أيها الثاوي بأرض الرافدين
30تموز2005
يحيى بشير حاج يحيى
أيها الثاوي بأرض الرافدين
شعر: يحيى بشير حاج يحيى
في رثاء الأخ الدكتور أحمد مصطفى البيطار الذي توفاه الله في بغداد ليلة الجمعة ( 9 جمادى الآخرة ) بعد عملية غسل كلى أجريت له، وكان قد بقي له شهران على إنهاء التخصص في جراحة العظام.
أيـها الثاوي بأرضِ أحـمـدَ البيطار، يارمزَالوفا هـجرة من شامنا يوم الأذى طـيـبـةٌ ضَمتكَ فيها يافعاً ومـع الـقـرآن تـتـلو آيَهُ مسجدُ (السَّبق)* حزينٌ و الِهٌ كـم وكـم رتلتَ في أرجائِهِ وإلـى بـغـدادَ كانت هجرة ٌ لـم تـغـادِرْها وقد حَلَّتْ بها صـابراً قدكُنتَ تأسو جرحَها بـوركَـتْ يمناكَ لمَّا ضَمدَتْ يـافتى الإسلام ِمن جندالهدى بـيـنـنا عهدٌ و ميثاقٌ على أنـتَ وفـيـتَ وإنّا ها هنا لـم يـكـن إلا الـذي قدّرَهُ فـله الحمدُ على ما قد قضى |
الرافدينْبـين قلبٍ كان مثواكَ يـا شهيداً نال أجرَ الهجرتين سـالكاً فيها طريقَ المُصْطَفَيْنْ لـم ينل طُهرَكَ فيها أيٌّ شَيْن وحديثَ المصطفى جدِ الحسين دامـعُ الـعينين مثلَ الوالدين خـاشعاً يُشجيكَ دمعُ المقلتين تـطلبُ العلمَ ولو في الخافِقَين مـن جراحات تُبَكِّي الفَرقَدَين مُـنـذُ عشرٍ حافلاتٍ واثنتين جُـرحَ إخوانٍ لهم بالعُنق دَيْنْ قد لَقِيتَ اليومَ إحدى الحُسْنَيين نُـصرة الإسلام لا كِذْباً ومَيْن بـينَ مكروبٍ ومغلولِ اليدين خالقُ الأكوانِ ربُّ المشرقَين ولـه الـتسليمُ إما حانَ حيْن |
وعينْ
* حفظ القران، وأمّ المصلين في صلاة التراويح وهو ما يزال في المرحلة الثانوية في مدرسة العلوم الشرعية في المدينة النبوية.