دمعة غالية على أخ حبيب
24تموز2004
محمد ضياء الدين الصابوني
دمعة غالية على أخ حبيب:
الحاج أحمد عبد الهادي مهندس (رحمه الله تعالى)*
شاعر طيبة – عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
ألا يا قلبُ صبراً في
مُصاب
يُهدُّ لوقعهِ الرجلُ
الجليدُ
فصبراً يا (نضال) وكُنْ
جَلوداً
فإنَّ الصبرَ عُقْباهُ
حَميدُ
وكفكف من دموعك يا (نضال)
وما تُغني الدموعُ وما تُفيدُ؟
|
ولا تجزعْ لحادثةِ الليالي وكُنْ طَوداً وثق بالله دوماً فتقوى الله خيرُ الزَّاد ذُخراً وما هذي الحياة سوى سَرابٍ عرفتُ (أباكَ) نَدْباً أريحياً عرفناهُ على خُلُقٍ كريمٍ لمستُ الودَّ والإخلاصَ فيهِ وكان مُشجعي في مَدح (طه) سَما كالنَّجم في دنيا المعالي وأفنى العمرَ في مَرضاةِ ربّي فأكثر من صلاتِكَ مع سَلامٍ فيمنحُكَ الشَّفاعةَ يومَ حشرٍ لعَمري إنهُ خطبٌ جليلٌ وكيف تغيبُ شمسك عن عُيوني تغمَّدهُ الإلهُ بفيضِ عفوٍ وجادَ ثَراهُ غيثٌ مستمرٌ تغشّاهُ المُهيمنُ في رِضاهُ أُعزّي (الشمسَ) من أعماقِ قلبي وألهمَ أهلَهُ السُّلوانَ طُرّاً |
|
تجلّد إنه الرأيُ وبالتقوى يلينُ لكَ الحديدُ وصبرُكَ إنَّه الكَنزُ الرَّصيدُ ويُخدعُ في الدُّنى الغِرُّ الوليدُ وكلُّ العارفينَ لهُ شُهودُ وحُبٍّ مالَهُ أبداً نَديدُ مُحباً (للرسولِ) ولا يحيدُ بحبك للمشفّع تستفيدُ فليس يَعيبُهُ إلا حَسودُ تحفُّ به الملائكُ والسُّعودُ على الهادي وذا الفوزُ الأكيدُ ألا بالحبِّ تبلغُ ما تُريدُ وقلبي اليومَ محزونٌ عميدُ و(شمس) بيننا ذاكَ العميدُ وغُفرانٍ هوَ الله المجيدُ وطيَّبَ روضهُ عبقٌ مَديدُ وفي (الفردوس) يا نِعمَ الخُلودُ! أخاهُ (محمداً) وهوَ الوَدودُ ورضوانُ الإلهِ لهُ مَزيدُ |
السَّديدُ
* هو والد الأستاذة رفاه أحمد مهندس عضو
الرابطة وقد توفي مؤخراً في مكة المكرمة، وهو من أهل الفضل والتقوى ولا نزكيه على
الله.