلالها دائما بدفء حنان الوالد ، وبهاء وقار العالم ، وصدق مشاعر الأديب الفذ ، و همة المصلح الكبير ، وعظمة الكاتب الذي يحترم قلمه وقارئه ، أسأل الله تعالى أن يبارك عمره ، وأن يتقبل جهاده ، وأن ينفع به وبعلمه وأدبه وقلمه الإسلام والمسلمين ,, ويسرني أن أهدي إليه أصدق مشاعري في هذه القصيدة ,,,,,,

نـتـوق  لقلبك الحاني iiحنينا
ويـعـلـم ربـنا الرحمنُ iiأنا
إذا رنـتْ هـواتـفنا مرارا iiً
تـنـادي أيا أبى سلمى iiفتهفو
أراكَ فـلا أشـاهدُ غيرَ iiقلبٍ
ونـجْـمُكَ في سماواتٍ iiتبدَّى
إذا  زرتَ الأحـبَّـة َتاهُ زهْرٌ
نـتـوقُ إلـيكَ تاريخا iiًيُغني
تـنـادِيـنـا هـلمَّ إليَّ iiحتى
تـصـدّ عن العرين براحتيكَ
حَـمَـاسِـيّاً  رسَاليَّ iiالقوافي
وتـنـصُرُ  باليراع أخا جهادٍ
تـبـاركُ  كـلَّ بـناء iiٍيُعلي
وتـغـرسُ  باقة َالأحلام iiفينا
تـكـابـدُ  بيننا الآلامَ iiتترَى
وكـنـتَ ولا تزالُ أبَا ً يُربِّي
















لـتغسِلَ  عن مشاعرنا iiالأنينا
نـحـبكَ  فيه حبَّ iiالصَّادقينا
لصوتكَ في الهواتفِ ما  نسِينا
مـسامعُ  تسْعِدُ القلبَ iiالحزينا
أرى  في حِسِّه الحاني iiشجونا
فـأشرقَ  في رُبا الدنيا iiلحونا
و  أيـنـعتِ الحدائقُ iiياسمينا
لأمـجـادِ  الأوائـل iiعاشقينا
نـعـلي  في سماء الحقِّ iiدِينا
يـراعُـكُ مـانعٌ هذا iiالعرينا
لأقـصـانـا  تنادِي iiالفاتحينا
وإخـوانـاً أمـاجـدَ iiمُسْلِمِينا
وتـنـقضُ  باليراعةِ iiهادمينا
فـتـسْـعِـدُ بالبشائر بائسينا
وتـصـبرُ يا أعَزَّ iiالصابرينا
ويَـهـتـفُ  هادياً iiللسَّائرينا

              

*عضو رابطة أدباء الشام