أبيات في عرس
14كانون22006
د.عثمان قدري مكانسي
أبيات في عرس
د.عثمان قدري مكانسي
كنا في عرس أحد أبناء إخواننا في مدينة \" السلط \" غربي عمان عاصمة الأردن في ليلة أنس من ليالي الصيف الماضي من عام خمسةٍ بعد الألفين الميلادية .. كان المنشدون يشدون بأغانٍ شجية تبعث في النفوس السعادة ، وتعبث في مشاعرها ......
رأيت في الحفل الأستاذ أبا أسامة \" عبد الله الطنطاوي \" والشيخ \" منير الغضبان\" (1) يتمايلان نشوة وطرباً ، فقلت هذه الأبيات حين أمرني والد العروس أن ألقي بعض الأبيات في هذه المناسبة .. وخصصت الأستاذين وَمن هو مِن مدرستهما بالبيت الأخير !! على الرغم أن الأول كان – كما يبدو – زاهداً في التعدد .
كـنـا غـراسـاً بـمـاء الـحـق شــعـارنـا \" الله \" جـل الله غـايـتـنـا مـن هـديـه صـلـوات الـلـه تـغمـره فـقـال مـن يـلـتـزم فـي الـدين سنتَنا كـي يـعـمـر الله هـذي الأرضَ أنزل فيـ بـفـطـرة الله يـلـقـى الـزوجُ زوجـتَه ويـرتـقـي الـعـيـش فـي أجواء بهجته فـابـدأ بـنـيّ بـمـا يـرضـي الإله وكن وابـن الـحـيـاةَ عـلـى هَـدْيٍ وبيّـنـة * * * وزوّج الـلـهُ مـن يـبـغـي مـؤانـسـةً | أُسقينـاعلـى الفـضيـلـة أُنشــئـنـا حـبـيـبـنـا الـمصطفى في الخير حادينا هـذا الـزواج الـذي فـي الـطـهر هادينا مـنـا يُـعـَدّ ، وَمنْ لا فـهـو جافـيـنـا هـا آدمـاً ، وثـنى حــوّا لـيحـيـيـنـا أنـسـاً وحـبـاً وعـطـفـاً مازجَ الليـنـا إن كـان رائـدُه الأخـــلاقَ والـديـنـا لـلـه عـبـداً تـجـدْ خـيـراً وتمكيـنـا تـلـقَ الـسـعـادة فـي الدارين ترضينـا * * * ومـن يُـرِدْ فـلـيـقـلْ\" فـي الـتوّ\" آمينا | وربـينـا
(1) قلت له مرة : أتنير وأنت غضبان ؟ أجاب بديهة – وهذا من عادته – أنا منيرُ الغضبانِ.. فالغضبان مضاف إليه ، وليست صفة ... فكان تخريجه النحويّ ظريفاً .