أيها الثاوي بأرض الرافدين

يحيى بشير حاج يحيى

أيها الثاوي بأرض الرافدين

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

في رثاء الأخ الدكتور أحمد مصطفى البيطار الذي توفاه الله في بغداد ليلة الجمعة ( 9 جمادى الآخرة ) بعد عملية غسل كلى أجريت له، وكان قد بقي له شهران على إنهاء التخصص في جراحة العظام.

أيـها الثاوي بأرضِ iiالرافدينْ
أحـمـدَ البيطار، iiيارمزَالوفا
هـجرة من شامنا يوم iiالأذى
طـيـبـةٌ ضَمتكَ فيها iiيافعاً
ومـع الـقـرآن تـتـلو آيَهُ
مسجدُ (السَّبق)* حزينٌ و iiالِهٌ
كـم وكـم رتلتَ في iiأرجائِهِ
وإلـى بـغـدادَ كانت هجرة ٌ
لـم تـغـادِرْها وقد حَلَّتْ iiبها
صـابراً قدكُنتَ تأسو جرحَها
بـوركَـتْ يمناكَ لمَّا iiضَمدَتْ
يـافتى الإسلام ِمن جندالهدى
بـيـنـنا عهدٌ و ميثاقٌ على
أنـتَ وفـيـتَ وإنّا ها iiهنا
لـم يـكـن إلا الـذي iiقدّرَهُ
فـله الحمدُ على ما قد iiقضى















بـين قلبٍ كان مثواكَ iiوعينْ
يـا شهيداً نال أجرَ iiالهجرتين
سـالكاً فيها طريقَ المُصْطَفَيْنْ
لـم ينل طُهرَكَ فيها أيٌّ شَيْن
وحديثَ المصطفى جدِ الحسين
دامـعُ الـعينين مثلَ iiالوالدين
خـاشعاً يُشجيكَ دمعُ المقلتين
تـطلبُ العلمَ ولو في الخافِقَين
مـن جراحات تُبَكِّي iiالفَرقَدَين
مُـنـذُ عشرٍ حافلاتٍ iiواثنتين
جُـرحَ إخوانٍ لهم بالعُنق iiدَيْنْ
قد لَقِيتَ اليومَ إحدى iiالحُسْنَيين
نُـصرة الإسلام لا كِذْباً iiومَيْن
بـينَ مكروبٍ ومغلولِ iiاليدين
خالقُ الأكوانِ ربُّ iiالمشرقَين
ولـه الـتسليمُ إما حانَ iiحيْن

           

* حفظ القران، وأمّ المصلين في صلاة التراويح وهو ما يزال في المرحلة الثانوية في مدرسة العلوم الشرعية في المدينة النبوية.