بَريقُ الحَقِّ

رأفت رجب عبيد

[email protected]

بالرغم من حالته الصحية الخطيرة تم اعتقاله على الرغم من تدخل مؤسسات المجتمع المدني في الداخل والخارج تطالب بالإفراج عنه ، وتم الإفراج عنه

ولكن بعد شهور قضاها خلف القضبان ،،، فكانت هذه القصيدة...

بـريـقُ الحقِّ في عينيكَ iiغني
سـلـمـتَ أقولها مِن كلِّ iiقلبي
رأيـتـكَ فـي الحياةِ أخا iiجهادٍ
هُـمُ  هـابوكَ خافوا منكَ iiحتى
رأيـتُ  مَـشيبكَ القمَريّ iiغنى
سَـلِـمـتَ  أقـولها لمَّا iiرأيتُ
سَـلَِِـمـتَ أقولها يا صاح iiِإني
ألا يـا أيـهـا الـسـجَّانُ iiإني
بـأيِّ طـوارىء ِالقانون iiِتهذِي
إذا آذى الـقـدوحُ أسُودَ iiغابٍ
أراكَ  بـوهـمِكِ الخدِّاع iiِتسعى
رُويـدكَ  إنَّ أخـذ َ الله iiأدنـى
رُويـدكَ  والـفـسادُ بكمْ iiتبدَّى
أيُـوضَـعُ  في زنازين ٍغِلاظ iiٍ
بـربِّـك هلْ عُوارُ الشرِّ iiيخفى
تـغـلغلَ في قلوبِ الناس iiيأسٌ
مـعـاذ  َاللهِ أن نخشى iiالأفاعي
أيـخـشَـى غيرَ خلاقَ iiالبرايا


















أهـلَّ بوجهكَ الحاني الصبوح iiِ
سـلمتَ مدى الزمان ِأبا الفتوح ِ
تـعـلي للهُدى أعلى الصروح iiِ
عـلى  عِلل ٍبجسمِكَ والجروح iiِ
نـديّـا  ً رغـمَ أناتِِ القروح iiِ
صـمودَكَ  فيه آياتُ الوُضوح iiِ
رأيتُ بكَ العزيمة َ في الطموح iiِ
أخافُ  عليكَ في اليوم ِالفضوح ِ
ويُمْعنُ  مَن ينافقُ في المَديح iiِ؟!
فما  ردّ الأسُودِ على القدوح ِ ii؟!
وتزوي العُمْرَ عن توبٍ نصوح ِ
رويدكَ صاحبَ العَبََثِ الجَموح iiِ
وأرغى  في هضابكَ و السُّفوح iiِ
رجـالٌ  في مَقام أبي الفتوح iiِ؟!
مـصيرُ  الشرِّ كالشَجَر المَريح iiِ
مـن الإصلاح في العهْدِ القبيح iiِ
فـهـاتِ مـا لديكَ من الفحيح iiِ
أبـيٌّ  عاش بالدِّين ِالصَّحيح iiِ؟!

              

*عضو رابطة أدباء الشام

 مفردات :

* تزوي العُمْرَ : تنحِّيهِ

*القدوحُ : الذبابُ

* الشجرُ المَريحُ : هو الشجر الذي صفقته الريح فألقى ورقه.

* الفحيحُ : صوتُ الأفعى