أبيات في عرس

أبيات في عرس

د.عثمان قدري مكانسي

[email protected]

كنا في عرس أحد أبناء إخواننا في مدينة \" السلط \" غربي عمان عاصمة الأردن في ليلة أنس من ليالي  الصيف الماضي من عام خمسةٍ بعد الألفين الميلادية .. كان المنشدون يشدون بأغانٍ شجية تبعث في النفوس السعادة ، وتعبث في مشاعرها ......

رأيت في الحفل الأستاذ أبا أسامة \" عبد الله الطنطاوي \" والشيخ  \" منير الغضبان\" (1) يتمايلان نشوة وطرباً ، فقلت هذه الأبيات حين أمرني والد العروس أن ألقي بعض الأبيات في هذه المناسبة .. وخصصت الأستاذين وَمن هو مِن مدرستهما بالبيت الأخير !! على الرغم أن الأول كان – كما يبدو – زاهداً في التعدد .

كـنـا  غـراسـاً بـمـاء الـحـق iiأُسقينـا
شــعـارنـا \" الله \" جـل الله iiغـايـتـنـا
مـن  هـديـه صـلـوات الـلـه تـغمـره
فـقـال مـن يـلـتـزم فـي الـدين iiسنتَنا
كـي يـعـمـر الله هـذي الأرضَ أنزل iiفيـ
بـفـطـرة  الله يـلـقـى الـزوجُ iiزوجـتَه
ويـرتـقـي  الـعـيـش فـي أجواء iiبهجته
فـابـدأ بـنـيّ بـمـا يـرضـي الإله iiوكن
وابـن  الـحـيـاةَ عـلـى هَـدْيٍ iiوبيّـنـة
*                    *                   ii*
وزوّج  الـلـهُ مـن يـبـغـي iiمـؤانـسـةً










علـى الفـضيـلـة أُنشــئـنـا iiوربـينـا
حـبـيـبـنـا  الـمصطفى في الخير iiحادينا
هـذا  الـزواج الـذي فـي الـطـهر iiهادينا
مـنـا  يُـعـَدّ ، وَمنْ لا فـهـو iiجافـيـنـا
هـا آدمـاً ، وثـنى حــوّا لـيحـيـيـنـا
أنـسـاً وحـبـاً وعـطـفـاً مازجَ iiالليـنـا
إن كـان رائـدُه الأخـــلاقَ والـديـنـا
لـلـه  عـبـداً تـجـدْ خـيـراً وتمكيـنـا
تـلـقَ  الـسـعـادة فـي الدارين iiترضينـا
*                    *                   ii*
ومـن يُـرِدْ فـلـيـقـلْ\"  فـي الـتوّ\" iiآمينا

              

(1) قلت له مرة : أتنير وأنت غضبان ؟ أجاب بديهة – وهذا من عادته – أنا منيرُ الغضبانِ.. فالغضبان مضاف إليه ، وليست صفة ... فكان تخريجه النحويّ ظريفاً .