قمراء الشفاء
30تموز2005
عمر طرافي البوسعادي
قمراء الشفاء
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
" ممرض هاو للشعر"
ألقيت هذه القصيدة بمناسبة افتتاح المصحة التي أعمل فيها حاليا كممرض وقد حضر الحفل أطباء من مختلف المناطق للاطلاع على أجهزتها الحديثة وكان موعد انطلاقتها قد تأخر بعض الوقت حتى كان التساؤل عن موعد فتح أذرعها سؤال الخاص و العام .
أأشـرقـت الـعـيادة ُ أم تـسـاءلَ كـلّ حُـرٍّّ حـنّ شوقا ولـسـنُ الـنـاس ما فتئتْ بلهجٍ تـهـلـلـتْ الـمدينة حين هبّتْ فـراحَ الـطـيـرُ ينشدها لحونا و أمـسـى الـنـجمُ يسكبها بهاءً تـراهـا كـالعروس بدتْ بحسنٍ ووجـهٌ بـالـمَـلاحـة شعّ نورا تـضـاحكتِ الهضاب لها وغنتْ وأعـبـقـهـا الأريجَ شذى حقول بـكـى " كـرْدَادَة ٌ" فرحا وسُعْدا و " نصرُ الدين ديني " قام يمضي وقـال جـمـيـعهم : أهلا وسهل بـنـوهـا مَـن بنوْها سلْ بنيها إذا لـمـسـتْ أيـاديـهم مريضا ومـا ذاكـم سـوى حرص تفانى وعـهـدُ الـطـبّ ميثاق غليظ ٌ بـأنْ يـلقى المريضُ صدًى كريما عـلـمتُ بأنّ صَحْبي خيرُ صَحْب وإنـي أرتـجـي عـمَـلا دؤوبا وقـلـبـا طـاهرا يسقي مريضا وجـفـنـا ساهرا في الليل يبقى لـعَـمْـرُ الله إنـا قـد مـشـينا نـحـاربُ كـلّ فـيروٍس حقير وإنْ غـزتِ الـطـفـيليّاتُ جسما ونـرصـدُ كـلّ جـرثومٍ تحدّى إذا صـاح الـمـريض وقال: آه وقـمـنـا نـسـعفُ الأدواءَ توّا فـيـا ربّ الـبـريّـة كنْ معينا | تراءتْعـلى وشك الشروق من المعالي يـرفـل ذا الـسـؤالَ بذا السؤالِ تـحـدّثُ عـن نـفائسها الغوالي نـسـائـمُ ذي الـعـيادة بالكمالِ تـفـنـنَ بـالـعـذوبة و الزلالِ لـيـلـحـقـهـا بمملكة الجمالِ يـطـرّز ثـوبَـهـا عـقدُ اللآلي تـلألأ بـدرُه عـنـد الـلـيالي " فريرو" ذي الرّحى قرْبَ التلالِ 1 وراودهـا الـنـخـيل ولم يبالِ!! و" عـزّ الدين " صفق في الجبالِ2 يـوقـعُ لـوحة الشرف الكمالِ3 بـقـمـراء الـشـفاء ولا نغالي أطـبّـاءٌ و أعـوانُ الـنـضالِ بـإذن الله يـبـرءُ فـي عـجالِ عـلـى تـقـديـمه طبّ الحلالِ حـوى قـسَـمًـا يَهُدّ ذ ُرَا الجبالِ ونـاكـث ذي العهود على ضلالِ وخـيرُ الصّحْبِ أشرافُ الخصالِ بـأخـلاق الـتـديـن في الخِلالِ بـعـطـف الـودّ لـلجسم الكلالِ يُـهـوّن مـنْ لظى الدّاء العضالِ إلـى الـهـيجاء نضربُ بالنِصالِ وبـكـتـرْيَـا بـرشقٍ من نبالِ سـتـلـقـى حـتفها حتما بحالِ سـهـام الطبّ في العُصُرالخوالي أجـبـنـا غـوثـه فـورَ المقالِ نـعـيـد الـبـسمة الزهرا لخالِ عـلـى تـوفـيـقـنـا في كلّ | ؟